العدد 5363 بتاريخ 13-05-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةالأعمدة
شارك:


ماكرون الشابُّ الوسيم وزوجته العجوز!

لم يُثر انتباه المتابعين شيءٌ من تفاصيل حياة الرئيس الجديد لفرنسا إيمانويل ماكرون (39 عاماً)، أكثر من زواجه بمُدرِّسته بريجيت ترونيو (64 عاماً) التي تكبُرُه سنّاً بربع قرن.

الرئيس الجديد، والشاب الوسيم ماكرون، الذي لم يصل عمره الأربعين بعدُ، متزوج من جَدّة لسبعة أحفاد، تكبُره بعقدين ونصف، كانت يوماً مُدرّسته في فنّ المسرح، وأسرَت قلبه منذ أن كان مراهقاً، عمرُه 16 عاماً، وتمسَّك بها إلى أن قرّر الزواج منها.

هذه الجنبة من حياة أصغر رئيس في تاريخ فرنسا هي الأكثر قراءة على الإطلاق على مختلف محركات البحث العنكبوتية! إذ ينفجر الملايين من المتابعين، بالأسئلة التي تتمحور حول سؤال واحد هو: كيف لهذا الشاب الوسيم في جمهورية الأناقة والجمال والفن، وعاصمة ملكات جمال العالم، أن يختار عجوزاً تقترب من السبعين عاماً ليضع خاتمه المُذهّب في إصبعها ويقترن بها في قفص واحد؟!

لم يكن الاهتمام باقتران ماكرون بزوجته بريجيت من قبل عموم الناس فحسب، بل حتى من قبل علماء النفس الذين وجدوا في هذا الجانب فرصة سانحة لتطبيق ما تعلّموه من فرضيّات، حتى ذهبت عالمة نفس روسية إلى تفسير هذا الزواج بالقول «تعود نزعة الزواج بامرأة متقدّمة فى السنّ إلى مرحلة الطفولة، عندما يحتاج الولد لنصائح والدته ويريد أن تكثر لقاءاته معها، ولكنها لا تخصص له وقتاً كافياً، وعندئذ يبحث عن الأم البديلة ويجدها فى أحيان كثيرة فى إحدى معلماته بالمدرسة أو إحدى صديقات الأم، وعندما يكبر ويصبح رجلاً يحتاج للاتصال بالجنس اللطيف تتملّكه رغبة الزواج من المرأة المرشدة».

ولو سلّمنا بذلك فهذا يعني أن كل من «يتزاعل» مع أمّه، سيتزوّج بامرأة في سنّها حتى يعوّض ذلك، وسترتفع مهور العجائز.

وقد أسهب الإعلام في نشر كل ما يتعلق بهذه العلاقة، كما أسهبوا في دور الزوجة بريجيت في التأثير على ماكرون، فقالوا بأنها صاحبة الكلمة الأولى، وليس ماكرون سوى خاتم في إصبع زوجته الجَدّة تحرّكه متى وكيف تشاء!

الحياة الشخصية للأشخاص المهمّين دائماً تفتح شهيّة الناس لملاحقتها، ودائماً ما تكون أدَقّ التفاصيل وأصغرها، تحت الأضواء بشكل يخلق أحياناً سحابة سوداء مُعتمة على جوهر مضامين تلك الشخصيات، والحال أن ماكرون لم يستطع الفوز بأكثر من عشرين مليون صوت فرنسي، من دون سبب وجيه، سوى أن هناك معلمة شغفته حُبّاً، ورسمت له خطة سحرية، أوصلته إلى سدّة الحكم.

في المناظرة التلفزيونية بين ماكرون ومنافسته اليمينية المتشددة مارين لوبان، وجد الفرنسيون أن ماكرون كان أكثر إقناعاً، فقد كانت تهاجم تاريخه، وكان هو ينظر للواقع، حتى أظهرها أمام الناخبين بأنها لا تحب الحرية.

لم تستطع لوبان بدفاعها الشرس عن القومية أن تكسب ودّ الفرنسيين على الرغم من قوميّتهم الراسخة، فقد كانت رغبة ماكرون في تطوير الاتحاد الأوروبي ودعمه، أكثر جذباً لهم من فكرة الانسحاب، على خطى المملكة المتحدة.

والمُطالع إلى الفروقات بين وُجهتي النظر المتنازعتين على صناديق الاقتراع، يمكن له أن يقرأ كيف يفكر الفرنسيون في مرحلة حرجة، يمُرُّ بها العالم، فعلى الرغم من الهجمات التي تتعرض لها فرنسا، نجد أن الناس هناك يميلون إلى معالجة ماكرون لهذا الملف، وهي معالجة مغايرة لما كانت تتحدث عنه لوبان، وهو خيار وضع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مرمى سهام المدافعين عن حقوق الإنسان، حتى كبح جماحه القضاء الأميركي بعد أن أوغل في التمييز بسبب العرق والدين.

