العدد 5097 بتاريخ 20-08-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالأعمدة
شارك:


حفلات الأعراس على وقع أزيز الرصاص

عندما نقرأ عن عادات الشعوب القريبة منا أو البعيدة، كنا نتعجب حتى الذهول من وابل الرصاص الحي الذي يتساقط على رؤوس الحضور في حفلات الزواج، فكثيراً ما تتحوَّل تلك الأفراح إلى مآتم وأتراح، بل يتحوَّل بعضها إلى مجازر ومذابح تفوح منها رائحة الدماء بدلاً من رائحة الطيب والبخور.

نحن في البحرين اعتدنا على مشاهد جميلة وبريئة، في أفراحنا وأعراسنا فبدلاً من زخّات الرصاص الحيّ التي تستخدمها بعض الشعوب للتعبير عن أفراحها، لدينا هنا تتساقط على رؤوس العرسان وذويهم وأحبّتهم، شتلات الياسمين والرازقي والمشموم، أو الدراهم التي كنا نتصارع عليها بحُبٍّ ووُدٍّ تحت أقدام العريسين، هذا هو المشهد الذي عشناه، فهو راسخ لا يسقط من الذاكرة مهما تقادم الزمن.

ما شاهدناه على وسائل التواصل الاجتماعي من مشاهد لإطلاق نار، ورصاص حيّ، قيل إنه في حفل زواج بإحدى مناطق البحرين، هو أمرٌ غريبٌ على عاداتنا وتقاليدنا، وهو لا يمُتُّ لمراسم الزواج المعروفة في هذا البلد بصلة أبداً.

حتى الشعوب التي تعتبر هذه العادة الحمقاء جزءاً من ثقافتها وتاريخها صارت تتنصّل منها، بل وتعاقب عليها؛ لأنها ضاقت بها ذرعاً لكثرة ما سفكت هذه الطلقات المتناثرة في الهواء من دماء، ولكثرة ما خلّفت من أشلاء؛ ففي مدينة واحدة في اليمن على سبيل المثال، وخلال ثمانية أشهر فقط، سقط بفعل إطلاق النار العشوائي في الهواء 20 شخصاً بينهم 14 طفلاً و5 نساء، هذا فضلاً عن أكثر من 60 جريحاً أصيبوا للسبب ذاته! وتقول وسائل الإعلام إن هذه الإحصائية لا تشكل أكثر من 20 في المئة من العدد الحقيقي للإصابات خلال تلك الأشهر الثمانية فقط!

قصص الأعراس التي تحوّلت إلى مآتم كثيرة ولا تكاد تخلو منها وسائل الإعلام يوميّاً، ومن المؤسف أنّ غالبية ضحاياها من الأطفال والنساء الذين تتحنّى أياديهم بالدماء، وتتبدّل زينتهم بالأكفان، بفعل طلقات طائشة تريد أن تفرح فتذبح، وأحزن الحزن جنازة في زفاف.

حسناً فعلت وزارة الداخلية التي أكدت بأنها اتخذت الإجراءات القانونية اللازمة تجاه قضية إطلاق رصاص في حفل عرس، بحسب ما ظهر في مقطع فيديو متداول، فهذه الطلقات كانت صدمة على المجتمع البحريني الذي لا يزال يتساءل كيف حدثت!

ونتمنّى من وزارة الداخلية إطلاع الرأي العام على حيثيات هذا الموضوع، بعد استكمال الإجراءات القانونية، وخصوصا أننا لم نعتَدْ بأن تُشهَر قطع السلاح في المحافل العامّة بهذه الطريقة وكأنها لعبٌ أو دُمَى يتلاقفها الأطفال في مدينة ملاهٍ.

اعتدنا في البحرين أن يكون السلاح بيد رجال الأمن فقط، لاستتباب الأمن وتوفير الأمان والاطمئنان، أمّا أن نستبدل أهازيج الأعراس بأزيز الرصاص، في بلد يمنع المفرقعات حفاظاً على أرواح الناس فهذه مسألة تحتاج اهتماماً بالغاً، ومتابعة حثيثة، وإجراءاتٍ صارمة.



