إخلاء سبيل الشيخ عيسى عيد بعد التحقيق معه بشأن خطبة الجمعة عن "الأوقاف الجعفرية"
الوسط - جابر الموسوي
قال المحامي عبدالله الشملاوي اليوم الثلثاء (30 يونيو/ حزيران 2015) إن الشرطة أخلت سبيل خطيب جامع كرزكان الكبير الشيخ عيسى عيد بعد التحقيق معه بشأن انتقاده في خطبة الجمعة الوضع في إدارة الأوقاف الجعفرية.
وكان عيد هاجم، في خطبته يوم الجمعة الماضي، الوضع في إدارة الأوقاف الجعفرية، منوهاً إلى أن «إدارة الأوقاف الجعفرية تمارس التبذير في مصروفاتها وفي مشاريعها التي ليست بضرورية، وتتصرف وكأنها الوكيل الشرعي في أموال الوقف العام والخاص»، كما تحدث عيد عمّا اعتبره "إلزام المساجد بشراء بعض الكتب والإسراف في فرشها".
هذا وتلقى عيد احضارية أمس (الإثنين) من إدارة البحث والتحري بشرطة دوار 17 على خلفية إلقائه خطبة الجمعة الماضية.
وردت الأوقاف الجعفرية على الشيخ عيد بردٍ مطوّل، من ضمنه إشارة رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن العصفور إلى أن عشرات المساجد لديها طلبات متراكمة على مدى فترات طويلة لتبديل الفرش (السجاد) وهناك تقارير ميدانية من قبل قسم خدمات الصيانة تؤكد حاجتها الماسة لفرش جديد وقد تمت تغطية هذه الطلبات بشكل متزامن ولأول مرة بتاريخ الأوقاف باستخدام أجود أنواع السجاد التركي ويحمل هوية الأوقاف الجعفرية.
وأضافت الأوقاف "وبخصوص ما ذكره الشيخ عيد بأن عملية الفرش بلغت ملايين الدنانير، فقد بدأت عملية فرش 93 جامعاً ومسجداً في مختلف مناطق مملكة البحرين بكلفة إجمالية 185.3 ألف دينار، ونشر الرقم في جميع الصحف المحلية في بيان رسمي صادر عن الإدارة ونظراً للإقبال الزائد عليه حتى لفرش المآتم فقد باشرت في التعاقد مع المصنع على طلبات جديدة بتصاميم خلابة".
كما أوضح رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن العصفور أن تكاليف عملية استبدال الفرش غالبيتها العظمى من الموازنة المخصصة من قبل الحكومة إثر التوجيهات الملكية السامية التي وجهها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لصيانة الجوامع والمساجد، وأن الإدارة اتخذت قراراً بتحويل هذه المبالغ للوجهة الصحيحة والمناسبة.