وعلى أية حال فإنّ ملفّات السياسة الخارجية لم تكن هي الفيصل في فشل لوبان، أو نجاح ماكرون، ولكن الملفّات الداخلية هي عادة ما يكون لها نصيب الأسد في التأثير على الناخبين، في مختلف الدول الأوروبية، بل وحتى الولايات المتحدة الأميركية.

وفي المُحصِّلة فإنّ الفرنسيين فضّلوا اختيار شابٍّ ينبض بالحياة لإدارة بلادهم، حتى وإن كانت زوجته عجوزاً بل جدّةً لسبعة أحفاد!



أضف تعليق



التعليقات 13
زائر 2 | 10:37 م هذا ياخوك وفي ووافي فنقول له يلوافي. رد على تعليق
زائر 4 | 11:31 م العجوز كلمة ليست مناسبة تقديرا لهم يسمون في الغرب seniors رد على تعليق
زائر 5 | 12:44 ص الصبي يحب الخبره رد على تعليق
زائر 6 | 1:28 ص حياته الخاصّة له هو وحده يعيشها، والمجتمع الفرنسي يعرف ماذا يريد من رئيسه لذلك لن يولي هذا الجانب اهتماما كبيرا .
المهمّ ماذا سيقدّم للمجتمع وللشعب الفرنسي هذا ما يهتمّ له الشعب رد على تعليق
زائر 7 | 2:14 ص مو غريبة ياما شفنا عندنا اخوة اعداء و المثل يقول رب اخ لك لم تلده امك يعني المجال واسع للتعرف والبحث عن المضغتان القلب و اللسان وهاهو و جدهما فهنيئا له . رد على تعليق
زائر 8 | 2:41 ص وانا يا زعم حباني شخص ودبح روحه عشاني ويوم اكتشف اني اصغر منه بسنتين كنسل ههههههههههههه حسبي الله عليه اله ياخذ حقي منه سوا افلام هندية وانا وانا وبعدين في اخر لحظة كنسل فشلني قدام اهلي قال ويش ما في نصيب بعدين فهمت ان السبب العمر
يمكن ناس تقول ما يعرف اني اكبر منه هو يعرف اني اكبر منه واول مرة تردد وكنسل ثاني مرة جا معتذر لكن ما قدر يتمم الخطبة يقول حاولت دام انك متردد ليش تسوي هالشي واهلي كلهم يعرفون فلان يبغي فلانة وخلاص لكن الله ياخذ الحق اذا ليي حق الله ياخذه مااطلب شي ثاني رد على تعليق
زائر 12 | 5:20 ص يمكن خير لش وانتين افكرتنه شر في الدعاء ولعل الذي أبطأ عني هو خير لعلمك بعاقبة الامور
زائر 10 | 4:30 ص أولاً الحب على ما يقولون أعمى وثانياً هذي بتفيده في أمور كثيرة أولها أنها لحقت على أشياء هو ما لحق عليها وبتعطيه أفكار ثالثاً هالشي يحدث بعد عندنا أنا مثلا طاحت فيني وحده أكبر مني بس الحظ ما والم وكنت أخاف من اللي يسمونه الحب مع أن هالفقيرة اللي حطت بالها عليي لا هي مديرة ولا رئيسة ولا شي والنهاية الله سلمها وحصلت واحد أحسن مني ولو أخذتني انصمت بي - ألحين مرت الماكرون هي اللي بتخاف لأنه صار رئيس والرئيس مسموح له كل شي ألحين بطلع قانون تعدد الزوجات وبطبقه !!!! رد على تعليق
زائر 11 | 4:57 ص المسالة وما فيها انها غيرة نسوان على ماكرون لانه وسيم ومتزوج وحد كبر امه
انزين هذي ارزاق يابنات الله يوفقكم ويعطيكم مثل ماعطا زوجته رد على تعليق
زائر 9 | 6:48 ص الفلوس تغير لنفوس رد على تعليق
زائر 14 | 7:15 ص معلوم عندها فلوس رد على تعليق
زائر 15 | 7:59 ص يوم اريد اتزوج كلمت نسيبي يشوف لي وحدة مناسبة دينا وخُلقا ..بعد كم قال لي حصلت لك وحدة كلش تمام بس يمكن اكبر منك بسنتين .. عملنا مقابلة ..شعرت انها بالفعل اكبر مني والأمر واضح ..خفت ان المجتمع ما يرحمني اذا اخذتها ..سيقولون اخذها لمالها ، هي كانت اغنى مني و وظيفتها افضل من وظيفتي ..رديت عليها بعد كم يوم __ ما في نصيب رد على تعليق
زائر 17 | 4:45 م اكيد الناس سيتهمونك انك متزوجنها لفلوسها حيث ان مجتمعنا الواحد يعرس على وحده اصغر منه بسنه على اقل تقدير