العدد 602 بتاريخ 29-04-2004م تسجيل الدخول


الرئيسيةالأعمدة
شارك:


كيف خلط الأسقف كاري الأوراق في خطابه عن الإسلام؟

ألقى اللورد كاري ليورد في مدينة كليفتون بجامعة جريجوريان في روما في الخامس والعشرين من شهر مارس/آذار الماضي خطابا تناول فيه الثقافة والأنظمة الإسلامية بالنقد. وبرزت أخيرا عناصر مسيحية متعاطفة مع اليهود ومن بينهم كما يبدو اللورد كاري الذي يحاول في هذا الخطاب عن العلاقات المسيحية الإسلامية أن يختلق ثغرات في الفكر الإسلامي ويتهمه بالعنف، على رغم اعترافه بعدم إدراكه العميق للإسلام إذ يقول: «إنني لا أدعي المعرفة بالإسلام أو أنني متخصص في أحد فروعه، ولكني استطيع القول إنني منذ سنوات طويلة قضيت وقتا لا بأس به مع أسماء لامعة في الإسلام من أمثال الطنطاوي وحسن الترابي وأكبر أحمد من الزعماء المسلمين ضمن الجهود المبذولة لإقامة جسور من التعاون والتفاهم بين الديانتين العظيمتين الإسلام والمسيحية».

يقول اللورد كاري إنه منذ تقاعده، وهو مستمر في الحوار من خلال مشروع إعلان الكسندر هنري يحاول أن يقرب بين الزعماء المسلمين واليهود والمسيحيين في كل من «إسرائيل» وفلسطين.

أما الموضوع الذي كشف أنه يشارك فيه فهو عبارة عن مبادرة أعمال طرحها المنتدى الاقتصادي العالمي ومبادرة الأمير تركي بن عبدالعزيز، يقول اللورد كاري في بدايات خطابه: «أعتقد أنني استطيع أن أقول بكل ثقة إن لدي فكرة معقولة عن التحديات التي يضعها الإسلام أمام المسيحيين والغرب والتحديات التي يواجهها الغرب حاليا. إن إمكان أن تجد الثقافات والديانات المتعارضة وسائل للتعايش معا بانسجام وسلام تعتبر من بين أهم المسائل الملحة هذه الأيام. إن القول إننا نعيش أياما صعبة وغير مستقرة ليس نوعا من المبالغة في ضوء حوادث 11 سبتمبر/ أيلول».

وينظر المحاضر بقلق إلى نمو وانتشار الإسلام، ولم يكشف سبب قلقه من هذا الانتشار لكن المعنى في قلب الناثر إذ يقول: «إن جوهر قلقنا واهتمامنا هو الإسلام كدين وحضارة وثقافة. إنها عقيدة تنمو وتنتشر بسرعة في كل زاوية من زوايا العالم. وهو حضارة ساهمت كثيرا في خدمة المجتمع الإسلامي ويمكن أن يقدم الكثير. وهو كثقافة لديه نسيج خاص به وفريد من نوعه يجتذب الملايين من الناس، ولكن أينما نظرنا فإننا نجد أن الإسلام غارق في الصراع مع كل الأديان والثقافات الأخرى، وهو يعارض تقريبا كل دين من الديانات في العالم من اليهودية في الشرق الأوسط إلى المسيحية في الغرب، والهندوسية في الهند والبوذية وخصوصا منذ تدمير المعابد الضخمة في أفغانستان. وهكذا فإننا أمام أحجية أو معضلة كبيرة تتعلق بالإسلام حتى صار المرء يسأل: لماذا يرتبط الإسلام بالعنف في جميع أنحاء العالم؟ وهل التطرف مرتبط بالإسلام بشكل لا فكاك منه، وهكذا نرى وجهه الحقيقي في نهاية الأمر». ثم يطرح سؤالا غير واضح المعالم حين يقول: «هل الإسلام يحارب من أجل الحفاظ على روحه بحيث يحتاج الأمر إلى ديانة عظيمة كالمسيحية لدعم وتشجيع الغالبية العظمى من المسلمين؟».

