سفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة: ليس مناسبا الآن سحب قوات حفظ السلام من دارفور
الوسط - المحرر السياسي
قالت سامانثا باور، سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، مساء أول من أمس، إن الآن «ليس هو وقت سحب قوات حفظ السلام الدولية من إقليم دارفور السوداني»، حيث تزايدت حدة العنف، واضطر عشرات الآلاف للتخلي عن منازلهم، وفق ما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الأحد (21 يونيو/ حزيران 2015).
وكانت الخرطوم قد دعت إلى انسحاب القوة المشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي من تلك المنطقة النائية بغرب السودان، وقد تزامن ذلك مع تزايد عمليات استهداف بعض الجماعات المسلحة للقوة الأجنبية المعروفة باسم «يوناميد»، في الوقت الذي اتهمتها فيه الحكومات الغربية بعدم بذل ما يكفي لحماية المدنيين.
وكان تفاقم إراقة الدماء في دارفور، وأسلوب المواجهة الذي تنتهجه حكومة الخرطوم محل تركيز اجتماع مغلق غير رسمي لمجلس الأمن الدولي. وتحدث عبد الرحمن قاسم، وهو محام من السودان، وحواء عبد الله محمد صالح، وهي ناشطة من دارفور، في الاجتماع. وقال الاثنان للصحافيين في وقت لاحق إنهما ناشدا أعضاء مجلس الأمن الدولي اتخاذ خطوة أكثر جرأة لوقف إراقة الدماء، وحماية سكان دارفور.
وقالت باور في بيان إن «الإشارات تؤكد أن الآن ليس وقت التخلي عن دارفور.. الآن ليس وقت سحب قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام، والآن ليس وقت التخلي عن شعب دارفور». وأضافت باور أنه «يتعين على الدول الأعضاء التي لها تأثير على الخرطوم استغلال هذا التأثير، وحث الحكومة على السماح بزيادة إمكانية وصول موظفي الإغاثة الإنسانية، والسماح لبعثة (يوناميد) بمباشرة تفويضها بحماية المدنيين». وانهار القانون والنظام في أنحاء كثيرة من دارفور، حيث حمل متمردون من غير العرب السلاح في 2003 ضد الحكومة، التي يقودها العرب في الخرطوم، متهمين إياها بالتفرقة في المعاملة. ولم تحضر الصين وروسيا، وهما أكثر دولتين لهما تأثير على الخرطوم، اجتماع أول من أمس، الذي وصفه عدة دبلوماسيين بمجلس الأمن بأنه كان محبطًا.
ودعت باور إلى فرض تطبيق عقوبات الأمم المتحدة وحظر السلاح، وإلى «حل سياسي شامل يبدأ بتفاوض على وقف حقيقي للعمليات العسكرية»، وقالت إنه يتعين على المجلس أن يوضح أنه لن يفكر في أي سحب، أو إنهاء لعمل يوناميد قبل الأوان.
من جانبه، أوصى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأن يتحرك المجلس هذا الشهر لتمديد تفويض «يوناميد» لعام آخر، قائلاً إن «أي سحب للقوات لا بد وأن يعتمد على قدرة الحكومة والجماعات المسلحة على تحقيق تقدم بشأن السلام».