الشيخ عبدالامير الجمري
رحل الشيخ عبدالأمير الجمري عن الدنيا في 18 ديسمبر 2006، ومنذ رحيله أزداد ذكره أكثر من ذي قبل، وافتقده الناس، كما افتقده الناشطون والعاملون في الشأن العام، وردد كثير من هؤلاء "ماذا لو كان الشيخ الجمري لايزال معنا، فكيف سيتصرف وكيف سيلعب دوره".
وهذا السؤال إنما يعبر عن طبيعة الشيخ الجمري الذي كان في حركة دائبة لخدمة المجتمع، وكان يعيش بين الناس ويزورهم، ومجلسه مفتوح كل يوم تقريباً، ويرد على المكالمات الهاتفية بنفسه، وينزل إلى قضايا الناس الصغيرة منها والكبيرة، ولايهدأله بال إذا وقعت مظلمة على أي فرد من أفراد المجتمع.
لقد كان في حركة مستمرة في عدة جوانب، دينية، واجتماعية، وسياسية، واتخذ نهجاً تقريبياً ووحدوياً في قضايا العمل الوطني مما جعل منه رمزاً من رموز البحرين من دون فرق بين فئة وأخرى.
وهذا الكتاب يجمع بعض ما نشر عن الشيخ الجمري، كما يلقي الضوء على معالم شخصيته، ويوثق صوراً تتحدث عن حياة شخص عاش من أجل الناس، وخدمهم قربة لله تعالى، وخدمة للوطن.