العدد 3062 بتاريخ 23-01-2011م تسجيل الدخول


الرئيسيةالأعمدة
شارك:


توظيف العاطلين خير تكريم لـ«اليد العالمي»

من الغريب جداً أن يتم التعامل مع منتخب اليد المتأهل لنهائيات كأس العالم في السويد والتي قدم فيها العروض الكبيرة على رغم الفارق الكبير في الإمكانات الفنية والمهارية والبدنية والنفسية مع المنتخبات أبطال العالم والتي وقع فيها المنتخب في مجموعة واحدة ضمت إسبانيا وألمانيا وفرنسا ومصر وتونس وكلها منتخبات لها تاريخها وصولاتها وجولاتها في إنجازات مسبوقة في إحراز كأس العالم وبالتالي من الظلم أن نقارن منتخبنا بهذه المنتخبات العالمية في كل شيء. أقول إنه من الغريب أن يتم التعامل معه من قبل القائمين على الرياضة بالتجاهل والتهميش وعدم المبالاة من يوم أعلن تأهله إلى النهائيات في فبراير/ شباط من العام الماضي ليكون أول منتخب بحريني في كل الألعاب يقطع تذكرة العبور إلى السويد من أجل المشاركة في البطولة العالمية والتي تم اكتشاف بأن ثلاثة أرباع الفريق عاطل عن العمل، ما وضع العلامة الاستفهامية الكبيرة إزاء هذا الأمر. وتوقعنا أن يكون التحرك كبيراً لمعالجة الأمر ومكافأة هؤلاء بإيجاد وظائف دائمة لهم مقابل ما حققوه للوطن في أكبر بطولات لعبة كرة اليد والتي تحظى بالمتابعة الجماهيرية منقطعة النظير. ورفعت هذه المجموعة من اللاعبين اسم البحرين من ذلك التاريخ وأصبح يتداول بين دول العالم وعبر وكالات الأنباء بأن البحرين هي من ضمن المتأهلين.

ووجود الأحمر لليد في السويد زاد من عملية التعريف بالوطن حتى صار الجميع هناك على دراية تامة بهذا البلد الصغير في مساحته والقليل في شعبه قياساً بالمنتخبات الأخرى ليحوز على الاحترام من قبل الجميع إثر الأداء الرائع الذي قدمه أمام عمالقة اليد في العالم من دون خوف ولعب حسب إمكاناته المتاحة.

أقولها بصراحة لو أن منتخب الكرة هو الذي تأهل إلى كأس العالم لقامت القيامة ولن تقعد أبداً ولانهالت المكافآت من كل حدب وصوب ولوفرت الوظائف لكل اللاعبين ولتم توزيع «الفلل» على نجوم الأحمر للقدم ولكن للأسف الشديد أبناء البحرين في اليد كأنهم غرباء وهم في السويد وحققوا فوزاً مهماً للتاريخ على أحد الفرق الكبيرة التي حققت يوماً عن الأيام المركز الرابع عالمياً لنضع بصمة تاريخية في هذه البطولة العالمية.

صدقوني لو كان هذا الفوز لدى أحد المنتخبات الشقيقة لكان هناك ردة فعل إيجابية تجاه هذا الفوز العالمي ولكن يحدث ذلك في البحرين فلن نرى ما يجبر خاطر أبنائنا في هذا المحفل العالمي. الغريب جداً أن تهزم فريقاً أقل منك في كل شيء ثم يحصل كل لاعب على مكافأة (1000 دينار) وبعدها يعجز أن يتأهل إلى الدور الثاني ويتم تجاهل أبناء البحرين في اليد الذين حققوا فوزاً عالمياً من دون أن تكون هناك بوادر لتكريمه بمكافآت مالية سريعة. ونحن نأمل أن يكون تكريمه في إيجاد الوظائف المناسبة للعاطلين عن العمل بدلاً من المكافآت المالية الوقتية مع أنها حق مكتسب لهم قبل وأثناء البطولة ولكن حان الوقت الآن للقيام بهذه الخطوة المشجعة بإيجاد الوظائف للعاطلين عن العمل في المنتخب العالمي ورفع المعاناة عنهم وسيكون ذلك خير تكريم لهم ولن ينسوه أبداً طوال حياتهم ما أبقاهم الله في الحياة. ونحن على ثقة تامة برئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في تحقيق آمال وطموحات هؤلاء وخصوصاً أنهم حققوا الفوز الغالي والعالمي على أحد الفرق التي حازت المركز الرابع يوماً ما على العالم. وكلنا بانتظار هذه المبادرة الكريمة لترد الدين لهؤلاء على ما قدموه للبحرين وأهلها.



أضف تعليق



التعليقات 4
زائر 1 | صح السانك يا سيدنا 12:00 ص وين الي يسمع ويلبي المطالب عاد ! رد على تعليق
زائر 2 | كلامك صحيح 3:24 ص كلام صحيح 100 %، نتمنى فعلا أن يتم الاهتمام بمنتخب اليد الذي رفع رأس البحرين رد على تعليق
زائر 3 | احمد البر 8:46 ص حبيبي المنتخب الي يكون فيه تمييز طائفي ما نبغيه واذا ما وظفوهم انشاء الله ما يتوفقون في المسابقات الجايه ....... جيبوا ليكم مدرب زين وخلوه على هواه يختار الي يبيه بتوصلون للي تبونه مع الاعبين البحارنه واليد ما تأهلوا الى من تعبكم يا بني بحرون رد على تعليق
زائر 4 | الصقر البحريني 9:59 ص ¬ذبحتنا يا سيد
هذي عاشر مرة تكتب فيها عن التوظيف
افلااااااااااس يعني؟؟؟؟؟ رد على تعليق