العدد 4744 بتاريخ 02-09-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالأعمدة
شارك:


أحسنت يا شقيقي

بعد عودة شقيقي مع عائلته من إجازة الصيف التي قضاها خارج البحرين، تذكر كل شيء، ولكنه نسي أن يرتب لعودته من مطار البحرين الدولي إلى منزله الكائن في إحدى ضواحي المنامة!

ولحسن الحظ أن هذا الشقيق يحب المغامرات، كحبه للسفر تماماً لذلك استطاع أن يقنع زوجته وبناته باستخدام النقل العام الحديث وسيلة للعودة للمنزل، وبالفعل استقلت العائلة النقل العام الحديث المكيف والمزود بشبكة الإنترنت، وعلى رغم أن العائد من السفر يكون مجهداً متعباً، فإن هذه الرحلة في باص النقل العام بحسب شقيقي أضافت لرحلته ميزة أخرى، وكان جميلاً تجول الباص في شوارع البحرين بعد العودة إليها، كما أنه استطاع أن يعود للمنزل بطريقة أخرى غير التي يستخدمها كل مرة يعود فيها من سفره.

أعلم أن هذه التجربة التي خاضتها عائلة بحرينية لا يخوضها غالبية البحرينيين، بل إن الغالبية العظمى يلغي تنقلاته، ومشاويره المهمة وغير المهمة، وربما يلغي أيضاً ذهابه للعمل، لمجرد تعطل سيارته الخاصة، فنحن بعيدون كل البعد عن التفكير في استخدام هذه الوسيلة، التي يستخدمها نخب المجتمع في البلدان المتقدمة، فالمهندس وحتى الطيار، والطبيب أيضاً لا يجد حرجاً في استخدام وسيلة عامة للتنقل كالقطار أو الباص، أو المترو.

أعلم أنها ثقافة، ولكن الثقافة نحن من يصنعها، ونحن من نورثها لأبنائنا، ونحن من يستطيع تغييرها.

هناك أرقام تشير إلى أن البحرين ستتحول إلى بلد المليون سيارة في العام 2018، إذ من المتوقع أن يصل عدد المركبات فيها بعد ثلاث سنوات فقط إلى مليون وثلاثين ألف سيارة، وحينها لن تنفع الجسور ولا الكباري، حتى لو ارتفعت قاماتها إلى عنان السماء، وبلغت ناطحات السحاب طولاً!!

المشكلة ليست في الازدحام المروري فقط، بل في كارثة بيئية مرتقبة، فكم هو حجم التلوث الذي سينبعث من المليون سيارة على هذه الجزيرة الصغيرة؟! وكم حادثاً مرورياً يمكن أن يقع؟ وكم ستصرف الدولة على دعم البنزين الذي ستحرقه هذه السيارات؟!

أعتقد أن الدولة تتحمل مسئولية كبيرة أيضاً في هذا الموضوع، فهي لا تشجع الناس على استخدام بدائل لسياراتهم، وماعدا الباصات الحمراء التي تجوب الشوارع لا شيء يذكر، فلماذا مثلاً لا توجد باصات صغيرة تجوب القرى للتنقلات القصيرة من حي إلى حي، أو في الشوارع الرئيسية داخل القرى، والمدن، وهو معمول به في الدول المتقدمة، بدلاً من هذا الوضع الذي لا يطاق حتى في الأزقة الداخلية للأحياء السكنية، فحتى الخباز والبقال الذي يبعد عن منازلنا مئات الأمتار ندير محرك السيارة للوصول إليه وكأننا مجتمع معوق؟!

ولماذا لا يوجد لدينا قطار محاذ للشوارع التي تقع بمحاذاتها الأحياء السكنية مثل شارع البديع، وشارع مدينة حمد الداخلي.

نحتاج أن نتفادى الكارثة المرورية والبيئية المقبلة من خلال استحداث وسائل نقل مغرية تقنع الناس بركن سياراتهم واستخدام هذه الوسائل، وإلا فسنستنزف كل أموالنا في عمل الشوارع والجسور، ولكننا كمن ينزف البحر بكأس الشاي!!



