مع نهاية العام 2010 أنجزت «الوسط» أكثر من ثماني سنوات منذ انطلاقتها نحو فضاء رحب استقبل المدرسة الجديدة التي طرحتها، وهي مدرسة آمنت وطبَّقت مبادئ التعددية والتنوع المجتمعي واحترام حكم القانون ومساندة الدَّولة والمجتمع نحو مزيد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية، والوقوف مع اقتصاد السوق والتنافسية والشفافية من دون التنازل عن العدالة الاجتماعية والمساءلة في قضايا الشأن العام.
إعداد مجلد صحيفة «الوسط» السنوي الذي يتم فيه جمع الصفحة الأولى من كل عدد ليس فقط إجراءً توثيقيّاً، وإنما هو فرصة لمراجعة الأحداث ومراجعة الذَّات من خلال التأمل فيما حدث ومن ثم النظر بأمل نحو المستقبل.
لقد كانت نتيجة الجهود المتواصلة لجميع العاملين في «الوسط» الحصول على مزيد من الجوائز الإقليمية؛ تقديراً لجهودها. ففي 27 يناير/ كانون الثاني 2010 فازت صحيفة «الوسط» بالجائزة التقديرية لأفضل تغطية إعلامية لنشاطات قطاع تكنولوجيا المعلومات، وذلك بحسب لجنة التحكيم التابعة إلى المنظمة العربية للمعلوماتية والاتصال (أجمع).
وتواصلت الإنجازات؛ إذ أحرزت صحيفة «الوسط» في 13 مايو/ أيار 2010 جائزة الصِّحافة السياسية من نادي دبي للصحافة، وأشار المشاركون في التكريم إلى أن الصحيفة أصبحت معروفة في الساحة الإعلامية العربية، ومعروفة في مشرق العالم العربي ومغربه، بأنها صحيفة ملتزمة بمواقف مشرِّفة جدّاً على المستوى العربي، ملتزمة بمنهج ديمقراطي وبحقوق الإنسان، وأنها تدافع عن الكلمة الحرة وتنطلق من البحرين.
وفي 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2010 اختارت مجلة "فوربز - الشرق الأوسط" صحيفة «الوسط» في المركز الأول على مستوى مملكة البحرين، والمركز 15 ضمن قائمة أقوى 50 صحيفة مطبوعة حضوراً على الإنترنت في العالم العربي. واعتمدت القائمة الجديدة التي تصدرها "فوربز" على دراسة موسعة عن المواقع الإلكترونية للصحف الصادرة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية في 16 بلداً عربياًّ، تناولت الشعبية التي يتمتع بها كل موقع والخصائص التي تميز الواحد عن الآخر، وكذلك قدرته على جذب الأعداد المتزايدة من مستخدمي الإنترنت.
إن «الوسط» تشعر بالفخر والاعتزاز بالتقدير الذي حصلت عليه، وهو يعتبر في الأساس تقديراً للبحرين، التي أثبتت من خلال قدراتها الوطنية أن بإمكانها أن ترتقي بمستوى ما تقدمه في مجال الصِّحافة والإعلام إلى المستويات الإقليمية والدولية.
منصور الجمري