-
القائمة الرئيسية
-
ملاحق البحرين تنتخب 2014
-
التقدمي يدين التفجير الإرهابي في الدمام ويناشد الجميع ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية والوقوف صفا واحدا في وجه الارهاب ونزعات الكراهية
أسوة بحملات الاستنكار والادانة المتوالية محليا ودوليا، أدان المنبر التقدمي بشدة العمل الإرهابي الجبان الذي تبنته ما يسمى بعصابات" داعش" الارهابية بحق مواطنين سعوديين أبرياء أثناء تأديتهم صلاة الجمعة في مسجد العنود في مدينة الدمام شرق المملكة العربية السعودية يوم أمس الجمعة، والذي راح ضحيته ثلاثة مواطنين سعوديين أبرياء بالإضافة إلى بعض المصابين أثناء محاولة بعضهم بشجاعة تستدعي الفخر منعه من إحداث مزيد من القتل والتدمير بحق بقية المصلين. ويعزي "التقدمي" أسر وعوائل الضحايا، ويرجو للمصابين سرعة الشفاء. كما يطالب بضرورة وضع حد لإراقة دماء الأبرياء والكشف عن الجهات التي تقف وراء التخطيط لتلك الأعمال الارهابية التي تكررت مؤخرا في أكثر من موقع ومدينة، ما بات يمثل قلقا حقيقيا تستدعي المسؤلية ضرورة مجابهته بحزم.
وأمام ما يجري من توترات وتفجيرات إرهابية أضحت تعم منطقتنا على أكثر من مستوى، والتي يغذيها خطاب غير مسبوق بات يشيع بخسة نزعات الكراهية والعنف ويحرض على الفرقة والتناحر بين أبناء الوطن الواحد، فإننا نناشد الجميع أخذ الحيطة والحذر والتكاتف أمام ما يجري من ممارسات وضرورة التصدي لها انطلاقا من تعزيز وحدتنا الداخلية في وجه الإرهاب وقوى الظلام والتطرف والتزمت الديني المذهبي، التي ليس لديها من مشاريع سوى مشاريع التخلف وتقويض المكتسبات والعودة بمجتمعاتنا إلى الوراء، خدمة لتوجهات ومخططات دوائر الامبريالية والصهيونية العالمية التي وجدت ضالتها في إنعاش وإحياء الفاشية الدينية، للتمهيد لإعادة رسم واقتسام خريطة المنطقة العربية ومناطق أخرى من العالم توطئة لتحقيق مصالحها ومخططاتها وبسط هيمنتها، في محاولاتها اليائسة للخروج من تأزمات الرأسمالية العالمية المستفحلة.
إن هذه الجرائم الإرهابية البشعة التي باتت تشيع ممارسات الفوضى وخطاب الكراهية بين شعوب دول المنطقة، من شأنها أن تقوض حالة الاستقرار النسبي التي تعيشها دولنا، والتي تفرز المزيد من حالات الاحتقان وتتهدد مصير ومستقبل المنطقة بأسرها، حيث تستمد قوى الإرهاب مصادر قوتها التخريبية المدمرة مما تتمتع به من دعم لوجستي ومساندة وتمويل وتسليح وتدريب تقوم عليه دوائر وجهات لها مصالح مفضوحة، ومن تزايد الفتن وحالات الكراهية التي تشعلها وتغذيها ذات القوى، عبر توظيفها لوسائل الإعلام وقنوات الشحن الأيديولوجي الرجعي لزيادة الأحقاد والتنافر المذهبي تحقيقا لمآربها ومشاريعها التدميرية، والتي حتما سيكتوي بنارها الجميع، أنظمة وشعوب دون استثناء، إن هي تركت من دون معالجات حازمة.
إننا في المنبر التقدمي نناشد حكومات وشعوب هذه المنطقة الحيوية والهامة من العالم إلى الوقوف بشكل جدي في مواجهة الإرهاب والقتل ودعاة الفتن ونشر الكراهية، نحو مزيد من التكاتف في مواجهة قوى الإرهاب وأعداء السلام والديمقراطية والتقدم الاجتماعي، العمل على تأكيد وحدة واستقرار وسيادة دولنا وشعوبنا وتحصينها من أية اختراقات ومؤامرات ومشاريع طائفية بغيضة. ونطالب حكومات دول المنطقة تحمل مسؤلياتها كاملة في التصدي لمشاريع تمزيق دولنا وضرب هويتها الوطنية، والعمل على وقف الخطر المتربص بنا جميعا شعوبا وأنظمة، وأن ذلك لن يصبح ممكنا إلا عبر السعي الجاد لتحقيق عوامل الاستقرار المجتمعي وتعزيز الشراكة المجتمعية في صياغة قراراتنا الوطنية، وتفعيل الممارسة الديمقراطية الحقيقية التي تعلي من قيم المواطنة وتحترم الحريات وتقود نحو العدالة والمساواة، وإلغاء كافة مظاهر التمييز بين مختلف المكونات السياسية والمجتمعية حفاظا على وحدة بلداننا في وجه الفتن والمؤامرات الداخلية والخارجية على حد سواء.
المصدر: المنبر التقدمي
بتاريخ: 30 مايو 2015