إن المحاضر يخلط الأوراق دون إبداء أسباب الصراع، لأنه يريد به تشويه الإسلام من خلال إخفاء الحقائق على الحضور، فهو يتجاوز ذكر أن اليهود في الشرق الأوسط هم الذين يتجاوزون كل قوانين الأمم المتحدة ويضربون بعرض الحائط الاتفاقات التي تتم تحت إشراف الأمم المتحدة وأميركا ذاتها. ويتجاوز ذكر أن الهند أخذت كشمير عنوة بقوة الدبابات مع أنها لم تكن تابعة لها. وتدمير بعض تماثيل بوذا من قبل السلفيين الإسلاميين، يريد أن يحسبه على الإسلام متناسيا ما تفعله الولايات المتحدة في مساجد الفلوجة وحفريات «إسرائيل» تحت المسجد الأقصى، كما يتناسى تدمير الهندوس مساجد المسلمين في الهند، لكنه يعود بذاكرته إلى الحروب الصليبية ويعتبرها عنفا إسلاميا لا عنفا مسيحيا، ولم يسأل نفسه من الذي جاء إلى أراضي الجهة الأخرى: المسلمون أم الغرب المسيحي؟ ونسي أن حروب البروتستانتية المسيحية مع المسيحيين الكاثوليك، بين بريطانيا وفرنسا، بلغت قرابة قرن كامل من الزمان ومع ذلك لم يتحدث عن عنفهم! ألم يكن ذلك عنفا مسيحيا؟

ويسوق اللورد كاري في هذا الخطاب فكر الإدارة الأميركية في أعقاب حوادث 11 سبتمبر فيقول: «وبلاشك فإن ربط الإسلام بالتطرف يمثل تحديا كبيرا لجميع العالم والذين ينشدون السلام والازدهار».

ثم يستعين بكاتب متطرف آخر خلال محاضرته هو صمويل هنتغتون الذي يعتبره من الأصوات القوية في هذا المجال في السنوات الأخيرة إذ يقول: «في العام 1993م نشر مقالا مثيرا للجدل بعنوان «صدام الحضارات»، واستند مقاله إلى أن انهيار الشيوعية مَثّل نهاية المعارك الأيديولوجية ذات الصفة السياسية، وقد هيمنت الرأسمالية الغربية على العالم منذ انهيار الشيوعية وأن المعركة القادمة ستكون معركة الحضارات والثقافات، وأن الحضارتين الإسلامية والمسيحية تمثلان القطبين الرئيسيين اللذين يفصلان العالم»، ويقصد المرشحتين للصراع، وكأنه يود لو يقول: وسينتهي هذا الصراع بانتصار الغرب الأقوى على الإسلام.

ثم يثني على الرأي الذي تبناه صمويل هنتغتون فيقول: «إن الصراع بين الثقافتين أمر لابد منه، وقد أجدني قائلا إن حدود الإسلام مضرجة بالدماء وكذلك أحشاؤها الداخلية، والمشكلة الجوهرية للغرب ليس الأصولية الإسلامية بل الإسلام وهو حضارة مختلفة يتقيد معتنقوها بتفوق ويعيشون تحت هاجس الضعف والدونية».

وكان اللورد كاري أطربته كلمات الإساءة للإسلام إذ قال: «إنها حقا كلمات قوية وممزوجة بالحقيقة، وربما تثير الصدمة ولكنها صحيحة، وتمثل الحقيقة، وجاءت حوادث 11 سبتمبر لتؤكد صدق توجهاته وآرائه بأننا نعيش اليوم صداما بين الثقافات مع رأيين متناقضين»، ثم يطرح مجموعة من الأسئلة للاستدلال على ذلك الرأي هي:

