العدد 4672 بتاريخ 22-06-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


اليونيسف: من أجل تحقيق نتائج أفضل للأطفال.. يجب التركيز على المحرومين منهم

نيويورك – إذاعة الأمم المتحدة

بالرغم من الإنجازات الكبيرة التي تحققت، إلا أن ملايين الأطفال مازالوا يعانون من الفقر، ويموتون قبل بلوغهم عامهم الخامس، ويُحرمون من المدرسة، ويُعانون من سوء التغذية المزمن بسبب عدم تساوي الفرص ، هذا ما أفاد به تقرير اليونيسف الجديد بعنوان" التقدم من أجل الاطفال، ما وراء المعدلات ".

التفاصيل حول التقدم المحرز في هذا المجال والفجوات، في هذا التقرير:

في تقريرها بعنوان "التقدم من أجل الأطفال: ما وراء المعدلات" ، حذرت اليونيسف يوم الثلاثاء من أنه إذا لم يركز المجتمع الدولي، في خارطة الطريق الإنمائية التي يعدها للخمس عشرة سنة القادمة، على الأطفال الأقل حظا، فإنه سيخذل الملايين منهم.

ويمكن أن يؤدي الاستمرار بالإخفاق في الوصول لهؤلاء الأطفال إلى نتائج خطيرة، كما أوضح المدير التنفيذي لليونيسف، أنتوني ليك خلال مؤتمر صحفي:

"بحسب معدلات التقدم الحالية، وتوقعات النمو السكاني، سيموت 68 مليون طفل آخر دون سن الخامسة لأسباب يمكن الحيلولة دونها بحلول سنة 2030، وسيبقى حوالي 119 مليون طفل يعانون من سوء التغذية المزمن، وسيستمر نصف بليون شخص بالتبرز في العراء مما سيؤدي إلى مخاطر حقيقية على صحة الأطفال، وستحتاج جميع الفتيات المنتميات لأفقر الأسر في الدول الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى إلى 100 سنة لتتمكنّ من إنهاء التعليم الإعدادي."

وأشار التقرير إلى أن الفروقات داخل الأقطار تتسبب في تعريض الأطفال المنتمين إلى الأسر الأكثر فقرا إلى احتمال الموت قبل بلوغهم سن الخامسة، وإلى عدم إلمامهم بالحد الأدنى لمعايير القراءة أكثر بمرتين من الأطفال المنتمين للأسر الأغنى.

وأشار ليك إلى أن الأهداف الإنمائية للألفية قد ساعدت العالم في تحقيق تقدم مذهل لصالح الأطفال، ولكنها بيّنت أيضا عدد الأطفال الذين أغفلتهم هذه المسيرة.

إلا أن التقرير قد أبرز أيضا التقدم الذي تم إحرازه منذ عام 1990، فقد انخفضت معدلات وفيات الأطفال دون سن الخامسة إلى أكثر من النصف، وانخفضت معدلات نقص الوزن وسوء التغذية المزمن بين الأطفال دون سن الخامسة بنسبة 42% و41% على التوالي؛ وانخفضت معدلات وفيات الأمهات بنسبة 45%؛ وتمكن 2.6 بليون شخص من الوصول إلى مصادر المياه المحسنة.

وقال ليك إن التركيز على الأطفال الأقل حظا هو السبيل الأفضل لتحقيق نتائج أفضل:

"إننا نعتقد، أنه من أجل تحقيق أكبر قدر من النتائج وبأكبر قدر من الكفاءة، علينا أن نركز بصورة أكبر من أي وقت مضى على الأطفال المحرومين. وهنا تبرز الاحتياجات الأكبر. وعلى مر السنيين، فقد أظهرت نماذجنا، أن هذا هو السبيل الأكثر فعالية لأن النتائج التي يتم تحقيقها في هذه الفئات المحرومة دائما تكون أكبر من التكلفة الإضافية للوصول إلى تلك الفئات."

وتقول اليونيسف إن حياة ومستقبل الأطفال الأقل حظا مهمة أيضا، ليس بالنسبة لهم فقط، ولكن أيضا بالنسبة لأسرهم، ومجتمعاتهم المحلية ومجتمعاتهم الأوسع.

ويمكن أن يساعد جمع البيانات وتفصيلها بشكل أفضل في تحديد الأطفال الأكثر هشاشة، والأطفال الذين يعانون من الإقصاء وأماكن سكناهم.

وقال جيف أومالي، مدير شعبة البيانات والبحوث والسياسات في اليونيسف.

"من أجل التقدم إلى الأمام، تدعو اليونيسيف العالم إلى الاستثمار ليس فقط في الأطفال الأكثر حرمانا، ولكن أيضا في طرق جمع وتحليل البيانات وأيضا في الشباب، بحيث يمكن للسياسات والبرامج والاستثمارات أن تؤثر بصورة أكثر فعالية في الفئات الأكثر حرمانا."

ويشير التقرير إلى أن الفجوة بين الأكثر غنى والأكثر فقرا أخذت تضيق شيئا فشيئا في أكثر من نصف المؤشرات التي حللتها اليونيسف. فقد تحققت العديد من المكاسب في العديد من الدول في مجالات بقاء الطفل والانتظام في المدرسة بين أكثر الأسر فقرا، حيث انخفضت الفجوة بين معدلات وفيات الأمهات بين الدول ذات الدخل المتدني والمرتفع إلى النصف.

وعن أهمية البيانات في تحقيق التقدم من أجل الأطفال ، أوضح جيف أومالي، مدير شعبة البيانات والبحوث والسياسات في اليونيسف:

"لقد اعتمد الكثير من التقدم على مدى السنوات ال 15 الماضية على زيادة كمية ونوعية البيانات، وهذا سمح للحكومات بفهم أفضل لمجال الاستثمار وأيضا ما هي البرامج التي يمكن أن تنجح والتي لا تنجح."

وتقول اليونيسف إن وجود أنظمة محلية أقوى في مجال الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية يساعد الأطفال على البقاء والنمو، وإن الاستثمار الذكي المفصّل بحسب احتياجات الأطفال الأكثر هشاشة، سيؤدي إلى تحقيق الكثير من المكاسب على المدى القصير والطويل.

وشددت اليونيسف على أهمية الإنصاف ، لأن إنصاف أطفال اليوم يعني قدرا أقل من اللامساواة والمزيد من التقدم العالمي غدا. 



أضف تعليق