العدد 5380 بتاريخ 30-05-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةالأعمدة
شارك:


كيف تأكل لحم أخيك وتلوك كبده؟

تعيد التلفزيونات العربية سنوياً الفيلم العظيم «الرسالة»، للمخرج الراحل الكبير مصطفى العقاد، الذي قُتل في تفجير انتحاري بأحد فنادق العاصمة الأردنية عمّان قبل عشرة أعوام.

الفيلم يحكي قصة الجهاد الكبير الذي قاده النبي محمد (ص) مع صحابته الكرام (رض) لتحقيق العدل والمساواة بين الناس، ويصوّر مشاهد من بدايات الدعوة وتعذيب المسلمين على يد المشركين، والهجرة والاستقبال في المدينة، وصولاً إلى المعارك والغزوات الكبرى، مثل بدر والخندق، إلا أن أكثرها تأثيراً الاستعدادات لغزوة أحد، وما انتهت إليه من مقتل الحمزة (رض) سيد الشهداء، وما تعرّض له جسده الطاهر من انتهاكات وتمثيل.

هناك فيلم عالمي شهير آخر يتكلّم عن دراكولا، وهو شخصية رومانية من العصور الوسطى، حيكت حولها الأساطير، حيث كان يهاجم الجنود الأتراك الذين كانوا يحتلون بلاده، ويقتلهم تحت جنح الظلام، ويشرب من دمائهم. وقد كتب عنه الكاتب الإنجليزي برام ستروكر نهاية القرن التاسع عشر «مصّاص الدماء»، بعدما صوّره رجلاً ميتا يفيق ليلاً ليمتص دماء الناس، مستخدماً نابيه الطويلين الحادين كأنياب الأفاعي، وشبّهه بصورة الخفّاش الذي يتغذّى على دماء الماشية: كمية صغيرة جداً لا تتجاوز ملعقة شاي من الدم يومياً!

الثورة السورية، وقبل عسكرتها وتحويلها إلى محرقة، ساهمت لقطةٌ صغيرةٌ مصوّرة لأحد الوحوش الآدميين، في تشويهها وحرق ملفاتها، حين قام بشق صدر أحد الجنود، وإخراج كبده والتباهي بمضغها، كما حدث في فيلم العقاد.

مثل هذه الصور تكشف عن شخصيات شاذة، مشوّهة نفسياً وأخلاقياً، تحتاج إلى دراسات سيكولوجية، لكشف العقد النفسية التي تستبطنها، وما تختزنه من خبرات سلبية وانفعالات وحرمان، أو التجارب الجنسية والعاطفية المحبطة. كما تكشف عن الشره والجشع وعقدة حبّ التملك والنزعة السادية. وهي رغبةٌ شاذةٌ في تعذيب الآخرين وإيذائهم، وقد تتطوّر إلى الرغبة في القتل. وإذا تفاقمت ووصلت إلى الحالة القصوى، يطالب المريض بهدم المنازل فوق رؤوس أصحابها وتدمير القرى والمدن، كما فعل نيرون في روما قبل قرون، حين أحرق المدينة عن بكرة أبيها، وجلس على التل يرقص ويعزف، ويحتسي الخمر!

هذه الشخصيات المريضة، كلها تحوّلت إلى أفلام، ليس لأنها نماذج صالحة أو شخصيات تحب الوطن كما تدّعي، وإنّما لأنها شخصيات متطرفة تمثّل قمة البربرية، لا تتحكّم في مشاعرها وأحقادها، فتُخرِجُها أضغانها عن الحالة الطبيعية وتحوّلها إلى مسخ، فتتجاوز كل القيم والحدود، وتتحوّل إلى حيوانات نابحة. وإلا هل هناك كاتبٌ أو كاتبةٌ اليوم في العالم كله، يمكن أن يدعو علانيةً في صحيفة رسمية، إلى هدم منازل المواطنين فوق رؤوسهم... إلا أن يكون به مسٌّ من الجنون؟ وإذا وُجد مثل هذا المجنون، هل يمكن أن تمر هلوساته وأحلامه المريضة دون حساب من جهات الرقابة الرسمية؟ بل وكيف تمر مثل هذه الدعوات الحاثة على الكراهية والمجرّمة دولياً، على الصحيفة نفسها، وهل يكفي التبرير بأنه لا سلطة لرئيس التحرير عليها وأنها تتصرّف كأنها فوق سلطة الدولة والقانون والأعراف بين البشر؟

الكل يتفهم وجود عقد نفسية ومرضى سيكوباثيين وحتى مجانين، ولا يخلو منهم مجتمع ولا بلد، لكن البلدان كلها تحتاط لنفسها بإيداعهم في المصحات العقلية، لتمنعهم من إيذاء الآخرين وتدمير المجتمع وهدم بيوت الناس على رؤوسهم.

