لمتابعة حالة صون وإدارة موقع وادي رم
المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي يبعث بمهمة إلى الأردن
المنامة - هيئة البحرين للثقافة والآثار
استكمالاً لدوره الرائد في حماية التراث الثقافي للشعوب العربية والإنسانية، نظّم المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، والذي مقرّه المنامة، مهمّة إلى المملكة الأردنية الهاشمية بالتنسيق مع مكتب منظمة اليونيسكو في العاصمة عمّان، وذلك من أجل متابعة حالة الصون والحفاظ لموقع وادي رم المسجل على قائمة التراث العالمي منذ عام 2011. وضم وفد المركز الإقليمي إلى الأردن كل من الدكتور منير بوشناقي مدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، والآنسة هيفاء عبد الحليم خبيرة التراث في المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي ومنسقة برنامج “طبيعة” المشترك بين المركز والاتحاد العالمي لصون الطبيعية (IUCN).
واجتمع الوفد مع مسؤولين من دائرة الآثار العامة - وزارة السياحة والآثار الأردنية وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة (ASEZA)، حيث أكد الاجتماع مع معالي الدكتور منذر جمحاوي المدير العام لدائرة الآثار على أهمية المواقع الثقافية والتاريخية التي يتميّز بها موقع وادي رم، والذي يضم أكثر من 25 ألف معلم منقوش في الصخور.
كذلك تطرق الاجتماع إلى أهمية التعاون ما بين دائرة الآثار العامة و(ASEZA) في العمل على تطبيق خطة إدارة وصون متكاملة لموقع وادي رم الذي أدرج موقعاً مختلطاً (يشتمل على خصائص طبيعية وخصائص تراثية لما يحتويه على الكثير من المعالم الأثرية والنقوش الصخرية والمظاهر الصحراوية الخلابة.
وأفاض هذا الاجتماع في نهايته عن التأكيد على ضرورة توحيد خطة إدارة الشقين التراث الطبيعي والثقافي للموقع، التركيز على مشاركة المجتمع المحلي في صيانة وحفظ الموقع والتوعية بالمردود الاقتصادي الهام المنعكس على المجتمعات المحلية المحيطة به، إضافة إلى الأخذ بعين الاعتبار ضرورة تدريب الكوادر والطاقات الوطنية والمحلية التي ستعمل على صيانة الموقع، وذلك بالتعاون مع منظمة اليونيسكو والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي.
وانتقالاً من العاصمة عمّان، إلى جنوب الأردن نحو العقبة، اجتمع وفد المركز الإقليمي مع معالي سليمان محمد النجادات مفوض شؤون البيئة والإقليم في (ASEZA)، حيث تم التوافق على أهمية إبقاء التعاون ما بين السلطة ودائرة الآثار العامة من أجل توحيد وتوجيه الجهود بما يخدم حماية الموروث الطبيعي والثقافي في الموقع. كذلك طرح الاجتماع التحديات التي يواجهها موقع وادي رم خصوصاً في ظل التنمية الكثيفة المحيطة به والمشاريع الاستثمارية المختلفة، والتي تؤثر على الخصائص الطبيعية والتراثية للموقع.
الجدير بالذكر أن موقع وادي رم دخل قائمة التراث العالمي لليونيسكو عام 2011 كموقع مختلط، وحالياً تعمل الجهات المعنية بالأردن على الانتهاء من خطة الإدارة الموحدة للشق الطبيعي والثقافي للموقع والتي يتوقع أن تصادق عليها الحكومة الأردنية قريباً. كما ويذكر أن المملكة الأردنية قدّمت ملف ترشيح موقع (مغطس السيد المسيح) لتسجيله على قائمة التراث العالمي وسيتم مناقشته خلال الدورة القادمة للجنة التراث العالمي أواخر الشهر الجاري.