العدد 5384 - السبت 03 يونيو 2017م الموافق 08 رمضان 1438هـ

السنة الرابعة لانتعاش سوق الصحافة

 

عندما انطلقت "الوسط" في 7 سبتمبر/ أيلول 2002، كانت هي الأولى بعد انطلاق مشروع الإصلاح لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والآمال التي عقدت على الصحافة كثيرة ومتنوعة فمن جانب. كانت الجمعية التأسيسية لشركة دار الوسط للنشر والتوزيع قد وضعت خطة اقتصادية تقتضي تحقيق الجدوى الاقتصادية خلال ثلاث سنوات من الإنشاء. ولكن ولله الحمد، فإن كان متوقعاً ان يتحقق في ثلاث سنوات قد تحقق في سنة واحدة. وذلك يعود إلى توفيق من الله تعالى وإلى استجابة "الوسط" لمتطلبات سوق الصحافة التي بدأت بالنمو مع الإصلاح.
وفي مطلع العام 2006 خطت "الوسط نحو تعزيز استراتيجيات بعيدة المدى من خلال إنشاء مطبعتها الخاصة بها. وهي بذلك استطاعت أن تستجيب لمتطلبات السوق التي تغيرت كثيراً مع دخول عدد من الصحف اليومية الأخرى إلى السوق البحرينية. وأصبحت الصحافة أكثر تنوعاً وأكثر استجابة لتطلعات القراء.
على أن النجاحات الاقتصادية لم تكن ستتحقق لولا اعتماد "الوسط" على مفهوم واضح لرسالتها الوطنية المتمثلة في دعم مشروعات الاصلاح السياسي والاقتصادي. والوقوف إلى جانب التطلعات الديمقراطية والشفافية ومزيد من الحريات العامة وتشجيع اقتصاد السوق والتنافسية وإبراز الوجه الحضاري للبحرين على مختلف المستويات.
"الوسط" ساهمت في تنشيط سوق الصحافة في 2002. وهي الآن تسعى مع الجهود الوطنية المخلصة الأخرى إلى الخروج بمدرسة صحافية بحرينية يمكن ان يشار إليها بالبنان. ويمكنها أن تتوسع لتشمل وسائط إعلامية اخرى، وهو ما يحتاج إلى دعم تشريعي وإلى إفساح المجال التسويق هوية البحرين عبر رؤية وطنية إستراتيجية يؤمن بها المجتمع.

الحجم= 28*38سم - الوزن= 1.70 كيلو غرام