عشرات الآلاف يتظاهرون في لندن ضد سياسة التقشف الحكومية
لندن - أ ف ب
شارك عشرات الآلاف اليوم السبت (20 يونيو/ حزيران 2015) في تظاهرة في قلب العاصمة لندن احتجاجا على سياسة "التقشف" التي تعتمدها حكومة المحافظين برئاسة ديفيد كاميرون، الذي يواجه أول تحرك شعبي منذ فوزه في الانتخابات في السابع من ايار/مايو.
وقال سام فيربيرن وهو مسؤول في مجموعة "مجلس الشعب" الداعية للتحرك، ان هذه التظاهرة تشير الى "بداية حملة احتجاج واضرابات وخطوات مباشرة وعصيان مدني في جميع انحاء البلاد".
واضاف "لن يهدأ لنا بال حتى تصبح تدابير التقشف المفروضة على البلاد من الماضي".
وبحسب صحافي من وكالة فرانس برس، فان التظاهرة انطلقت من امام البنك البريطاني في قلب المدينة حيث الحي التجاري في العاصمة، قرابة الساعة 1,15 بالتوقيت المحلي (12,15 ت غ) في اجواء احتفالية متجهة الى مبنى البرلمان في ويستمنستر.
وقال المنظمون ان نحو 250 الف شخص شاركوا في التظاهرة، فيما اشارت الشرطة الى ان المسيرة لم تشهد عنفا او اعتقالات.
وبعيد بدء التظاهرة، كتب كاميرون على صفحته متعهدا "عدم اضاعة ثانية في العمل على تنفيذ التزاماتنا التي وعدنا بها".
واضاف "سنستمر في العمل من خلال خطتنا لتوفير مزيد من الامن والفرص في بلادنا، وبمساعدتكم يمكننا ضمان مستقبل اكثر اشراقا للجميع في بريطانيا".
وانتزع كاميرون فوزا انتخابيا غير متوقع في السابع من ايار/مايو الماضي، ما ادى الى حصول حزب المحافظين اليميني الوسطي على غالبية برلمانية للمرة الاولى منذ نحو 20 عاما. وكان كاميرون البالغ من العمر 48 عاما قاد حكومة ائتلافية منذ العام 2010.
ويتهم كاميرون دائما من قبل خصومه بتبني سياسة معادية للمجتمع مسؤولة عن زيادة التمييز.
وحمل المشاركون، الذي كان بعضهم يرقص ويعزف، لافتات كتب عليها "التقشف لا يفيد"، "لا لخفض الموازنة"، او "فليرحل المحافظون".
وقالت سيان بلور، وهي معلمة في مدرسة ابتدائية في ترافورد، قرب مانشستر (غرب)، ان خفض الموازنة الذي تقوم به حكومة كاميرون له "تأثير دراماتيكي" على المجتمع البريطاني بأسره.
واضافت ان "الاطفال يأتون الى المدرسة مع الخوف من ان يطردوا من منازلهم (...) لانه تم اقتطاع المساعدات الاجتماعية لذويهم".