هؤلاء مرضى نرجسيون، مهارتهم الوحيدة أن يقدّموا محاضرات بعنوان: «كيف تأكل لحم أخيك وتلوك كبده»؟ وهم مستعدون كالعقارب والحيات، لحرق مجتمع وتدمير وطن، من أجل الحصول على المزيد من المال.



أضف تعليق



التعليقات 58
زائر 1 | 10:00 م عقربة الرمل
افعى من الافاعي السامة رد على تعليق
زائر 77 | 10:37 ص لم يبقى شيء من الحقد الدفين اتجاهنا بداخلها. ولعبتها أن تضع الزيت ع النار دائماً ماذا نتوقع غير ذلك منها
زائر 2 | 10:22 م إِنَّ هَٰؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (سورة الإنسان: 27)..
ربك سيريك فيهم يوم يا سيد.. لا تتعجل.. قريباً بإذن الله.. يمهل ولا يهمل.. رد على تعليق
زائر 3 | 10:37 م حية رقطاء
تفكر الناس بيسكتون عنها
سبت وشتمت وتطاولت وكل ما طال السكوت عنها زادت سفاهة وطيشا.
في الاخير تطالب بهدم البيوت على رءوس اصحابها. شنو هالمخلوقة البشعة. رد على تعليق
زائر 4 | 10:42 م ان سبب مضغ هند لكبد الحمزة هو ما يحمله بيت بني هاشم من العز والشرف وما تحمله هند من خزي وعار وعهر، فلا عجب بأن من يحذوا حذوَ الحمزة أن يتعرض للمثلى مِن مَن يحذوا حذوَ هند رد على تعليق
زائر 26 | 1:16 ص كلام في الصميم احسنت زائر 4
زائر 5 | 10:53 م احسنت يا سيد ..هذي مريضه نفسيه حقوده و ما ليها غير الطب النفسي ترقد فيه رد على تعليق
زائر 6 | 11:01 م تريدين هدم المنازل على رؤوس الناس ها؟
المسالة هونطه يعني. مجنونة حدها. خلست المرة رد على تعليق
زائر 63 | 7:07 ص هههههههههههه
زائر 7 | 11:12 م مقالاتك جميلة و أسلوبك الساخر شيق أرجو عدم تضييع وقتك للرد على من لا يستحق و يتمنى جركم للمناكفة و حرفكم عن القضايا الواقعية رد على تعليق
زائر 27 | 1:19 ص وما هي القضايا الواقعية الاخرى؟ وهل هناك اهم واخطر من الرد على هذا الجنون؟ وهل ينتظرون يوصل صوتها وينفذ وتجلس حضرتك بكرة الصبح على خبر هدم البيوت على اصحابها؟ شنو هالتفكير الساذج.
زائر 8 | 11:27 م اذا مريضة نفسيا خل يدخلوها مستشفى الامارض النفسية وعدم تركها تسمم اجواء المجتمع خصوصا نحن في شهر رمضان الكريم. رد على تعليق
زائر 13 | 11:51 م وهذه أكل الأكبات من وين جايبينهة رد على تعليق
زائر 14 | 12:02 ص احسنت وايضا الكل يعرف من ومن يكون ورائهم بكل قوة . والا من هم هؤلاء؟وايضا الكل يعرف بماذا استفاد او استفادت هذه المريضه النرجسية. رد على تعليق
زائر 15 | 12:10 ص كلام في الصميم استاذنا الغالي . يريدون الدنار وسفك الدماء في وطننا الغالي . .حسبي الله ونعم الوكيل رد على تعليق
زائر 16 | 12:13 ص صباحكم خير. .
