"داعش" يقطع رأس 12 عنصرا في فصائل إسلامية سورية
بيروت - أ ف ب
نشر تنظيم داعش شريطا مصورا اليوم الخميس (25 يونيو/ حزيران 2015) يظهر قيام عناصره بإعدام 12 عنصرا في فصائل إسلامية سورية قاتلت ضده، عبر قطع الرأس قائلا إنهم اسروا خلال معارك في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
ويأتي الشريط، وهو الأحدث في سلسلة مواد دعائية تظهر عمليات إعدام جماعية نفذها التنظيم بأساليب وحشية، بعد يومين من نشره شريطا يظهر إعدام 16 شخصا على الأقل في شمال العراق، قال إنهم "جواسيس".
ويعرض الشريط الذي تداولته الخميس مواقع الكترونية متطرفة، مقتطفات من تقارير صحافية عن إعلان فصائل أبرزها جيش الإسلام "شن حرب ضد عناصر تنظيم داعش المتواجدين في بلدات الغوطة الشرقية".
ويصف متحدث غير ظاهر الأسرى بأنهم أفراد في "الصحوات الخائنة"، وقد "أقيم حد الله فيهم". ويستخدم التنظيم مفردة "الصحوات" للإشارة إلى المجموعات التي تقاتل ضده، في استعادة لتسمية مجموعات من العشائر السنية العراقية قاتلت تنظيم القاعدة قبل أعوام بدعم أميركي.
ويورد الشريط أن الأسرى الذين كانوا حليقي الرأس والذقن، اسروا اثر معارك لم يحدد تاريخها في منطقة تل دكوة قرب دمشق، مع جيش الاسلام الذي يعد من ابرز الفصائل المقاتلة في ريف العاصمة السورية.
ويعرض الشريط "اعتراف" أربعة منهم بالقتال ضد التنظيم. وقال ثلاثة إنهم ينتمون إلى جيش الإسلام، في حين قال الرابع انه تونسي ينتمي إلى جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا.
ويظهر الشريط مسلحين يقتادون الأسرى مقيدي اليدين في منطقة شبه صحراوية، قبل ان يجثوا على الأرض وخلف كل منهم ملثم يحمل سكينا.
وتوجه احد الملثمين إلى "جنود علوش" في إشارة إلى قائد جيش الإسلام زهران علوش، بالقول "توبوا قبل أن نقدر عليكم (...) توبوا ولكم منا الأمان والصفح والإحسان"، قبل أن يهم المسلحون بوضع السكانين على الرقاب.
ويظهر المشهد الأخير ثمانية جثث مقطوعة الرأس.
وكان التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق، نشر الثلاثاء شريطا مصورا يظهر قيامه بإعدامه 16 "جاسوسا" في شمال العراق عبر أساليب وحشية شملت الإحراق والإغراق وقطع الرؤوس بحبل متفجر.
ويرى محللون أن تكرار التنظيم مواد كهذه، يهدف إلى بث الرعب لدى خصومهم ونيل الاهتمام عالميا.