الكويت: المعيوف ينقل رسائل وزير الداخلية لحفظ الأمن: سحب الجنسية حتى لمن حصل عليها بالتأسيس
الوسط – المحرر الدولي
أطلقت دواوين» كيفان» تظاهرة وطنية عنوانها «نذوب سنة وشيعة في حب وطن بلا طائفية» قادها النائب عبدالله المعيوف من ديوان عبدالرحمن اليونس بحضورالنائبين محمد الجبري و جمال العمر وعدد من أصحاب الديوانيات وبعض مشايخها وأئمة المساجد الى جانب رئيس جمعية كيفان فوزي الطراروة، وذلك وفق ما نقل موقع "الرأي" اليوم السبت (4 يوليو / تموز 2015).
ونقل المعيوف عن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد عدداً من الرسائل أهمها «ان وزارة الداخلية لن تنتظر الارهاب ليضربنا في الكويت مرة أخرى، واننا سنذهب اليه وسنضرب بكل قوة جميع الخلايا الارهابية التي تضمر الشر بنا» ،مشيرا الى ان «الوزير الخالد أعطى تطمينات بأن كل شيء تحت المجهر وجار التعامل معه وفق المصلحة الوطنية العليا».
وأضاف: «ان الخالد سجل جميع ملاحظات النواب واستمع الى وجهات النظر، وثمن دعمهم للعمل الحكومي ، من خلال اقرار ميزانية الامن بـ 120 مليون دينار والتي ستذهب للعمل الحكومي سواء وزارات الداخلية و الاعلام والتربية والأوقاف لتعزيز الوسطية وغرس مفاهيم الدين الصحيح في المجتمع ودعمهم لوزارة الداخلية خصوصا من خلال اقرار مشاريع البصمة الوراثية ومشروع القانون الالكتروني ومشروع الكاميرات الامنية ومشروع جمع السلاح».
وعن اقرار مشروع البصمة الوراثيه تساءل المعيوف: «هل يعقل ان يكون هناك في دولة ما يقارب من مليونين و 600 ألف وافد ولا يوجد قانون للبصمة الوراثية ؟».
وأردف قائلا:«لو كان هناك بصمة وراثية لكل من يدخل الكويت سواء كزيارة او اقامة فلن نحتار في معرفة الشخص الذي يقوم بالعمل الارهابي»، مستشهدا بالانتحاري الذي فجر «لو تم اخذ عينته حال الدخول لما احتار رجال الامن ولوفر الكثير من الوقت لمعرفة شخصيته والاسراع بالتحقيقات الاخرى».
وقال المعيوف «كذلك وزير الداخلية ابلغنا عن الهواجس من المواطنين الغربيين الذين يدخلون البلاد بجوازات اوروبية حيث ان بعضهم له اقارب في الكويت وبالتالي البصمة الوراثية لها دور في تحديد هويات هؤلاء ومتابعة اقاربهم ومعرفة توجهاتهم وفكرهم»، مشيرا الى ان «الكرة الان في ملعب وزارة الداخلية لوضع اللائحة التنفيذية للمشروع بعد ان تم اقراره من قبل مجلس الامة».
وتحدث معيوف عن اقرار مشروع الجرائم الالكترونية معتبرا انه «مطلب مهم لملاحقة ومعاقبة من يشق الوحدة الوطنية ومن ينفث سمومه وحقده لتدمير هذا المجتمع وتلاحمه ومن يتعاطف مع المنظمات الارهابية او يدعمها او يمولها»، كاشفا النقاب عن ان «وزارة الداخلية رصدت حتى الان 300 حساب في تويتر يبث من داخل البلاد من المتعاطفين مع داعش وتم ابلاغنا ان هؤلاء تحت الرصد وان مسألة ضبطهم مجرد وقت لا أكثر».
وقال «القانون لن يستثني أحداً مهما كبر او صغر لا سيما من الاحزاب او التيارات السياسية التي تستغل الدين من اجل الترويج لأفكار هدامة وان ضرب هؤلاء سوف يكون من خلال الرؤوس الكبيرة وتنتهي بالصغيرة».