أضف تعليق



التعليقات 27
زائر 1 | إقتراح 10:23 م ليش ما يبتدون الوزراء والنواب والشورى ويكونون القدوة يركبون الباصات وبعدين بيشجع الأقل منهم رتبة . رد على تعليق
زائر 16 | تعليق جميل 4:12 ص اعجبني التعليق و انا أؤيد الفكرة
زائر 2 | الجواب سهل 10:37 م السالفة بسيطة، ماحد يستخدم النقل العام وانا اولهم لأن الجو ثلاثة أرباع السنة حار موووت، وأقرب محطة للبيت تبعد كيلو متر وأكثر، يعني نتحول لبيض مفيوح وما وصلنا المحطة اللا مو مكيفة طبعا رد على تعليق
زائر 7 | وفي الشتاء؟ 12:54 ص أفهم منك إنك في الشتاء تستخدم النقل العام؟
مثل ما قال الكاتب مشكلة ثقافة نحتاج نغيرها
زائر 15 | أكيد لا 3:43 ص أكيد لا، خلك واقعي، الجو بارد في الشتاء وخصوصا أيام السكماااان
زائر 3 | الازدحام السكاني والسياراتي 10:49 م نعم معك في تغيير ثقافة النقل وهذا يحتاج توافر الوسيلة في القرى اولا
ازدحام السكاني بسبب استقدام الأيدي العاملة دون دراسة و التجنيس الغير مدروس
ازدحام السيارتي بسبب منح الرخص لكل من هب ودب بدون ضوابط واصبحت نسبة سيارات المواطن للأجنبي مواطن مقابل 6 سيارات يركبها اجنبي إن لم يكن أكثر
والحمد لله على سلامة اخوك وعائلته ابو فراس رد على تعليق
زائر 4 | عندي اقتراح 11:24 م لو حولت الوزارات مبالغ المواصلات لشركة نقل حكومية تتبع ديوان الخدمة المدنية متخصص في نقل الموظفين راح نحقق مجموعة كبيرة من الاهداف .. منها توفير وظائف للمواطنين تقليل عدد السيارات في الشارع .. تقليل ساعات التأخير عن الدوام.
مثلا المدرسين .. من داوموا يوم الأحد وإحنا نحس إن الشارع تغيرت حركته وزادت الزحمة، لو سوت وزارة التربية شبكة مواصلات للمدرسين راح نتخلص من 17 ألف سيارة يوميا في فترة الصباح والمساء عند الذاهاب والعودة من الأعمال. رد على تعليق
زائر 5 | كم هو جميل ان تعيش مع ابناء الوطن تحت سقف النقل العام 12:06 ص استخدام وسائل النقل العام ثقافة نحتاج الى تعميم وسوف تكون احدى الوسائل لكسر الحواجز النفسية بين ابناء الوطن بالاضافة الى تخفيف حدة زحمة المواصلات رد على تعليق
زائر 6 | أنا من سكنة الدراز ... لا أمانع إستخدام النقل العام بشرط. 12:53 ص أنا سكني في الدراز ... المسافة التي تفصل منزلي عن أول محطة نقل عام تعادل 15 دقيقة مشي. تخيل أنني أخرج في هذا اليوم لقضاء مشوار في المنامة أو السيف ... تخيل أنني أمشي ما يعادل 1 كيلومتر في 15 دقيقة. تخيل القميص الذي ألبسه كيف سيكون مظهره بسبب العرق؟ يعني أروح مجمع السيف و السيتي سنتر و حالتي كأنني لاجئ من حرارة الشمس و العرق ... المطلوب أن يدخل النقل العام إلى داخل القرى ... بالكثير أمشي 5 دقائق و ليس أكثر! رد على تعليق
زائر 8 | يا اخي اخوك رايح يفتر مو رايح شغله ويخاف يتأخر عالدوام 1:31 ص النقل العام ما بيشيلك من بيتك دايركت لمكان شغلك ,, لازم تنزل من محطه وتركب ثانيه وتنتظر في الشمس ليما يوصل النقل الثاني وعقبها ينزلك بعيد عن دوامك وتروح تتمشى في هالحر ولين وصلت تبصم دوامك طايف ويخصمون من راتبك ,, ما اعتقد انك مستعد ان يخصمون من راتبك كل مره وتتعنى عشان توصل لمكان عملك . فلا تقارن الدول الاوروبيه بأجوائها الحلوه وبتنسيق المترو والقطار والنقل عندهم بنقلنا العام فهناك محطاتهم توقف لي مكان شغلك وتوقيت موحد ما يتأخرون رد على تعليق
