"الوسط" بعد أن أكملت ثلاث سنوات
في 7 سبتمبر/ أيلول 2005. بدأت "الوسط" عامها الرابع بعد أن أكملت ثلاثة أعوام من نشاطها الصحافي مدشنة بذلك مدرسة جديدة في الصحافة البحرينية المعتمدة على المهنية والتقنية المتطورة والمبدئية في الطرح والتعددية في الآراء والاهتمام بقضايا المجتمع البحريني وارتباط تلك القضايا بما يدور إقليمياً ودولياً.
السنوات الثلاث الماضية يمكن اعبترها سنوات "الصحافة النشطة". لانه قبل ذلك كان الأجواء محكومة بظروف وقوانين الحقبة التي سبقت الانفتاح السياسي الذي دشنه جلالة الملك
و"الوسط" تشعر بالسعادة لأنها ادخلت الصحافة البحرينية في جو من النشاط والمنافسة التي لم تكن موجودة بالشكل الذي نلحظه هذه الأيام.
ارتبط اسم "الوسط" بالصدقية والتعددية في الرأي. كما ارتبط اسم الصحيفة بنهج جرئ يدفع عن المشروع الاصلاحي ويدافع عن الحريات العامة ويدافع عن الشفافية والتنافسية في شتى المجالات.
ثلاث سنوات من عمر "الوسط" شهدت الكثير من الحوادث والتطورات على الساحة المحلية وكذلك في الساحتين الإقليمية والدولية. ويمكن لمن يرغب في تتبع مجريات الأمور يراجع صفحات "الوسط" وسيجد نهجاً ملتزماً بعدد من المبادئ التي أعطت للصحيفة صفات الاستقلالية والمسئولية والتعددية والجرأة في الدفاع عن الإصلاح وعن مصالح الوطن والمواطنين.
ثلاثة أعوام تكتمل من عمر "الوسط" والبحرين تتطور سياسياً وإعلامياً إلى الأمام... و"الوسط" تستشعر بثقل المسئولية أكثر من أي وقت مضى للحفاظ على المبادئ التي انجحت مشروعها وهي تتطلع إلى فترة غنية بالتنوع في الأداء والمنافسة والتوسع في الإمكانات. إن نجاح "الوسط" اعتمد على احترام قرائها وخدماتهم، ونجاحها في سنواتها الأولى يؤسس لنجاحات مستمرة بإذن لله.
وبهذه المناسبة نستذكر ان نجاح المشروع قام على عدة عوامل أساسية، منها الرسالة الوطنية التي تحملها "الوسط" على عاتقها. ومنها الصدقية والاعتدال في الطرح. ولكن ومن دون شك فإن لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الفضل في انطلاق حرية التعبير واتساع مساحتها إلى الدرجة التي فسحت المجال لمشروع مثل "الوسط".
جلالة الملك قال في حديث له مع رؤساء تحرير الصحف المحلية بتاريخ 19 ديسمبر/ كانون الأول 2003 "نحمد الله ان الآراء لدينا يتم تناولها بحرية والصحافة تعكس ذلك. وكتاب الأعمدة يتناول الموضوعات التي تهم المواطنين...". وفعلاً فإن الصحف البحرينية تعتبر حالياً من أكثر الصحف التي تتمتع بحرية في التعبير في المنطقة.
الحجم= 28*38 - الوزن = 1.70 كيلو غرام