وهل القانون سوف يشمل عقوبة سحب الجنسية قال معيوف:«نعم وأؤكد ان سحب الجنسية لن يكون للمتجنسين بل يتعداه لمن حصل عليها بالتأسيس رغم استبعاده ان يكون هناك من اهل الكويت من المؤسسين ممن يدعو لقلب نظام الحكم او تفتيت الجبهة الداخلية او تدمير الوحده الوطنية».
واستشهد معيوف بسحب جنسية سليمان بو غيث، «وهو الناطق الرسمي لتنظيم القاعدة، ويحمل الجنسية بالتأسيس ولكن عندما اختار طريقه للانضمام للتنظيم الارهابي... فالخيار له وبالتالي نحن لا نتشرف بأن يحمل جنسيتنا، ومن هنا فسحبت منه الجنسية، ويجب ان يطبق على كل من يحمل معول هدم ويريد تدمير أركان الدولة او نظامها او الانقلاب عليها».
وعن وجود ارهابيين من البدون ضمن خلية تفجير مسجد الصادق وهل سيؤدي ذلك الى فتح مجلس الامة لهذا الملف وحله قال معيوف:«انا ضد ان يتم فتح هذا الملف والسعي لحله بسبب وجود ارهابيين بالخلية، وهذا الملف ان فتح فيجب ان يفتح على اساس العدالة واعطاء الحقوق للمستحقين اما ربطه بالقضية الامنية فهو مرفوض».
وتابع «كذلك انا ضد اسقاط فعل اجرامي قام به اشخاص معدودون على فئة كاملة بالآلاف والتضييق عليها، فهذا لا يجوز ولا يقره العقل والمنطق والعدالة، والا قمنا كذلك وفق هذا المنطق بالتضييق على كويتيين وسعوديين ضمن الشبكة الارهابية الاخيرة».
وعن رضاه عن مشروع جمع السلاح قال معيوف: «اننا بانتظار خطوات فعالة من (الداخلية) من خلال التحريات و المداهمات للجواخير والاسطبلات والشاليهات لا سيما ان هناك اسلحة كثيرة في البلاد ونحن نعول على رجال الداخلية بضبط هؤلاء وسوقهم للعداله لان الوضع الامني لم يعد يحتمل».
وعن آخر اخبار الشبكة الارهابية،قال معيوف ان «الداخلية تعمل وفق خطة ومعلومات وسترون النتائج قريباً ونحن مطمئنون للاجراءات التي اتخذت في هذا الصدد ونثق بجهود رجال وزير الداخلية وعملهم».
ووصف معيوف الوزير محمد الخالد بأنه «رجل المرحلة» مردفا:«لمسنا فيه الحماس والجدية والحرص على أمن الوطن والمواطن ولمسنا فيه كذلك متابعته لكل كبيرة وصغيرة تهم الوطن والمواطن».
وزاد:«انا ابن كيفان منطقة الصمود والمقاومة والبطولة للدفاع عن الوطن ابان الغزو العراقي الغاشم، وثانيا معروف عن كيفان انها معقل الاسلاميين، وهي بهذه الرسالة اليوم توجه كلمة حب تتغنى بها في حب الوطن والولاء لقيادته وأهله امام هذه المحنة والاختبار الصعب الذي تمر به البلاد ليؤكد ابناء كيفان بمختلف توجهاتهم ومشاربهم ان ولاءهم لوطنهم وابناء وطنهم »
وثمن معيوف «مواقف القائد الانساني الاب والوالد سمو الأمير البلاد الشيخ صباح الاحمد تجاه ابناء وطنه وشجاعته عند انتقاله لموقع الحدث دون ان يهتم لسلامته»،مؤكدا ان «هذا الامر يدل على مشاعر ابوية لا نستغربها على من اطلق عبارة خالدة ( هذولا عيالي )»، مؤكدا ان «دموع سمو الأمير وحدت الكويتيين ».
