استبداد العقل
بين البداية والنهاية انتقل فكر الاعتزال من الكلام إلى الفلسفة، ومن العقود عن النشاط السياسي إلى قوة مسيطرة على دولة الخلافة، فاستخدمت الددولة قوتها الايديولوجية لتنفيذ مآربها وتصفية حساباتها مع خصومها والمعارضة.. مقابل استخدام المعتزلة قوة الدولة السياسية لفرض مذهبها الخاص عن طريق العنف والاستبداد وقمع الحريات. فانقلبت عقلانية المعتزلة إلى روح استبدادية تقمع كل وجهة نظر معارضة وتلاحق كل مخالف لأفكارها ورؤيتها الخاصة للاسلام فوقع في عهد سيطرتها الظلم على مختلف انواع المذاهب الاسلامية فحاكمت وجلدت واتلفت كل كتاب لا يقول قولها. فالمعتزلة آنذاك هي صورة مصغرة عن نزعة الانظمة الكلية وميلها إلى القول بحكم الحزب الواحد في حاضرنا.
عدد الصفحات: 143 صفحة
الحجم: 17* 24 سنتميتر
الوزن: 265 غرام
الناشر: دار الوسط للنشر والتوزيع
سنة الطبعة: 2007م
المؤلف: وليد نويهض