الفايننشيال تايمز تتوقع قفزة اقتصادية بالمنطقة العربية السنوات القادمة
صحيفة اليوم السابع (30 يونيو 2015)
قالت صحيفة الفايننشيال تايمز البريطانية إن ركود أسعار الوقود والطاقة كان له تأثير مباشر على دول الخليج المعتمدة على تجارة النفط والغاز، وتضافرت إلى جانب ذلك الاضطرابات السياسية التى غطت المنطقة من مشرقها إلى مغربها ليشهد الاقتصاد تدهورا حادا.
وأضافت الصحيفة أن نسبة تصدير المنتجات والخدمات من الشرق الأوسط إلى الخارج متوقع أن تشهد انخفاض يصل إلى الخمس من 1.5 تريليون دولار العام الماضي إلى 1.2 تريليون دولار خلال العام الحالى حسب تقارير البنك الدولي.
وتوقعت تقارير بنك النقد الدولى انخفاض أرباح عمليات التصدير الخاصة بدول مجلس التعاون الخليجى لتصل إلى 856.8 مليار دولار هذا العام، انخفاض قدرت نسبته بـ23%، مع زيادة فى نسبة الاستيراد التى قدرها بنك النقد الدولى بـ1.2 تريليون دولار. ولكن الصحيفة قالت إن المنطقة تنتظر انتعاشا فى الاقتصاد خلال السنوات القادمة لظهور مؤشرات بارتفاع أسعار الوقود والطاقة، متنبئة بتضخم حجم حركة التجارة فى المنطقة.
وقالت الصحيفة نقلا عن "بدر جعفر" رئيس المجلس التنفيذي لشركة Gulftainer الإماراتية إن المنطقة ستسعى خلال الفترة القادمة إلى زيادة حجم التبادل التجارى فيما بينها، والتركيز على مشاريع البنية التحتية التى قد تزيد فرص التعاون التجاري فى المنطقة المضطربة. وقال "جعفر" للفايننشيال تايمز أن نسبة التجارة بين بلدان الشرق الأوسط لم تتخط حاجز الـ300 مليون دولار، فى حين أن التبادل التجارى مع الدول خارج المنطقة قدر بحوالي 19 مليار دولار خلال العام 2014. وأشارت الصحيفة إلى الجهود التى تقوم بها كل من حكومتى مصر والمملكة العربية السعودية من أجل الإنفاق على مشاريع البنية التحتية التى من شأنها تنوع فى إنتاج تلك الدول، ويحول المنطقة إلى تصدير سلع أخرى إلى جانب النفط والغاز.