أربع خطوات تصنع الإرهابي
الوسط - المحرر السياسي
يعقب كل خبر كاشف لهوية تفجيري أو انتحاري أسئلة حول الدوافع التي تحول فردا عاديا داخل المجتمع، إلى منتحر باسم شعارات متطرفة بعيدة عن المبادئ الإنسانية والإسلامية، الأمر الذي جعل من صناعة الإرهابي مهارة تتقنها التنظيمات السياسية الدينية المتشددة، وعلى رأسها داعش.
ويقول الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية فايز سامح لصحيفة "مكة" السعودية "هناك جيل جديد للإرهاب تم تفريخه في حاضنات تنشر في رقعة واسعة من الدول، وهذا الجيل الجديد من الإرهاب يعتمد على الجيل القديم الذي استغل الأوضاع الأمنية ليجمع كل المنظمات الإرهابية على أرض الشام وبلاد الرافدين من تنظيم القاعدة والتكفيريين، وهؤلاء جميعا لهم سوابق عديدة في مجال العمليات الإرهابية، من عمليات انتحارية وتفجير وقتل ومحاولات اغتيال، وهو ما عكسه وقوع أعمال إرهابية باستخدام السيارات المفخخة وقذائف آر بي جي" مؤكدا حاجة القائمين على وضع السياسات الأمنية في الدول إلى إجراء دراسات علمية أمنية للتعامل مع هذا المستوى من العنف.
ويلخص سامح أسس بناء الإرهابي في داعش:
- توظيف الأفكار الدينية والإعلامية والنفسية للإقناع.
- استغلال الوسائل الجديدة لمخاطبة الجيل بلغته.
- التركيز على منظومة القيم والدين، وما تحمله من وعود وهمية في خطبهم.
الخطوات الأربعة لصناعة الإرهابي:
كما يذكرها الدكتور المتخصص في علم النفس مايكل هيرد، في دراسة تمت على عدد ممن نفذ عمليات إرهابية في أمريكا، ويشترك أغلبهم في أنهم من الفئات التالية:
- العمر: تحت سن 35
- الطبقة الاجتماعية: متوسطة
- الحالة الاقتصادية: جيدة
مراحل التجهيز
- القابلية للتطرف: الاختيار على الشخصيات التي لا تملك تاريخ عنف أو جريمة في الغالب، ولكن يواجهون مشاكل على المستوى الشخصي
- اختيار فردي: يفتح الفرد المجال بعلم أو بدون علم للأفكار المتطرفة، والتي تأتي لهذه الفئة في قوالب عاطفية ومنطقية بشكل متوازن. وفي حالة داعش تميزت في الاختيار عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
- التلقين: بداية خضوع الفرد لتقبل الأفكار المتطرفة بعيدا عن تحكيمها، مما يجعل السلطة للتنظيم. وفي داعش يتم تلقين الفرد الدروس الشرعية التي يضعها ويحددها التنظيم.
- باسم الجهاد: اقتناع الإرهابي التام بأن ما سيقدم عليه من عنف، هو باسم الجهاد بعد أن تم تجهيزه فكريا في مرحلة التلقين، ويستبدل الشعور بالذنب تجاه قتل النفس، بشعور الذنب إن صمت على الباطل كما يراه، ويتضح هذا من فكر أتباع داعش.