أضف تعليق



التعليقات 29
زائر 1 | 9:57 م اصبت الحقيقه ’وفقك الله. رد على تعليق
زائر 3 | صباح الخير ولا احد يقنعني رجاااءا 10:24 م ان هذي عادات اهل البحرين لا قديما ولا حديثا ابدا ما كانت من عاداتنا .. شكرا لك استاذي وبارك الله في اقلامكم الحرره رد على تعليق
زائر 4 | طلبك مرفوض مقدما 10:47 م اسمح لي أقول لك أستاذنا بأن طلبك مرفوض مقدما ، سوف لن تعرف عن هذه الحادثه بشيء أو أي معلومه لا من بعيد ولا من قريب ، تكتم كعادتهم لكن في الطرف الآخر مجرد (كرتون كلينكس ) يحرق في داعوس تعال وأخذ التشهير والسب وإرهابي وعميل وتدريب في الحرس الجمهوري الهندوراسي وووو رد على تعليق
زائر 5 | 11:24 م نتمنى أن يلقى أشد عقاب ففي الوقت الذي بدأت الشعوب المعتادة على هذا الفعل تجريمه ، يبدأ هذا الطائش وبكل تبجح يتحدى الحكومة والقانون في البلد ويدوس حضارية الدولة من خلال هذا العمل الذي تحرمه الدولة ويستنكره المواطن رد على تعليق
زائر 6 | 11:30 م لا تسأل.. شنهو اطلاع على حيثيات..!! رد على تعليق
زائر 8 | 12:03 ص الله يعطيكم العافية والسمكه الصافيه
حبيبي من امن العقوبة اساء الادب
زائر 7 | 11:47 م اتحداك تسمع بنتائج التحقيق والأيام بيننا!! رد على تعليق
زائر 9 | 12:22 ص اطلاق الرصاص في الاعراس ليست من عادات اهل البحرين وبدعه دخيله واللي مو عاجبنه يجوف له بلد ثاني مو هني واطالب وزارة الداخليه بأطللع الشعب على الاجراءات والحيثيات والمزيد من الشفافيه بدلا من التنصل والسكوت على ناس وناس رد على تعليق
زائر 11 | 12:46 ص انا شخصيا اعتبر الموضوع لم ياتي صدفة بل كان مقصودا وبتحدي وفيه اضهار للقوة على الاخر واعلان بان لدينا ما يعتبر محرم على المجتمع اما عن اجراءات الداخلية فلن ترى النور ابدا رد على تعليق
زائر 12 | 12:57 ص الرجال اللي شفتوه وشفناه احنا في الفيديو يحمل رشاش ماي .. ليش الفبركه رد على تعليق
زائر 19 | 1:21 ص لكن كلامك قبل لا تكتب. من قصدك بالفبركة؟
وزارة الداخلية بنفسها أعلنت أنها ألقت القبض على الشخص اللي اطلق الرصاص و سوف تقوم بالإجراءات القانونية تجاهه.
زائر 13 | 1:00 ص انا اعتقد انه راح يحاسبون اللي صور ونشر ....بس رد على تعليق
زائر 15 | 1:07 ص نعم كل غريب أدخل على هذا الشعب، ظنا منهم ان هذا التغيير سيخدمهم لكن للأسف السحر سينقلب رد على تعليق
زائر 18 | 1:11 ص عادة دخيلة علينا كباقي العادات الدخيلة التي جلبت لهذا الشعب نكاية به رد على تعليق
زائر 21 | 1:32 ص مجرد سؤال ماذا لو حدث هذا في منطقة سترة هل سيتم احضاره لمركز الشرطة والطلب منه الموافقه على حضور النيابة واطلاق صراحة كما هو منشور في الصحف ام سوف تطوق المنطقة من جميع الجهات حتى يتم القبض على جميع من حضر الحفلة .... رد على تعليق
زائر 24 | 1:57 ص اللي سوى الحركه هم ناس تعمل ....وهي من تملك السلاح والطلقات واللي سواها يعرف الحدود مالت هذا العمل بس هم مو مفتكرين ..... رد على تعليق
زائر 25 | 2:06 ص لو كان اطﻻق الرصاص في احد اعراس الدراز ااممنوعة اﻻن اقامتها في الدراز لنم اغﻻق المنطقة بكاملها ومنع من الدخول والخروج حتى اهليها. ولكن ينشر فبديو بعد شهر من الزواج ثم تبدا الداخلية باتخاد اﻻجراءات القانونية كما انها ﻻ تعلم. .... رد على تعليق
زائر 28 | 2:39 ص مرحبا . يا جماعة الغرابة مو في العادة أو في الأعراس، الغرابة من أين له هذا السلاح؟؟! ثانيا: يشهره أمام الجميع في العرس وخارج العرس!! والأمر طبيعي بالنسبة له وللحضور!!. ثالثا: ليس هو فقط يملك هذا السلاح، بل لو لا حظتم في الفيديو لرأيتم أناس بجانبه أيضا لديهم سلاا من هذا النوع أو نوع آخر. وهذا يدل على أن هناك أناس يمتلكون السلاح الشخصي والحكومة تغض الطرف عنهم. الله المستعان. رد على تعليق
زائر 36 | 5:04 ص هههههههههه اكيد مو صدق سؤالك اسفة اني ضحكت بس استغربت ترى الاسلحة عندهم قبل ازمة 2011 طبعا مو الكل كثير منهم انا مرة رحت عرس صديقة حقي في منطقة الرفاع وسمعت طلق خفت قلت يمكن صاير شي قالت ان يطلقون رصاص بمناسبة العرس يعني هالشي موتوه يصير من سنوات موجود بس انتون يمكن مو سامعين او شايفين وترى كثير من اولادهم عندهم سلام صغير الي يسمونه فرد اذا ما حصلوه من هني حصلوه من السعودية والكويت لان هناك عادي عندهم تقتني سلام بشروط وتصاريح فشي طبيعي تشوف اسلحة منتشرة
زائر 29 | 2:40 ص ما راح يصير شي وأكا في بيتهم متنعم . السبب انه من ... . و يجب التركيز من وين وصل له السلاح ؟؟؟؟؟؟ رد على تعليق
زائر 31 | 3:24 ص عاين خير حيث قررت الامانة العامة لمجلس النواب دعوة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني من اجازتها الصيفية الغير قصيرة التي ابتدأت اول يونيو وتنتهي اول اكنوبر الي مناقشة الامر واتخاذ الاجراءات المناسبة في تعكير الامن الداخلي .. وكفي الله المؤمنيين شر القتال , نطري يا حريقة سار ماي الحنينينة رد على تعليق
زائر 33 | 3:51 ص زائر 19