- ما أسباب ربط الإسلام بالإرهاب والموت؟

- ما التحديات التي يواجهها الإسلام نفسه؟

- ما التحدي الذي يمثله الإسلام بالنسبة الى الغرب عموما والمسيحية خصوصا؟

- كيف لنا أن ننتقل من التصادم إلى التلاقي من خلال التفاهم والاحترام المتبادل؟

وتحت عنوان جانبي في محاضرته «الإسلام والإرهاب» يبدأ المحاضر بفرز المسلمين وممارساتهم عن طبيعة ثقافة الإسلام التي يربطها بالعنف والإرهاب، وبخبث واضح حين يقول في سرد طويل: «هناك أكثر من مليار مسلم في العالم وغالبيتهم مسالمون وطيبون وحريصون على تربية أبنائهم على العيش في انسجام مع غيرهم ومثلهم مثل المسيحية لا يعتبر الإسلام أحادي النظرة أو الجانب في هيئته وتشكيله فهو يتكون من مجموعة مذاهب متعددة ويشمل معتنقوه العلمانيين والمتدينين إذ هناك الكثير من الناس مسلمون بالاسم فقط، وكما يقول جيه. ويليامز في كتابه «عالم الإسلام»، هناك دائما جانب علماني للإسلام على رغم أن النهضة واليقظة الإسلامية منذ السبعينات أخفت هذا الجانب من الإسلام ولكن سواء كان معتنقو الإسلام متدينين أم علمانيين فإن من الأهمية أن ندرك حقيقة أن معظم المسلمين مثلهم مثل المسيحيين أشخاص طيبون شرفاء يمقتون العنف ويحزنهم أن يوصموا بأنهم أشرار وضالون، ولهذا يجب ألا نحاول أن نصفهم بالشياطين أو وصم ديانتهم بذلك، ولكن حربا للحفاظ على روح الإسلام تدور حاليا. ويتساءل: «لماذا يرتبط الإسلام بالعنف؟».

ردا على شمس الدين

ويواصل قائلا: «دعوني أتحدث باختصار عن هذه المسألة من منظور تاريخي، فعلى رغم أن المسيحيين والمسلمين تعايشوا معا في البلدان التي استقروا فيها مع جيرانهم اليهود فإنه مرت فترات حاولت الديانتان التوسع إقليميا واصطدمتا ببعضهما في صراعات دموية مريرة. وتعتبر الحملات الصليبية مثالا واضحا على ذلك، إذ حاول من شارك في هذه الحملات استعادة الأراضي المسيحية السابقة، فكانت النتائج مأسوية للديانتين. وفي القرنين السادس عشر والسابع عشر قام الإسلام الأصولي بغزو المجر وبولندا وأوكرانيا، بل وصل حتى أبواب فيينا. وهذه الحقائق تناقض تأكيد محمد مهدي شمس الدين خلال المؤتمر الدولي الذي استضافته جامعة جريجوريان خلال شهر مايو/ أيار من العام 2000م وهو أن العدوان كان مسيحيا في جميع مواقع النزال والمواجهة، وكان الإسلام في موقع الدفاع عن النفس في كل الحالات».

وهذه حقيقة فعلا، لكن المحاضر يريد خلط الأوراق وقلب الحقائق، فيقول: «إن كثيرا من الناس كانوا ينظرون إلى المجتمعات الإسلامية أنها مجتمعات متخلفة، ويعتبرون الإسلام دينا مرتبطا بالتخلف».