فقط للتصحيح بإن الجندي السوري المنشق عن الجيش النظامي في سوريا قد قام بإكل قلب الجندي السوري وليس كبده. .
مقال رائع. . كما هو صاحبة. . رد على تعليق
زائر 68 | 7:16 ص خربت الموضوع
زائر 17 | 12:32 ص لو لم تكن موجها من ايادي خفيه لما تطاولت بهذا الكلام
وفي النهايه همها الذي يدفع المال. رد على تعليق
زائر 20 | 12:46 ص حسبي الله ونعم الوكيل رد على تعليق
زائر 22 | 12:48 ص لا يدرون أن هذا المال سيكون وبالا عليهم وسيحرقهم دنيا وآخرة وذلك الخسران العظيم.
نستجبر بالله. رد على تعليق
زائر 23 | 12:49 ص وصفوا بـ "الناطقة عن البحرين"..ازيد من هالتصفيق!!
ننتظر ان تعلن استخدام غاز الكلور او الكيمائي ضد هذه القرى التي تخالفها. رد على تعليق
زائر 24 | 12:54 ص معدنك ٱصيل وقلمك مبدع ووطنيتك تدفعك بٱن لاتقبل ٱوبئة تنتشر في، فضاء الوطن ولا المتشرذمين يعتاشوا على جراحات ٱبناء الوطن.. دمت ٱصيلا رد على تعليق
زائر 25 | 12:56 ص صبراً جميل. ونقول لهذه النماذج الحيوانية بإن سيرة الصالحين لا يمكن تلوثها وإن حاولتم وجتهدتم. و لا يمكن أن ينتشر الرعب عند هذه الفرقة المجاهدة رد على تعليق
زائر 36 | 2:35 ص سيدنا كل إناء بالذي فيه ينضح
زائر 28 | 1:35 ص هي عارفة فداحة جريمتها ولذلك حاولت قطع الطريق عليكم لعدم الرد. بس هالتكتيك ما نجح. زين سويتون فيها الحيوانة رد على تعليق
زائر 87 | 12:13 م منهي ذي يقصدون صحفيه يعني ؟
زائر 32 | 2:29 ص يا ساتر
يا مشافي يا معافي رد على تعليق
زائر 33 | 2:33 ص ماتعتبركم أخوان لها..لذلك أكل لحمكم عندها حلال... رد على تعليق
زائر 35 | 2:34 ص يخاطبني السفيه بكل قبح فأكره ان اكون له مجيبا.سلام الله عليك يا ابا الحسن. رد على تعليق
زائر 37 | 2:37 ص من أمينا العقاب اساء الأدب ، ولكل ظالم يوم ، يمهل ولا يهمل رد على تعليق
زائر 39 | 2:48 ص ليست المصحات التفسية تصلحها او ليرتاح المجتمع من شرها، هذه تحتاج الى عين حمره بس ، واحتقار، وفقط ازاحة الستار الذي يغلفها الحديدي من السلطة فهذه دجاجة شر بياضة سم وهم بأشد الحاجة لها "المخرج عاوز كذا والجمهور عاوز كمان" لكنهم الان يلعبوا في الوقت الضائع الايام حبلى بالخليج كله بل العالم كله سيرد عليهم وسيختلط الحابل بالنابل فقد اوشكت ان تشتعل في الخليج او الشرق الاوسط كله بوصول المجنون للبيت الابيض. رد على تعليق
زائر 42 | 3:25 ص تسلم ايدك يالهاشمي كفيت ووفيت اما بالنسبة الى العقربة اقول لها ادكري الله يمهل ولا يهمل رد على تعليق
زائر 43 | 3:48 ص سلمت يداك ياسيد الله يبارك فيك رد على تعليق
زائر 44 | 3:49 ص من هذي العقربه؟؟ رد على تعليق
زائر 45 | 3:55 ص