زائر 9 | خدمة متميزة تشجع على تجربتها 2:33 ص الصراحة ان الباصات الجديدة جميلة وحديثة ومتسعة ومكيفة وانتظام في المواعيد وتغطية واسعة لمناطق عديدة وفي كل لحظه ترى الباصات بشكل متتابع قادمة او ذاهبة وخطوة متقدمة عن سابقتها رد على تعليق
زائر 10 | احم احم 2:36 ص البحرين ما ايزيد عدد سكانه ؟ البحرين حسب تصوري ممكن بلغت الحد الاقصى لعدد السكان ؟ يعني مثلا مصر قبل 50 سنة كان عددهم 5 مليون والحين 95 هذا اقصى عدد للمصريين راح تنعدم الموارد واتزيد الطبقات وتشتت الاراء واتزيد الصراعات ؟ فما راح يكثرون ازيد ؟
البحرين وبالرغم من تاسيسها كدولة صار 100 سنة لكن عدد سكانه للحين اقل من مليونين ؟ فلا اتخاف من الازدحام اذا اتجاوزت السيارت المليون رد على تعليق
زائر 11 | خوش 2:38 ص الرحله اى مره واحده ممتعه وليس الكل يستطيع ان يستخدم الباص او المترو يوميا ثقافه التنقل فى اورربا بواسطه المترو ثقافه ترسخت منذ القدم فى بلدنا مع الحر والانتظار الموضوع ليس سهل الااستيعاب رد على تعليق
زائر 12 | التجنيس السياسي 3:17 ص لعنة التجنيس السياسي خنقت البحرين ليس في الطرقات فقط انما في كل الاتجهات العامة التجنيس ولعنة التنجيس هي سبب اختناق البلد رد على تعليق
زائر 13 | تسلم ابو فراس على هذا الموضوع 3:22 ص حقيقة كلام جميل ولكنك اغفلت خطة رفع الدعم من قبل الحكومة عن البنزين بما يعني انهم يشجعون على استخدام وسائل النقل العامة..
بمعنى اخر ان الحكومة تعرف تاخد بس ما عندها تعطي رد على تعليق
زائر 14 | النقل الجماعي فكرة جيدة 3:40 ص النقل الجماعي فكرة جيدة وعندي بعض النقاط
الباصات شكلها جميل وأنيق، لكن المصيبة أنها مكيفة، الرجاء عدم فهم كلامي على أنه عنصري، لكن الذين يستخدمون المواصلات العامة هم في المعظم من فئة العمال ومع هذا الجو الحار يكون الباص خليط من الروائح، ربما لو كان الباص فيه درجة أولى ودرجة عادية ربما يحل جزء من المشكلة
الانتقال من ثقافة استخدام السيارة الخاصة إلى النقل الجماعي يتطلب الكثير من الجهد لكن كخطوة أولى لما لا تتعاقد الشركات والمصارف والوزارات مع شركة النقل العام لتوفير باصات لموظفيها رد على تعليق
زائر 24 | صح 7:49 ص يعني لو يوفرون باصات خاصة بالبحرنيين الاصليين انا اول المستخدمين
زائر 17 | باصات النقل العام 4:36 ص جميل جداً ان نستخدم المواصلات العامه لتخفيف الازدحام وفي الوقت نفسه نخفف على المواطن مصاريف البنزين الذي من المحتمل رفع الدعم عنه.
ولكن الهناك عائق كيف لمواطن ينتظر النقل العام في الجو الحار ومغبر أحيانا، محطات النقل العام ليست مهـيئة
هل هناك توجه لشركة النقل العام لعمل محطات مكيفه مثلاً؟ رد على تعليق
زائر 18 | صباح الخير 4:43 ص صح المثل اسئل مجرب ولا تسئل طبيب نعم أنا جربته من سار إلى سند مريح فعلا قطع المسافه في ساعه ونصف تضرب الجرس أقرب محطه يوقف مسافه البيت عن المحطه أقل من دقيقتين ثمن التذكرة 500 فلس ليوم كامل تستخدم أكثر من مرة رد على تعليق
