العدد 5316 بتاريخ 27-03-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةالأعمدة
شارك:


واسطات من أجل «بحرينيين جدد»

قبل عدة أيام انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي رسالة صادرة عن أحد النواب، تستعطف لاستثناء أحد «المستثمرين» من أصول عربية من المدة المتبقية لبقائه في البحرين للحصول على الجنسية البحرينية، كما ويشير النائب إلى أن «المستثمر يعيش في البحرين منذ سنوات طويلة، وأن أبناءه يدرسون في مدارس البحرين، ما يعني أنه في حالة حصوله على الجنسية البحرينية فإن أبناءه هم أيضاً سيحصلون على الجنسية بالتبعية.

هذه الرسالة أثارت استهجان الرأي العام لعدة أسباب، أهمها أنه ليس من مهام أو صلاحيات النواب «التوسّط» لفلان أو علان للحصول على جنسية أو وظيفة أو سكن حكومي، إنما العكس تماماً، فإن من واجباته مراقبة السلطة التنفيذية لمنعها من ممارسة المحسوبية والواسطة، وضرورة الإلتزام بالقانون وعدم خرق الدستور البحريني. أما السبب الآخر لهذا الاستهجان فهو موقف جميع البحرينيين من التجنيس غير القانوني، والذي أدخل البلاد في الكثير من المشاكل، وفاقم المشاكل الموجودة أصلاً، كمشكلة الإسكان والخدمات الصحية ومستوى التعليم وشح الوظائف، بخلاف استحداث ظواهر اجتماعية خطيرة لم تكن معروفةً لدينا في المجتمع البحريني سابقاً.

في نفس الفترة انتشر أيضاً مقطع من مقابلة تلفزيونية عرضت على تلفزيون البحرين مع الزميلة مريم الشروقي بشأن موضوع البحرينيين الجدد، حيث رفض المذيع هذا التعريف، فمن وجهة نظره أنه مادام أي شخص حصل على الجنسية البحرينية فإنه مواطن بحريني لا يختلف عن أي مواطن آخر تمتد جذوره في هذه الأرض لمئات السنين... يجب القبول به كفرد من أفراد المجتمع البحريني له كامل الحقوق وعليه جميع الواجبات.

البحريني الجديد أو «الشخص المتجنس» مصطلح لم تأتِ به الزميلة الشروقي، وإنّما هو موجود في القانون البحريني، فحسب قانون الجنسية البحرينية لعام 1963 وتعديلاته، جاء في مقدمة القانون تحت بند «تفسير اصطلاحات» أن «الشخص المتجنّس تعني كل شخص منح الجنسية البحرينية بمقتضى المادة 6 من هذا القانون»، كما جاء في المادة 3 من القانون أنه «لا يكون للأجنبي الذي اكتسب الجنسية البحرينية وفقاً لأحكام هذه المادة حق الانتخاب أو التمثيل أو الترشح أو التعيين في المجالس المحلية (عدا الأندية والجمعيات الخاصة) قبل انقضاء عشر سنوات من تاريخ كسبه لهذه الجنسية ويسري هذا الحكم على من سبق لهم التجنس بالجنسية البحرينية قبل العمل بهذا القانون، وتسري العشر سنوات بالنسبة لهؤلاء من تاريخ العمل بهذا القانون».

كما اشترط قانون مجلس النواب في مادته الأولى عن شروط الترشح، «أن يكون بحرينياً وأن يمضي على من اكتسب الجنسية البحرينية عشر سنوات على الأقل»... إذاً حتى القانون البحريني يفرّق بين المواطن الذي وُلد آباؤه وأجداده على تراب هذا الوطن، وبين من اكتسب هذه الجنسية بطريقةٍ أو بأخرى قبل عددٍ قليلٍ من السنوات، حتى وإن كان الواقع المعاش يقول عكس ذلك.

المجتمع البحريني بكل طوائفه عانى ما عاناه من تبعات التجنيس، حتى بدأت الأصوات ترتفع من أجل معالجة هذه المشكلة المقلقة للجميع، فليس من المقبول إطلاقاً ممن يُفترض أنهم يمثلون الشعب، ومن أجل مصالحهم الخاصة وحفنة أصوات انتخابية، أن يفاقموا من المشكلة بدل حلها.



