ثلاث إصابات جديدة بفيروس كورونا في كوريا الجنوبية
سيول - أ ف ب
أعلنت وزارة الصحة الكورية الجنوبية اليوم الأحد (21 يونيو/ حزيران 2015) تسجيل ثلاث اصابات جديدة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية وذلك في وقت شهد انتشار الوباء في هذا البلد تباطؤا في الايام الاخيرة.
واوضحت الوزارة ان الحصيلة الاجمالية للمصابين بلغت 169 شخصا، في حين لا تزال حصيلة الوفيات على حالها عند 25 حالة وفاة.
واشارت الوزارة الى ان اثنين من المصابين الثلاثة يعملان في المجال الطبي، احدهما طبيب عالج مصابا في مركز سامسونغ الطبي في سيول الذي يعتبر احد اكبر مستشفيات البلاد والذي يعتبر بؤرة الوباء وقد التقط العدوى فيه اكثر من 80 شخصا.
اما المصاب الثاني العامل في المجال الطبي فهو ممرض اجرى فحوصات بالاشعة لمصاب آخر في مستشفى آخر في سيول.
واعلن حتى الان بحسب الصحيفة شفاء 43 مصابا تمكنوا من مغادرة المستشفى، بينهم سبعة بين الجمعة والسبت.
واصبحت كوريا الجنوبية البلد الاكثر تأثرا في العالم بالفيروس بعد السعودية، البؤرة الاولى للوباء.
واتى الاعلان عن الاصابات الثلاث الجديدة غداة يوم لم تعلن فيه سيول عن تسجيل اي اصابة جديدة ما بعث الامل بان تكون البلاد على وشك التغلب على الوباء.
وسجل عدد الاصابات الجديدة في الايام الثلاثة السابقة تراجعا متواصلا، اذ انخفض من ثماني اصابات الثلاثاء الى صفر اصابة السبت.
كذلك تراجع عدد الاشخاص الموضوعين قيد الحجر الصحي الى 4035 شخصا السبت مقابل اكثر من 6700 الاربعاء.
ومنذ اكتشاف الاصابة الاولى في 20 ايار/مايو لدى شخص عائد من رحلة الى السعودية، انتشر الوباء بوتيرة كبيرة غير معهودة ما اثار مخاوف المواطنين وادى الى اغلاق الاف المدارس والغاء رحلات اكثر من 120 الف سائح اجنبي.
ورات مديرة منظمة الصحة العالمية مارغريت شان الخميس ان كوريا الجنوبية باتت "على الطريق السليم" للانتصار على الوباء.
وقالت انه بعد رد فعل بطيء للغاية في بادئ الامر، اتخذت كوريا الجنوبية التدابير المناسبة "بشكل سريع جدا ومنهجي" ما اتاح خفض عدد الاصابات الجديدة التي يتم تشخيصها.
واعيد فتح معظم المدارس الاسبوع الماضي باستثناء حوالى 120 منها معظمها في سيول ومحافظة جيونغي المجاورة وبوسان ثاني مدن البلاد.
وفيروس كورونا اشد فتكا من فيروس الالتهاب الرئوي اللانمطي الحاد "سارس" لكنه اقل قدرة منه على الانتشار. وكان سارس حصد حوالى 800 ضحية في العالم في 2003.
وتبلغ نسبة الوفيات لدى المصابين بكورونا 35% تقريبا، بحسب منظمة الصحة العالمية، علما بأنه لا يوجد حتى الساعة اي لقاح او علاج لهذا الفيروس.
وفي السعودية اصيب بالفيروس منذ العام 2012 اكثر من 950 شخصا توفي 412 منهم.