واشاد معيوف بدور رئيس السلطة التشريعية مرزوق الغانم ورئيس السلطة التنفيذية الشيخ جابر المبارك الصباح في «التناغم مع التوجه الشعبي والوطني في تأصيل المفاهيم الوطنية والوحدة ».
وخلص معيوف الى التأكيد:«اردنا من خلال هذا الملتقي اعلان دعمنا لإخوة الوطن، وتوجيه وارسال رسالة لاصحاب النفوس الضعيفه ممن يريدون شرا بهذا الوطن بأنكم لن تستطيعوا ان تفتوا وحدته الوطنية مهما وصلت خستكم ودناءتكم وان الكويتيين كانوا ولا يزالون صامدين في وجه المحن ».
من جانبه،كشف النائب جمال العمر ان «هناك وجبة اولى من المغردين وعددهم 100 مغرد سيقادون الى النيابة وسيواجهون عقوبات قاسية لدعمهم منظمات ارهابية والترويج لافكارها ضمن قانون تبادل المعلومات الالكترونية».
وأردف قائلا: «لدينا بالكويت ما يقارب من 1300 مسجد واذا حرستها وزارة الداخلية فمن يبقى لحراسة المنشآت الاخرى في الدولة لذلك نحن نرى ان الحل هو بالوحدة ورص الصف ».
وقال العمر:«البعض قال لي ان هذا هو الوقت المناسب للسياسيين للعب على الوتر الطائفي لتحقيق مكاسب انتخابية»،مضيفا: «انني آثرت عندها وقلت له العن ابو الكرسي لابو الانتخابات التي تجعلنا نحرق بلدنا ونخسره من اجلها». من جهته،قال النائب محمد الجبري «ان دعم المنهج الوسطي ومحاربة الفكر المتشدد هو مطلب ملح من الطرفين بالبلاد وان المعالجة الفكرية هي الطريق الامثل لعلاج فساد الفكر»، مستشهدا «باللجنة المشكلة من خيرة المتخصصين لعلاج فكر اسود الجزيرة المحجوزين وعددهم 18 شخصا». ونوه الى ان «اللجنة نجحت بمناصحة 17 شخصا من هؤلاء وأرجعتهم عن الفكر الضال عدا شخص واحد لا يزال متمسكا باعتناق هذا الفكر و تم عزله في سجن انفرادي».
وقال امام مسجد العلبان في كيفان الشيخ خالد البكر «ان تكاتفنا ووحدتنا هي الطريق لمواجهة الأفكار الشاذة والفكر التكفيري الضال ونشر الفكر الوسطي الذي يمهد للتعايش السلمي».
من جانبه،انتقد عبدالوهاب الكندري صاحب الديوانية «سكوت وزارة الداخلية عن بعض الاشخاص التكفيريين اصحاب الفكر الضال ومنهم شخص يستغل تشييع الناس لموتاهم لنشر الكراهية والتعصب في المجتمع».
من جانبه،قال رئيس جمعية كيفان فوزي الطراروة «ان الوحدة الوطنية تتجلى اليوم في اجمل صورها بين الكويتيين لمواجهة الخطر الارهابي الذي يهدد مجتمعنا، وتالياً لا بديل عن التعايش بين المواطنين».
واستشهد الطراروة بافتتاحية رئيس مجلس ادارة مجموعة «الراي» الاعلامية جاسم بودي أمس بعنوان «السنة والشيعة... لماذا فرض الاجماع»،مؤكدا ان «الافتتاحية اصابت كبد الحقيقة بأن الانواع رحمة والاختلاف ود، وان على الجميع ان يتعايش في وطن واحد رغم التعددية ودون ان ينبذ احدنا الآخر».
ودان عبدالرحمن اليونس صاحب ديوانية في كيفان «حادث التفجير الارهابي الذي ضرب مسجد الامام الصادق»، مضيفا «رغم خسارة ارواح مواطنين كويتيين، الا ان تلك الارواح جمعتنا ككويتيين على يد واحدة لادانة الارهاب بشتى انواعه».