الشيخة مي تستعرض مشاريع هيئة الثقافة التّطويريّة في المحرق
المنامة – هيئة البحرين للثقافة والآثار
في عملها المستمر نحو استدراج ذاكرة المدينة القديمة، استقبلت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في مكتبها صباح اليوم الأربعاء (1 يوليو / تموز 2015) ، رئيس مجلس المحرق البلدي محمد آل سنان وممثلين عن المجتمع المحلي للمدينة، بحضور مستشار الحفاظ على التراث بهيئة البحرين للثقافة والآثار علاء الحبشي ، وذلك من أجل مناقشة الوضع العمراني الحالي في المحرق، ومتابعة الجهود المتعلقة بالمشاريع العمرانية التراثية التطويرية فيها.
وأكدت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة على القيمة الثقافية العالية لمدينة المحرق، مشيرة إلى أهمية تنسيق الجهود والسعي لإيجاد تواصل فعلي يزيد من فعالية إنجاز المشاريع العمرانية والحفاظية في المدينة، قائلة: "مدينة المحرق بعراقة بيوتها، والثقافة الأصيلة التي تكتنزها، يجب أن نتمسك بها ونجعل من ذاكرتها سبباً يدفعنا للاعتزاز أكثر بهويتنا الوطنية".
وتناول اللقاء مجموعة من المشاريع الحيوية التي تقوم على إنجازها هيئة البحرين للثقافة والآثار ، والتي تعمل من خلالها على إنشاء بنية تحتية تحافظ على الخصوصية التاريخية للمدينة، ومن بينها مشاريع الارتقاء بالسوق القديم ومقترحات الارتقاء بمستوى الخدمات في المحرق، كتوفير مواقف إضافية للسيارات وتجميل شوارع ومداخل المدينة بما يضفي روحاً جمالية للمنطقة تتكامل مع التراث العمراني في المدينة ويصنع تجربة مغايرة بالنسبة لزوار المكان.
إلى جانب ذلك، تطرق اللقاء إلى ضرورة الحفاظ على النسيج العمراني للمدينة من خلال ترميم البيوت التاريخية وحفظها من الاندثار، والتأكيد على أهمية الأخذ باشتراطات ترميم وبناء المباني بما يعزز النسيج العمراني التاريخي في المحرق و يحافظ على كفاءة الخدمات المقدمة في المدينة.
من جهته، أكد وفد المحرق على توافق رؤيته مع رؤية هيئة البحرين للثقافة والآثار في الحفاظ على هوية المحرق التاريخية وضرورة تكامل الجهود بين كافة الجهات من أجل الإنجاز الثقافي والتراثي فيها، مشيداً بالمشاريع التي تقوم بها الهيئة في المدينة. كما وأشار الوفد إلى أهمية خلق وعي بأهمية هذا المكان والحرص على عدم المساس بمكوناته التاريخية والتراثية وفق الاشتراطات والمواصفات المحددة والمتوافق عليها.