أضف تعليق



التعليقات 25
زائر 1 | 9:41 م فعلا احنا كمواطنين محتاجين وظائف و محتاجين سكن ومحتاجين امور كثيره كلها استفاد فيها الاجنبي بالدرجة الاولى رد على تعليق
زائر 3 | 9:44 م عزيزى :وماذا تتوقع من هؤلاء؟ فهؤلاء ممن يطلق عليهم (دينهم دينارهم )والمطلوب له با الجنسيه هو تاااااجر! رد على تعليق
زائر 4 | القادمون الجدد ! 11:23 م أفضل تسمية لهم : الNew Arrivals ! رد على تعليق
زائر 5 | 11:36 م والله يا ولد المحاري و نحن على أبواب شهر رجب و المثل يقول ( عيش رجب ترى عجب ) لو تم تطبيق القوانين كما ينص عليها الدستور لما وصل بينا الحال الى ما نحن علية اليوم و كان الله في عون الجميع . رد على تعليق
زائر 6 | 11:51 م بعدما ما جلبو الينا الاجانب من اصقع الارض وجتسوهم ووطنوهم الينا جايين يسوون روحهم يجنسون على حسب القانون ( ناس باعت البحرين وناس لاتعرف البحرين وناس دخيلة على البحرين ) حسبي الله ونعم الوكيل هلى كل شخص دمار هذه الارض يجلب الاجنبي الى البحرين رد على تعليق
زائر 7 | 11:59 م نرجو النظر في موضوع التجنيس ... اين حقوق المواطن رد على تعليق
زائر 57 | 7:59 ص وأين حقوق (الجدد) أيضا
زائر 9 | 12:19 ص التجنيس فايروس قضى على المواطنين الأصليين .. المجنسين أصبحوا ينافسون المواطنين في تجارتهم وفي وظائفهم و في مسكنهم. .
السوق الشعبي تحول إلى السوق اليمني
سوق المنامة + السوق المركزي تحول إلى سوق الهند و باكستان
بيوت إسكان الحد و قلالي و جو و الرفاع و و و أصبحت سوريا و اليمن و باكستان
الوزارات و الشركات الكبرى احتلت المركز الأول في (البحرنه)
احتلت المركز الأول بالمجنسين (تعديل لما ورد اعلاه )
لا يسعني إلا أن أقول
كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته
ولد عبدالعال رد على تعليق
زائر 10 | 12:23 ص مشكلة التجنيس وكارثة تخريب النسيج الاجتماعي ومشكلة كبيرة على خدمات الدولة ... سؤال كم وصل عدد (... الجدد )حاليا سنة 2017 رد على تعليق
زائر 11 | لا للتجنيس 1:02 ص تأثير التجنيس ملموس عند الجميع وبعد سنوات قليلة منفطس ومنتغمس رد على تعليق
زائر 12 | 1:05 ص نتمنى وقف سياسة التجنيس رد على تعليق
زائر 15 | 1:13 ص كانت فئة بحرينية تظنّ ان في التجنيس عونا لها وخلاص لها من فئة اخرى عاشوا معها وتقاسموا معها الحلوة والمرّة واذا بهم يفاجؤون الآن بمصير خطر ومستقبل مجهول مع استقووا بهم على اخوانهم. رد على تعليق
زائر 29 | 3:51 ص حاضرة النائب الواسطه تستعطف لاستثناء احد المستثمرين من اصول عربية للحصول على الجنسية البحرينية ممكن نعارف جم راح تقبض مبلغ من هذا المستثمر لبيع الجنسية البحرينية له ... رد على تعليق
زائر 68 | 9:45 ص كل يستعطف على شاكلته
زائر 36 | 4:24 ص التجنيس كارثه على الوطن وخاصة انا موارد ديرتنا قليلة !! رد على تعليق
زائر 37 | 4:36 ص مقال رائع يستحق القراءه والتأمل فيما ورد ، علما بأن الكثير من بلدان العالم ومنها الخليجيه ، لا يسمح للمتجنس حديثا بالترشح للمجالس النيابية والبلدية قبل مرور مده معينه ، حددتها القوانين المختصة. رد على تعليق
زائر 38 | 4:55 ص ولد زويد
قلتها أعيد أقولها مرة أخرى لا للتجنيس سواء عاش في البحرين 20 عاما أو 80 عام لا نريد أن يجنس كأن من يكون من أي مذهب أو طائفة البحرين للبحرينين فقط وفقط وفقط وفقط حتى إنقطاع النفس من فقط رد على تعليق
زائر 47 | 6:19 ص شكرا ياصاحب المقال وإن كنت أوجعت قلبي وزدت همي رد على تعليق
زائر 48 | 6:29 ص ترا كلنا تأذينا .. وكلنا انعرف الغاية من كل ذي بس الثمن صار غالي علينا كلنا والله اعين اعيالنا منهم رد على تعليق
زائر 49 | 6:32 ص انا استغرب من تلك الدول التي تبيع مواطنيها بالعوائل !!
وكيف تسمح بذلك ؟
ومقابل ماذا ؟ رد على تعليق
زائر 50 | 6:39 ص البحرين ليست كندا ولا أستراليا كي تحتاج إلى مزيد من البشر البحرين تصنف الأكثر كثافة بعد غزة . رد على تعليق
زائر 51 | 6:44 ص تحتار كيف يفكرون ، وزارة الإسكان دائما يتحدثون عن شح الأراضي وعدم وجود ميزانية لبناء الوحدات السكنية التي ينتظرها المواطنون لأكثر من عشرين عام كما هو حال قاطني محافظة العاصمة و غيرهم و(الجدد) في ازدياد.. رد على تعليق
زائر 66 | 9:05 ص خلصوا الادوية من المراكز الصحية قمنا نشتري الادوية من الصيدليات رد على تعليق
زائر 72 | 2:20 م وين ودوها
زائر 67 | 9:28 ص كانت لغة مقدم البرنامج تهدف لإحراج الكاتبة مريم الشروقي ، بالرغم من أنها لغة تتعارض مع مفهوم الواقع المزري لما خلفه التجنيس على الشعب بكل أطيافه . الا أن المكابر في الخطأ تعد فضيلة عند البعض .
والأيام ستثبت الخطأ من الصواب . رد على تعليق