زائر 19 | لا تستغرب 6:02 ص وازيد الي اقتراح الاخوة الاعزاء يجب عمل استراحات مكيفة عصرية لتشجيع مستخدمي الباصات رد على تعليق
زائر 26 | صل على النبي يا ولدي 9:00 ص جان تحصل لهنود والبنغاليه يحطون مراقدهم ويبيتون فيها المسايد مو ناجيه منهم هبابك تغفل ما تقفل المسيد إلا اسدحوا فيه كأنهم ماكلين سم ميد إلا محطه في الشارع وفيها ايسي بعد
زائر 20 | اطمأن يا أستاذنا فما طلبته سيتحقق أوتوماتيكياً وقريباً جداً 6:06 ص وذلك عندما يُرفع الدعم عن البنزين سترانا نلهث وراء الباصات، حالنا حال ما نراه في الأفلام الهندية والمصرية تلك المشاهد التي يا ما كنا نضحك عليها ونهزا منها ولم نحمد ربنا على ما كنا عليه - ولكن سيوجد فرق واحد فقط وسنحسد عليه اخواننا الذين نراهم في تلك الأفلام وهو: بأن الذين نراهم في الأفلام وحتى على الطبيعة في تلك البلدان كلهم مواطنون ويتحدثون بلغتهم بينما نحن عندما نركب هذا الباص سنرى أنفسنا غرباء لأنهم اي الغرباء هنا أكثر منا ولهم الأولوية في المنفعة في هذا الباص. وشكراً رد على تعليق
زائر 21 | احسنت يا صديقي ولكن ليس هنا في الخليج 6:13 ص سمعنا والله أعلم ان قطار دبي عُمل لكي يخفف الإزدحام - ولكن هل سمعت أو رأيت أحد من سكان دبي ركن سيارته وأخذ عائلته وركب القطار ليتنقل في ديرته؟ حسب ما سمعنا لانني بصراحة أنا لم أذهب إلى هناك ولكن ما سمعناه بان الاجانب الذين يفوقون السكان عدداً هم المستفيدون الوحيدون من ذلك القطار - وهذا حالنا هنا في البحرين بالنسبة لهذه الباصات المكيفة والجميلة - الا بعد إذا ارتفعت أسعار البنزين ربما يغير الناس أطباعهم غصباً عليهم ويلجاون إلى ركوب الباص !! الله اعلم رد على تعليق
زائر 22 | موضوع شيق ولا طالما تناقشنا فيه 7:08 ص الكاتب ..............عندما قارن بلدنا والدول االاوربية في هذه الزاوية , عدة عوامل لايجب تجاهلها (عامل الجولى والمرفقات) في برلين محطة القطار اكبر من مجمع السيف وتتكون من 6 طوابق . وفي امستردام وغيرها . اذا اردت ان استخدم هذه المواصلات . اولا (لاتوجد محطة رشيسية لركن السيارة وثانيا محطة الوقوف غير مكيفة يعني في ظل هذا الجوى تستطيع ان تصمد 5 دقائق بلباس العمل ؟؟؟؟ ..... في دبي يمر القطار على اغلب المجمعات التجارية وهناك محطة مركزية لركن السيارة. رد على تعليق
زائر 23 | بس خوش فكره 7:22 ص البحرينين والبحرينيات ينتقلون الى استعمال النقل العام والهنود وغيرهم في سياراتهم الخاصه وسيارات الشركات اللي متوفره عندهم اربعه وعشرين ساعه اشرايكم في اقتراحي ؟؟ رد على تعليق
زائر 25 | استاذي عقيل ميرزار المحترم 7:55 ص اتحداق ماتقدر تعتمد على النقل العام في مشاويرك تحياتي رد على تعليق
زائر 27 | الوقت ما يسمح 9:26 ص وسائل نقل غير متوفره واذا مشت كالسلحفاه بسب الاختناق حتى الشارع الواسع يخنقونه بنقاط التطفيش ومشوار ابو ساعه يصير يوم ويش نولي على راسنا والحال مثل ما انتو شايفين. رد على تعليق