خروجنا من آسيا يحتاج لمناقشة
خرجنا من بطولة كأس أمم آسيا 2011 والمقامة حالياً في الدوحة وخرجنا قبلها من كأس الخليج (20) كما أننا خرجنا من آسيا السابقة 2007 وخرجنا من خليجي (19). ولكن السؤال هل جلسنا معاً وناقشنا الأمر بروية وهدوء وخرجنا بتوصيات تعدل من الوضع الذي نحن عليه الآن؟. الأخطاء تتراكم والإخفاقات تتوالى، والتخطيط معدوم، ولا من مجيب لضرورة مناقشة هذا الانحدار الكبير لمنتخبنا الوطني الأول للكرة.
حتى بعد خسارة نيوزيلندا كانت هناك لجنة تحقيق واختفى صوتها ولم نسمع بها بعدما هدأت الفورة الجماهيرية ضد المنتخب حتى نسينا اننا كنا نلعب على الملحق الذي يصلنا إلى نهائيات كأس العالم 2006 و2010. وهل ستمر الأمور كما مرت فيما ذكرناه سابقاً من دون فتح الملف لدراسة كل النقاط المتعلقة بالفريق. وان كانت هناك ظروف قاهره من إصابات وإيقافات فلابد من الجلوس مع الجهاز الفني والإداري لمناقشة الخروج المبكر ولماذا لم تكن لدينا عناصر بشريه تحل مكان الغائبين. أليس المدرب حمل معه 23 لاعباً الذين يجب ان يكونوا في الجاهزية الفنية والبدنية والنفسية مثل الأساسيين حتى يعوضوا من غابوا عن الفريق وان تفاوتت المستويات. أليس من عمل المدرب ان يجهز هؤلاء بنفس الكيفية التي كان عليها الاساسيون؟ ام انهم تم اعتبارهم «كومبارس» ولا أهمية لهم وإنما تم اختيارهم لكون الاتحاد الآسيوي يريد ذلك وأيضاً ليكونوا عوناً في التقسيمة التدريبية. أيضاً هناك أخطاء داخل الملعب من بطولة الخليج لم يتم علاجها يجب مناقشتها بعين البصيرة. أيضاً اشراك جون في كل المباريات من دون مردود ايجابي على الفريق يضع علامة استفهام كبيرة؟ حديثنا عن جون هذه المرة فني وليس له علاقة بالتجنيس اليس مستوى جون في هبوط كبير كما كان للاعبين آخرين لم يتم اختيارهم لهذا الطلب. أيضاً لابد فتح ملف عدم اختيار محمد حبيل الذي قدم اعتذاره للاتحاد وتم قبوله وحرمنا من جهود كنا سنستفيد منها في المباريات. وأيضاً سيدمحمد جعفر عدم اختياره لابد من دراسته بكل الجوانب وعدم التهاون بهذا الأمر لاننا عانينا كثيراً في هذا المقام. أيضاً فتاي كان موقوفاً من قبل الاتحاد ولكن إصرار المدرب بانه بحاجة اليه وتم رفع الإيقاف ولكن لم نحصل من هذا اللاعب أي مردود فني وبقي الفريق من دون صانع العاب بشهادة المحللين والمراقبين في القنوات الرياضية.
هناك أمور كثيرة تهم الاتحاد نفسه يجب مناقشتها في عدم التدخل كل اشكالية محمد حبيل وسيدمحمد جعفر كما موافقته على رفع الإيقاف عن فتاي في ظروف غامضة لم تعط الأمور أكلها وصرنا نتخبط بقراراتنا وخرجنا مبكراً بحلم العرض المشرف الذي صرنا نضرب على وتره لكي ننسى هذه الأخطاء القاتلة.
على الاتحاد مناقشة المشاركة بايجابياتها وسلبياتها مناقشة علمية مدروسة وهادئة بعيدة عن المجاملات وإصدار القرارات التي تخدم المنتخب وتعيده إلى صوابه من جديد.