العدد 4681 بتاريخ 01-07-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


51.3 في المئة من السعوديين واجهوا مشكلات بسبب «الهوية السعودية»

الوسط - المحرر السياسي

كشفت دراسة محلية أن نصف السعوديين تقريباً يتقيدون بالقوانين في الأماكن العامة خارج المملكة أكثر من داخلها، في حين اعترف أكثر من ثلث عينة الدراسة أنهم يخالفون اللوحات الإرشادية والإشارات التوضيحية في الشوارع.

واعتبرت الدراسة التي أعدتها تغريد الجدعاني من قسم الإسكان بكلية الاقتصاد المنزلي في جامعة الملك عبدالعزيز أن هذه النسب تعكس وجود تباين في السلوك لدى شريحة من المواطنين بنسبة 46.8 في المئة مما يعني أنها «نسبة كبيرة».

وأكد غالبية المشمولين بالدراسة التي تحاول الإجابة على تساؤل عن مستوى المسؤولية الاجتماعية لدى المواطنين السعوديين أن الأمانة الأخلاقية تأتي في المرتبة الأولى من ناحية عدم كسر القوانين في مكان عام، يليها «الإحساس بالحرج» من وجود مجموعة من الناس، بينما عزا بعضهم نجاح القوانين في الدول المتقدمة إلى «فاعلية الرقابة في تطبيق الأنظمة والقوانين».

وبخصوص سلوك النظافة في الأماكن العامة تحديداً، أوضحت الدراسة أن 75.4 في المئة من المواطنين «يعتقدون أن لهم دوراً في حفظ النظافة في الأماكن العامة»، كما أوضحت أن ثلثي المواطنين يلتزمون بسلوك النظافة في الأماكن العامة داخل المملكة وخارجها على حد سواء، إلا أن ربع أفراد العينة أجابوا بأنهم ملتزمون في الخارج أكثر من الداخل بسلوك النظافة.

ويعتقد 82.4 في المئة من المواطنين أن «هوية المواطن السعودي» تتأثر سلبياً بسلوكيات النظافة غير الصحيحة في خارج المملكة، بينما أبدى غالبية المواطنين تأييدهم بشدة لوجود قانون وطني للالتزام بسلوك النظافة في الأماكن العامة.

وتبين من دراسة الجدعاني التي تم خلالها طرح 63 سؤالاً على عينة عشوائية من المواطنين السعوديين بلغت 846 مواطناً من الجنسين، أن أقل المدن التي تعاني ضعفاً في ممارسات سلوك النظافة مدينتا جدة ومكة المكرمة.

وفي شأن النظرة العامة للهوية الوطنية السعودية يعتقد 85.9 في المئة من المواطنين أن الانتقادات السلبية ازدادت في الآونة الأخيرة، واعتبرت الباحثة أن «هذه النسبة الكبيرة تؤكد وجود مشكلة في تقويم المواطن للهوية الوطنية التي يمثلها داخلياً وخارجياً».

وأقر 51.3 في المئة (النصف تقريباً) أنهم واجهوا فعلياً (أو إلى حد ما) مشكلات شخصية بسبب سلبيات سمعة الهوية السعودية خارج المملكة. كما اعتبر نصف العينة أن غياب السلوك الحضاري من أبرز الأسباب التي تجعل الهوية الوطنية السعودية غير متكاملة.

وقالت الدراسة التي كان 61.9 في المئة من المستهدفين فيها من الفئة العمرية بين 25 و40 عاماً أن 96.5 في المئة يعتقدون أن الهوية الوطنية السعودية بحاجة إلى التحسين عالمياً. وأشار 67.3 في المئة إلى أنهم لم يستفيدوا من أي برامج لجهات أو مؤسسات (خاصة أو حكومية) هدفها تحسين الهوية الوطنية السعودية، وهي نتيجة توضح خللاً في دور المؤسسات في المجتمع في خدمة الهوية الوطنية وتعزيزها لدى المواطنين كما أكدت الباحثة.

وخرجت الدراسة بتوصيات عدة، من أهمها السعي إلى تحويل الوعي إلى ممارسات فعلية على أرض الواقع والالتزام بهذه الممارسات بوصفها جزءاً من الهوية الوطنية للفرد السعودي، بحيث يطبقها بالقدر نفسه.

وأوصت بوضــع نظام رقابة شامل ومنظم للأماكن العامة، يهتم بتطبيق القوانين والأنظمة بصورة صحيحة على جميع المواطنين، وتبني برنامج تثقيف وتوعية وطني بهدف تعزيز القيم الوطنية في احترام القوانين والأنظمة في الدولة والتقيد بتطبيقها.

ودعت إلى إعداد برامج خاصة لتعزيز ودعم الهوية الوطنية السعودية دولياً، والتعريف بها كما يتناسب ووضع المملكة ودورها العالمي، ووضع برامج لتأهيل المواطنين بمبادئ وقيم السلوك الحضاري العالمي.



أضف تعليق