السعودية: شركات تحذّر الأميركيين من السفر للبحرين... والسفارة: لم نطلق تحذيرات
الوسط – محرر الشئون المحلية
حذرت شركات عاملة في المنطقة الشرقية منتسبيها من حاملي الجنسيات الغربية، وبخاصة الأميركية، من التجمع في أماكن الزحام ودور العبادة في حال زيارتهم مملكة البحرين. ودعتهم إلى عدم الخروج بشكل جماعي أثناء التسوق، حفاظاً على حياتهم ومنع استهدافهم، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الأربعاء (1 يوليو / تموز 2015).
وتتزامن هذه التحذيرات مع تهديدات ظهرت قبل أيام، ونسبت إلى أحد قادة تنظيم «داعش» الإرهابي، وهو من أصول بحرينية، موجود خارج البلاد، توعد بأن يكون الهجوم التالي على مسجد «شيعي» في البحرين. فيما قررت الأجهزة الأمنية البحرينية رفع مستوى التأهب الأمني حول دور العبادة في البلاد، في أعقاب الهجمات التي تعرضت لها مساجد وحسينيات في السعودية والكويت على مدار الأشهر الماضية.
بيد أن الناطق باسم السفارة الأميركية في السعودية ستيورت ويت قال في تصريح إلى «الحياة»: «إن السفارة الأميركية في الرياض لم تطلق تحذيرات لرعاياها من السفر إلى البحرين خلال الأيام الماضية»، لافتاً إلى أن السفارة «تعمل على إطلاق خدمة جديدة، وهي «المسافر الذكي»، من خلال موقع مختص في التحذيرات للبلدان التي تشهد عنفاً أو أحداثاً إرهابية، ويتم إبلاغ الرعايا الأميركيين من خلال هذا الموقع».
ويعد أرخبيل البحرين مقصداً للمئات من الغربيين المقيمين في المنطقة الشرقية من السعودية، وبخاصة القاطنون في مدينتي الخبر والظهران، إذ لا يحتاج أحدهم سوى ساعة ليكون في قلب المنامة. وأوضح عاملون في القنصلية الأميركية في الظهران لـ «الحياة»، أن «التحذيرات المتعلقة بالإرهاب تضاعفت خلال الأشهر الستة الأخيرة، ولا تقتصر على فترة من دون أخرى».
إلا أنهم نفوا صدور تحذير عن يوم محدد من دون غيره. إلا أن «التحذيرات تأتي مكثفة في نهاية الأسبوع»، لافتين إلى أن «الشركات تتابع أحوال موظفيها بالتنسيق مع السفارة والقنصليات، ويأخذون النصائح حول مستوى الإجراءات الأمنية في المجمعات السكنية». وفيما يتعلق في السفر إلى البحرين، أوضحوا أن «السفارة لم تصدر أي تحذير رسمي، وإنما الشركات بادرت بدورها إلى إطلاق التحذيرات».
وأوضح أميركيون مقيمون في المنطقة الشرقية لـ «الحياة»، أن «التحذيرات مستمرة لا تتوقف، وفيما يتعلق في زيارة البحرين هناك تشديد عليها من حيث عدم التجمع أو الخروج في نهاية الأسبوع». وقالت الأميركية ساشا (زوجها يعمل في إحدى شركات الخبر، ويقيمان فيها): «إنه منذ الهجوم الأول في الأحساء، ولاحقاً في بلدة القديح (محافظة القطيف) توقفنا عن زيارتنا الأسبوعية إلى البحرين بشكل نهائي، ومع أحداث الكويت ارتفع مستوى المخاوف، من انتقال التفجيرات إلى البحرين، حتى إن البعض تخوف من السفر إلى دول أخرى من طريق مطار البحرين الدولي، خوفاً من الاستهداف».
وتضمن موقع السفارة الأميركية الذي يحمل إيقونات خاصة، بعنوان «تنبيهات للمسافرين»، جملة من التحذيرات حول الدول التي تشهد أحداثاً إرهابية وتفجيرات. وجاء فيه «يأتي إصدار تحذير من السفر للبلاد التي تشهد اضطرابات، مثل العنف أو الهجمات الإرهابية المتكررة، لحين يتغير الوضع في المنطقة، وفي المملكة العربية السعودية ودول الخليج طلبنا من الرعايا تحديد فنادق أو مجمعات سكنية، مع ضرورة الإجراءات الأمنية فيها. وينبغي على مواطني الولايات المتحدة الأميركية الاشتراك في خدمة برنامج «المسافر الذكي»، لإرسال رسائل سريعة في حال حدوث أية طوارئ، لسرعة التواصل مع السفارة والقنصليات التابعة لها».