ويضيف: «لقد جاء العام 1967م نقطة تحول بالنسبة الى الكثير من المسلمين. ففي ذلك العام قامت البلدان العربية سورية والأردن ومصر بشن هجوم مباغت على «إسرائيل» ولكنها منيت بهزيمة نكراء، وخلال هذه الحرب احتلت أجزاء كبيرة من البلدان العربية وصحراء سيناء وغزة وهضبة الجولان، ومن العام 1967 بدأ المسلمون بتحليل أسباب هزيمتهم على يد الإسرائيليين. وأثبتت هذه الحرب أنها نقطة تحول استنتجوا على إثرها أن العودة لجوهر الإسلام وبساطته والتمسك بتعاليم القرآن أمر لازم، وأن التقليد الأعمى للغرب هو الذي أدى بهم إلى طريق الانحلال الأخلاقي. واعتبارا من ذلك الوقت بدأت حركات الإصلاح في التطور في البلدان الإسلامية والتي على رغم اختلافها دعت إلى تحقيق هدف واحد هو استعادة المجد الإسلامي. وقد جاءت الحركات الإسلامية الراديكالية لتحقيق هدف إعادة أسلمة مجتمعاتها ومحاربة العلمانية والمادية القادمتين من الغرب. ويعتبر ج. ويليامز بين أنصار مذهب الإحياء الذين هدفهم مساعدة المسلمين على العودة إلى أصول الدين الإسلامي الذين يشجعون على الجهاد ضد الكفار ولهذا فإن المناسب والأدق أن نطلق على هؤلاء النشطاء الراديكاليين الذين تدعو عقيدتهم إلى الثورة عن طريق العنف اسم الإرهابيين».

ويتطرق اللورد كاري إلى تاريخ بداية المعركة الحقيقية بين أسامة بن لادن والأميركان محاولا استعداء المسيحيين ضد الإسلام حين يقول: «في العام 1994 انطلقت مجموعة من الطلبة التي جاءت من العدم تعيش على حدود باكستان تسمى طالبان بالاستيلاء على السلطة في أفغانستان فارضة بذلك أكثر الصيغ الإسلامية تزمتا في بلد معدم يحتاج إلى رؤية منفتحة وقيادة متنورة وليس بالطريقة التي اتبعتها طالبان. وفي العام 2000 أعلن أسامة بن لادن الذي أصبح مناوئا لأميركا والغرب تشكيل الجبهة الإسلامية العالمية للجهاد ضد الأميركيين والصليبيين (وهو تعبير يعني المسيحيين) وقد حدث ذلك لعدة أسباب من بينها الشعور بالخيانة لدى الأفغانيين وهو تخلي أميركا عنها بعد التضحيات التي قدموها في حرب السوفيات. وكانت آثار ذلك مدوية وخطيرة. وبسبب تسلط قلة من المسلمين على هذه الحركات الإسلامية العالمية مثل جماعة بن لادن والإخوان المسلمين فقد أصبح العالم الإسلامي مقسما إلى معسكرين: معسكر السلام ومعسكر الحرب. وبالنسبة الى بن لادن وأصوليته أصبح للجهاد معنى واحد وهو القتال حتى الموت للحفاظ على روح الإسلام، وبهذا أصبح المعنى البديل والأساسي للجهاد وهو مغالبة النفس هواها ومحاولة أن يكون المسلم طيبا ومسالما مع غيره من خلال التمسك بالفضائل الدينية والأخلاقية حتى لا يتعرض لخطر الضياع.

وفي يوم 11 سبتمبر وجهت الجبهة الإسلامية العالمية ضربتها من خلال شبابٍ متفانٍ مستعدٍ للموت وهم يحملون القرآن في أيديهم ويصيحون «الله أكبر» وذلك من خلال توجيه طائرات لتدمير مركز التجارة العالمي ومبنى البنتاغون. وهو الهجوم الذي أدى إلى وفاة الآلاف الذين كانوا يزاولون أعمالهم العادية، وتبعت ذلك مذابح كبيرة إذ إنه بعد أيام من ذلك الهجوم قام مئة وعشرون من المسلمين في إندونيسيا بمهاجمة قرية يقطنها الصينيون والمسيحيون في ساعات الفجر الأولى وهم يصيحون الله أكبر إذ قتلوا الرجال ومارسوا الاغتصاب ضد النساء وهذه كذبة، ففي حال الحرب مع تزمت هؤلاء دينيا كيف يأتون بهذه الفاحشة؟

بعد عام من حوادث سبتمبر قتل المئات من الناس الأبرياء في منتجع بالي في اندونيسيا، أما مدريد فتعتبر حلقة رهيبة أخرى من المسلسلات الدرامية الخاصة بالإرهاب الإسلامي».

