مشرعون أميركيون يكثفون تحذيراتهم من اتفاق نووي "ضعيف" مع إيران
واشنطن – رويترز
مع اقتراب المحادثات بشأن إبرام اتفاق نووي مع إيران من محطتها الأخيرة كثف مشرعون أمريكيون تحذيراتهم من توقيع اتفاق "ضعيف". ووضع المشرعون خطوطا حمراء قالوا إن تجاوزها قد يدفع الكونجرس إلى عرقلة الاتفاق.
وقال عدد من كبار المشرعين انهم لا يريدون رفع العقوبات عن إيران قبل أن تبدأ في تنفيذ الاتفاق وأنهم يريدون نظاما صارما للتحقق يتيح للمفتشين دخول المنشآت الإيرانية في أي وقت وأي مكان.
ويريد المشرعون أيضا أن تكشف طهران عن الأبعاد العسكرية السابقة لبرنامجها النووي خاصة بعد تصريحات لوزير الخارجية جون كيري الأسبوع الماضي بدا فيها أنه يخفف من الموقف الأمريكي بالقول إنه لا ينبغي الضغط على إيران في هذه النقطة.
وقال السناتور الجمهوري بوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ خلال جلسة أمس الأربعاء "يزداد قلقي يوما بعد يوم من اتجاه هذه المفاوضات واحتمال تجاوز الخطوط الحمراء."
واقترح كوركر مشروع قانون يتيح للكونجرس حق الموافقة أو عدم الموافقة على أي اتفاق نهائي يتمخض عن المحادثات بين القوى الست وإيران. ويتوجه كيري إلى فيينا يوم الجمعة للمشاركة في أحدث جولة من المفاوضات.
وقد تمثل المحادثات -التي من المتوقع أن تستمر لما بعد المهلة التي تنقضي في 30 يونيو حزيران- نهاية لعملية تفاوض مستمرة منذ نحو عامين بهدف الحد من أنشطة إيران النووية مقابل تخفيف العقوبات.
ووقع الرئيس باراك أوباما المشروع ليصبح قانونا بعد أن فشل البيت الأبيض في إقناع عدد كاف من الديمقراطيين بعدم الانضمام إلى الجمهوريين في هذا المشروع.
ومع اقتراب المهلة النهائية لإبرام الاتفاق يتعرض المشرعون لضغوط حتى لا يدعموا اتفاقا يقدم تنازلات كبيرة لإيران.
وتقود لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية ذات النفوذ (أيباك) وهي جماعة ضغط مؤيدة لإسرائيل حملة شرسة في الكونجرس استنادا إلى قلقها من أن أي اتفاق قد يكون "معيبا بشكل جوهري". ودشنت مجموعة جيه ستريت وهي جماعة مؤيدة لإسرائيل أكثر اعتدالا حملتها الخاصة للرد على الحجج التي يسوقها معارضو الاتفاق.
وتنفق مجموعات أخرى تشمل مجموعة "متحدون ضد إيران نووية" والمبادرة الأمنية الأمريكية التي أسسها ثلاثة أعضاء سابقين في مجلس الشيوخ ملايين الدولارات على حملات الدعاية التي تدعو المشرعين لاتخاذ موقف متشدد.
وقال السناتور الجمهوري جون مكين "هناك شكوك كبيرة في هذا الاتفاق... وبعض الديمقراطيين من التجمعات المؤيدة لإسرائيل سيواجهون وقتا عصيبا مع هذا الأمر."