ولما الداخليه قبضت عليييه

هالطحنه على ويه

تموتون على الطحننننه وان مافي نفسكم على الأقل هم يبغون يعبرون عن فرحتهم وان كان التصرف غلط

...
زائر 34 | 4:50 ص هذه عادات دخيل على مجتمع البحرين. رد على تعليق
زائر 35 | 5:01 ص سلام يا فرحة عدال لا ينط ليك عرق افرح في ديرتك هالامور دخيلة علينا امور الغجر ارجع مكان ما حجيت وخذ فرحتك وياك انت وهم
زائر 37 | 5:11 ص اهم شيء أن الشعب الجديد يكون مبسوط وماخذ راحته هذي كفاية ولن يفعلون شيء له ديرة انعفست وليلحين البلاوي جايتكم يا شعب البحرين وكثير من العادات الدخيلة صرنا نشوفها ونسمع عنها لكن بدون رادع ليشششششش لان مرتكبيها فوق رأسهم ريشه رد على تعليق
زائر 41 | 6:23 ص عادات مستوردة وهذا حقهم لازم بياكلون ويشربون ويفرحون على حسب ما تعارفوا عليه فقط يفعلون ويقمعون ما يراد منهم ليس لاحد ان يقيد حرياتهم الشخصية ومستحيل توقيفهم ثانية ثقوا تماما رد على تعليق
زائر 45 | 11:50 م الحرية مكفولة شريطة أن ﻻ تتجاوز حرية اﻵخرين، هذا هو الحق الطبيعي. السؤال من أين أتى بالسﻻح؟!!! معنى ذلك أن من يمتلك السﻻح ويشهره في العرس بإمكانه أن يشهره في وجه كل من يختلف معه! فهذا أمر غير مقبول بالمرة.
زائر 42 | 6:32 ص انزين ليش ما تنشر وزارة الداخلية معلومات الشخص و كيفية حصوله على السلاح رد على تعليق
زائر 43 | 6:59 ص عادات غريبه عن المجتمع البحريني الأصيل لم نسمع عنها من قبل البركه بالمواطنين الجدد جلبوا أشياء كثيره معهم رد على تعليق