المهم أن اللورد الذي يزعم أنه من دعاة التقريب بين الأديان يحاول تشويه الإسلام لا بتحميل عناصر معينة تبعة ما قامت به، ومن منطلق الانتقام من الولايات المتحدة التي خانتهم بعد كل تلك التضحيات الكبرى في أفغانستان، بل اتهم الإسلام وثقافته بالعنف.

ثم يطرح التحديات التي تواجه المسلمين وهي مرة أخرى مرتبطة بالمشروع الأميركي الذي يبشر به اللورد المذكور إذ يحاول أن يشوه الإسلام بأنه دين لا يستقيم مع الديمقراطية، وحين يحاول أن يأتي بمثال على نجاح الديمقراطية في الإسلام يأتي بتركيا، إلا أنه يعتبرها تجربة غير مألوفة. ثم يحاول أن يتحدث عن تاريخ الحركات الأصولية فيلقي باللوم على الحركة الوهابية ويقوم بطرح الأفكار التي يروجها المحافظون الجدد في الإدارة الأميركية بإلقاء تهمة العنف على الإسلام وأنه وراء تغذية الراديكالية الإسلامية. ويخلط الأوراق مرة أخرى حين يتناسى أن المشجع الأول للحكومات العربية لدعم الإسلاميين في حربهم على الحكومة الأفغانية الشيوعية هي الولايات المتحدة ليحاربوهم بدلا من الجيش الأميركي.

ثم يأتي الأسقف ببعض الحقائق حين يقول: «في جميع منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نجد الأنظمة الشمولية بقياداتها المتسلطة التي جاء بعضها على فوهات البنادق بينما لا تستمر سلطاتها بسبب هدرها الأموال الطائلة على أجهزتها الأمنية، وسواء في الحكومات الديكتاتورية الثورية أو التقليدية فإن كل حاكم يتشبث بالسلطة والنفوذ. وعندما يتم استهداف صيغ من الديمقراطية (هنا أو هناك) فإنها تعتبر متواضعة جدا إذ تبقى السلطة الحقيقية بيد الحاكم. أما التحدي الثاني فيكمن في ظهور الأوضاع الاجتماعية المزعجة التي لا تؤدي إلى استقرار المجتمعات بل تضر مثلا بالقيم والأخلاقيات التي تمثلها أية ديانة عظيمة. وتشير العوامل الديمغرافية الى أن البلدان الإسلامية ستتعرض لمزيد من الامتحانات والأسئلة مع استمرار الوقت إذا لم يتم وضع حلول للأمية المتفشية والتضخم السكاني الذي يؤدي إلى ارتفاع معدل البطالة والفوضى الاجتماعية» ثم يقول: إن تسليم السلطة للناس بطريقة ديمقراطية ليس كافيا إذا لم يكن الاستقرار الاقتصادي والتعليم وحقوق الإنسان متوافرة أو غير متاحة للجميع. إن غياب هذه الظروف هي عوامل تنذر بحدوث ثورات أو تزيد من الاستياء تجاه الغرب وثرواته. أما الملاحظة الثالثة فهي أن الإسلام كدين يتعرض للتحدي كذلك بأن يصبح أكثر انفتاحا للنقد والتمحيص.

ويمتدح الأديان المسيحية واليهودية التي يرى المحاضر أن لهما تاريخا طويلا في تقبل النقد. باختصار فإن المحاضر بقدر ما يشوه الإسلام ويحاول تسويق مشروع الإصلاح الأميركي للشرق الأوسط الكبير ففي خطابه خلط واضح على رغم أن حديثه عن التحديات وضرورة حلها شيء مغر للغاية، وخصوصا في غياب الإصلاح الذي تتحدث عنه الأنظمة العربية ولا يتحول إلى واقع



أضف تعليق