العدد 5333 بتاريخ 13-04-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةالأعمدة
شارك:


الشتائم والعبارات المسيئة!

ولدي علي، لا يعرف نادي المنامة سوى الاسم، ولم يشاهد مباراة واحدة في دوري كرة السلة، فجأة يقول لي بأنه يشجع نادي المنامة! فهمت منه فيما بعد هو يشجع نادي المنامة لأن أحد أصدقائه المقربين لديه قريب يلعب في النادي، يقول لديهم لاعب اسمه أحمد قربان وكمبس.

بالأمس أسمع ولدي يتكلم مع أقرباء له يقول لهم (منامة هو ها)، وهي هتاف جمهور النادي المعروف، فجأة توقف وقال لهم، أتعلمون ماذا يرد جمهور النادي المنافس على هذا، ماذا (أل... ن أب...ا). قلت له من قال لك هذا، قال صديقي! عموماً، علي وصديقه عمرهما 8 سنوات.

مثل هذه العبارات غير المحببة في المجتمع، والتي يحاول الآباء تجنيبها أولادهم، لا يجب أن يكون مصدرها أو ممولها الرياضة، رياضتنا يجب أن تكون أرقى فكراً وعطاء ونتاجاً وانعكاساً على مجتمعنا، الرياضة المدرسة والجامعة لكل فئات المجتمع، والسلوك أساس الرياضة، متى ما كان سلوك رياضتنا مثالياً، تكون رياضتنا مثالية.

وهناك تصرفات تبدر من نجوم داخل المستطيل لها انعكاسات على المجتمع، لكل لاعب جمهور، ولكل لاعب عشاق، وهناك لاعبون يمتلكون جماهيرية خاصة يمارسون تصرفات غير محببة أحياناً مما ينعكس على جماهيرهم وخصوصاً الأطفال، لذا يجب أن يكونوا ذوي مسئولية ويقدرونها ويدركون أهمية أن يظهروا بسلوك حضاري أمام جمهورهم.

العالم أصبح قرية صغيرة، والعلاقة بين اللاعب والجمهور باتت أقرب من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، يجب أن يكون للاعبين دور في المجتمع، دور إنساني وحضاري وأخلاقي، لا دور سلبي، لذلك قامت الأمم المتحدة بانتداب نجوم عالميين ليكونوا سفراء للنوايا الحسنة، وفي المملكة العربية السعودية هذه القاعدة نشطة من خلال منظمات المجتمع المدني.

لتكن رياضتنا طريقاً لتحسين سلوكيات مجتمعنا الصغير، وليكن المسئولون الرياضيون الصغار قبل الكبار حريصين على تشجيع السلوك والأخلاق الحميدة بعدم التهاون في تطبيق القوانين والقرارات عند أي حالة خروج على النص، وإلا فإن التغاضي تشجيع وتصفيق وتأييد ودعوة للمزيد.

آخر السطور

أعود لمقال كتبته قبل سنوات، الشتائم بين اللاعبين أثناء المباريات، في الغالب لا تكون بين الشاتم والمشتوم، ولا نشاهد إلا العركة والتلاسن والتدافع، وحينما تسأل عن السبب يقول شتمني! عموماً، سواء المصدر لاعب أو جمهور أو إداري أو مدرب، أقول بأنه من المعيب أن تتحول المنافسة الشريفة إلى شتائم، اتركوها واتقوا الله.



أضف تعليق



التعليقات 4
زائر 1 | 1:55 ص انت الحين ما حصلت غير نادي المنامة .... مع اني ما اشجع المنامة ... صحيح انك تعتبر هذا كمثال ولكن بدون اي مراعاة لجمهور المنامة بشكل عام.... رد على تعليق
زائر 2 | 4:49 ص ..... ..اكتب ما يتعرض له اللاعبين من سب و شتائم أو بعض روساء الاندية الذين يتعرضون الى الشتم و الكلام الفاضي .... رد على تعليق
زائر 4 | 7:03 ص الشتيمه كما النميمه وهما سلاح الضعيف اي ذم الاخرين بما ليي فيهم . تبدو ظاهره امراض نفسانيه لدى هذه الفئات من البشر. فاستنقاص الاخر بامل ان يجني او كسب شهره او سمعه افضل من المشتوم. فهل الشتيمه من الفواحش ? ام / أو من الغير منهي عنها او لم تحرم في محكم الكتاب? رد على تعليق
زائر 5 | 3:16 م أخي العزيز بما انك متخصص في لعبة كرة اليد كان يجب عليك التطرق إلى جماهير الأندية في مباريات كرة اليد والتطرق إلى الشتائم والكلام البديء من تلك الجماهير رد على تعليق