يعني التاريخ يعيد نفسه. رد على تعليق
زائر 46 | 3:55 ص في الصميم بارك الله فيك رد على تعليق
زائر 48 | 4:15 ص الخلل في ايمان المسلمين بربهم فلم يعد للحساب والكتاب والجنة والنار مكان في تصرفات المسلمين واصبح سفك دم الانسان من اهون الامور .
بالطبع هناك دول كبرى هذه لا قيمة لحياة ملايين البشر وقد سمعنا كيف يديرون اللعبة في بعض البلاد كالجزائر والتي اتضح من يدير القتل والموت فيها و التي ازهقت فيها الآلاف من دون ان يرفّ لهم جفن ولا حقوق انسان ولا هم يحزنون رد على تعليق
زائر 49 | 4:16 ص ههههههههههه سيدنا مقالك في الصميم
ولكن من المؤسف لازالت موجوده خارج المستشفى النفسي رد على تعليق
زائر 51 | 4:22 ص صل الله عليك يارسول الله .. كم عانيت من عذاب تقشعر له الأبدان .. رد على تعليق
زائر 52 | 4:55 ص القوم أبناء القوم وهذي المجنونه بنتهم لا بارك الله فيها رد على تعليق
زائر 53 | 4:58 ص من أجل المال .. الأخ يأكل أخوه
هذه غريزة بشرية منذ الخليقة
وترى دائما السارق يحلل السرقة لنفسه لإراحة ضميره رد على تعليق
زائر 54 | 6:05 ص في الصميم عجل تبغين تهدمين علينه بيوتنا يابنت .... ما عليش الا دار المجانين رد على تعليق
زائر 55 | 6:26 ص يسلم هالقلم الحر رد على تعليق
زائر 56 | 6:29 ص كثر الله من امثالك ... رد على تعليق
زائر 59 | 6:45 ص سيدنا الفاضل لقد هدمت عليها بنيانها فخر عليها من السقف وفي الاخرة غذاب مهين
مرة أخرى سلمت وسلمت اناملك يا ابا السادة رد على تعليق
زائر 60 | 6:47 ص طلب برغبة شديدة ؛؛
كاتبنا العزيز ؛ مثل ما يقولون (الثالثة ثابته ) وإللي يرحم والديك بكره "ثلثها" وعطنا مقال آخر بعد ضد هذي السخيفة علشان تبرد حرتنه اشويه فيها. رد على تعليق
زائر 69 | 7:48 ص كلامي الى من دعت الى هدم بيوتنا علينا
انتبهي ترى القذافي قال للناس انهم فئران و انتهى به المطاف مختبئ في انابيب الصرف الصحي و التاريخ يعيد نفسه رد على تعليق
زائر 70 | 8:11 ص استاذه العزيز بارك الله فيك . لم يبقى لنا في مجال الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وكشف الدسائس اللى بعض الأقلام المعدودة حماك الله وامثالك من كل سؤ رد على تعليق
زائر 71 | 8:14 ص حقدها سيميتها في النهايه لان الحقد والبغض يأكل صاحبه كما تأكل النار الحطب رد على تعليق
زائر 72 | 8:40 ص ترى غيرها قبلها اقترح اسقاط الجنسيات و تم تنفيد ما اراده فليس غريب ... في بلد العجايب رد على تعليق
زائر 73 | 8:52 ص أحنا سمعنا بس الصهاينه اللي يهدمون بيوت الفلسطينين فوق روؤسهم. رد على تعليق
زائر 74 | 9:15 ص لو لم تجد سوق للكراهية والحقد في البحرين لما عرضت بضاعتها . رد على تعليق
زائر 75 | 9:26 ص ستدور الدوائر حتماً ! هذا ليس مرض بل حيونة رد على تعليق
زائر 78 | 10:44 ص لو كانت تشتغل في جريدتكم چان بندوا الجريدة، هي وجريدتها مرفوع عنهم القلم رد على تعليق
زائر 79 | 10:54 ص بنت البحرين قولى لهم الصراخ على قدر الالم الظاهر ان يريدون يفرغون ما في قلوبهم من حقد طول السنوات من 2011 كان الله في عونج ونقول لج دعى الكلاب تنبح ودافعى عن البحرين وكل الشعب الشريف معاج رد على تعليق
زائر 82 | 11:18 ص الرسالة وصلت وعقربة الرمل عرفت روحها
علشان تعرف قيمتها عند الناس. مكشوفة مال فلوس وما تمشي الا بالفلوس. والله لو توقف مصاريفها شهر كان انقلبت على اللي،يمولها.
زائر 81 | 11:02 ص احلي كلمه شفتها مابين السطور المجنون برفسه والعاقل بندسه أو التجارب الجنسية والعاطفية المحبطة. رد على تعليق
زائر 90 | 1:13 م حينما كنا صغارا كنا نعتقد ان العجائز مصدر للحكمة والرزانة والرأي السديد .. لكن حينما كبرنا عرفنا انه الحقد والطائفية وعقد النقص حينما تستولي على عقول العجائز تحولها الى افاعي تبث سمومها وفكرها الارعن على الناس ... فتبا لهذه النوعية منهن