مكالمة الملك والـ 1000 دينار والحسم أمام أستراليا
المكالمة الهاتفية التي أجراها جلالة الملك مع المدرب الوطني مدرب المنتخب الوطني الأول للكرة سلمان شريدة المتواجد حالياً في الدوحة كقائد فني للأحمر والمكافآت التي أمر بها جلالته للفريق بواقع 1000 دينار لكل لاعب ما هي إلا دفعة معنوية قوية لترفع من حالة الاستعداد النفسي لدى الفريق قبل المواجهة الحاسمة أمام استراليا يوم الغد والتي تحتاج إلى سلاح الروح القتالية بكل المقاييس وأن يحفر اللاعبون الأرض بعطائهم وجهدهم لتحقيق الفوز وترك هواجس الخوف والتردد وطريقة الدفاع البحتة مع التوازن بين الحالتين.
نحن نتفهم الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق خلال هذه البطولة من الغيابات الكبيرة لنجوم الفريق وآخرها إيقاف فوزي عايش بعد تلقيه البطاقة الحمراء (الطرد) من دون مبرر ليزيد من معاناة الأحمر ولكن هناك 23 لاعباً استدعاهم شريدة لهذه البطولة لابد أن يكون كل فرد منهم جاهزاً في كل مجالاته النفسية والفنية والتكتيكية ولا يجوز البتة أن نقول إن غياب النجوم كان له التأثير في عدم التأهل والمدرب كانت له الصلاحية الكبيرة في الاختيار وبالتالي لابد أن يهيئ هذه المجموعة للظروف الصعبة.
شريدة مطالب غدا بأن يكون عند أهمية هذا اللقاء الحاسم من وضع التشكيل المناسب القادر على فعل الفارق في مجاراة الفريق الاسترالي والخروج بأفضل النتائج على جانب القراءة الفنية الدقيقة للفريق الاسترالي في مواطن القوة لإيقافها ومواطن الضعف للمرور منها ولابد من حظر مصادر الخطورة ومعرفتها من دون الإسراف في الحال الدفاعية. أضف إلى ذلك والكل يعلم جيداً بأن الخط الخلفي مكشوف في كل المباريات التي لعبها الأحمر وفي هذه المباراة يجب أن يكون متماسكاً وخصوصاً في العمق الليبرو بين المرزوقي والمشخص لأن هناك أكثر من لاعب في الفريق الاسترالي يجيدون الضربات الرأسية والاختراق السريع والتوغل أمام المرمى والسرعة في التسديد المباغت وبالتالي علينا الحذر من ذلك وأن لا يكشف هذا الخط من قبل الارتكاز الذي يجب عليه أخذ الحيطة والحذر في التعامل مع مهامه الدفاعية والأمامية.
الإعداد النفسي أمر ضروري للفريق ولابد أن يعلم اللاعب بأهمية المباراة ولكن أن لاتصل لدرجة الخوف من المواجهة بل لابد من إعطائه القابلية على المواجهة بالروح القتالية وعدم إعطاء المساحة والفرصة للفريق الاسترالي بالتمرير والانتقال ولابد من اللعب بواقعية حسب الإمكانات الموجودة ولكن لا ترفع معها الرايات البيضاء وعلينا أن نثبت للجميع بأن البحرين قادمة بقوة ونحن قادرون على ذلك ولكن بشرط أن يتحلى شريدة بالشجاعة الكافية في وضع التشكيل المناسب وطريقة اللعب التي تقودنا إلى الفوز.
على اللاعبين أنفسهم تحمل المسئولية ودخول المباراة بشعار الفوز لأنه سيكتب لهم التاريخ بأنهم دافعوا عن شعار المملكة وقهروا الظروف ورفعوا اسم وطنهم عالياً وحققوا ما لم يكن أحد من المتابعين والمحللين توقعه وهذه حال الكرة. ونقول لنجومنا ان منتخب استراليا فريق قوي ولديه عناصر متميزة ومحترفة ولكن ليس بالفريق الذي لا يقهر أو لا يهزم وأنتم لديكم مفاتيح الفوز لو أردتم ذلك. فلا المدرب خارج نطاق الملعب بعدما يضع طريقة اللعب وإبداء تعليماته الفنية قادر على فعل الفارق ولا الجماهير وهي تساندكم قادرة ولا أحد غيركم أنتم قادرون على تحقيق الفوز والطموح المأمول. وحقيقة أنكم لقادرون ونحن متفائلون بكم بأن ترفعوا العلم الأحمر عالياً وسيكون ذلك وسيتحدث عنكم الناس وكل القنوات الرياضية، فقط انزلوا ساحة الملعب والرغبة لديكم في الفوز وتذكروا كل دقيقة وأنتم في الملعب بأنكم تريدون الفوز والتأهل فلا تعطوا أبناء الكنغر الفرصة ولا تصدوا عنهم طرفة عين والموفق المولى الحق المطلق ودعواتنا لكم بالتوفيق يا أبناءنا الأبرار وفقكم الله وحقق لكم آمالكم وطموحاتكم.