«النيابة الكلية»: حجز أمين عام «الوفاق» لاستكمال التحقيقات اليوم

محتجون على اعتقال الأمين
العام لجمعية «الوفاق» في
البلاد القديم - REUTERS

الوسط - حسن المدحوب

قالت النيابة الكلية في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر): إنه تم «حجز أمين عام إحدى الجمعيات السياسية (الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان) على أن يتم استكمال التحقيقات غداً صباحا (اليوم الثلثاء 30 ديسمبر/ كانون الأول 2014).

من جانبه، صرح المحامي العام نايف يوسف محمود بأن «النيابة العامة تلقت بلاغاً من الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية بقيام الأمين العام لإحدى الجمعيات السياسية بالتحريض ضد نظام الحكم والترويج لتغييره بالقوة والتهديد وبوسائل غير مشروعة؛ وذلك بغية الوصول إلى تغيير النظام قسراً.

في الوقت ذاته، اعتصمت قيادات في جمعية الوفاق وحقوقيون ونشطاء سياسيون في مقر جمعية الوفاق بالزنج، كما اعتصم علماء الدين وطلبة الحوزات العلمية صباح أمس أمام مسجد الصادق في القفول.

وشهدت عدة مناطق عصر ومساء أمس الإثنين عدة مسيرات تضامنية مع الأمين العام لجمعية الوفاق،

الشملاوي: التحقيق مع سلمان أمس استمر 8 ساعات

«النيابة الكلية»: حجز أمين عام «الوفاق» واستكمال التحقيقات اليوم

الوسط - حسن المدحوب

قالت النيابة الكلية في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) إنه تم «حجز أمين عام إحدى الجمعيات السياسية (الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان) على أن يتم استكمال التحقيقات غداً صباحا (اليوم الثلثاء 30 ديسمبر/ كانون الأول 2014).

من جانبه، صرح المحامي العام نايف يوسف محمود بأن «النيابة العامة تلقت بلاغاً من الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية بقيام الأمين العام لإحدى الجمعيات السياسية بالتحريض ضد نظام الحكم والترويج لتغييره بالقوة والتهديد وبوسائل غير مشروعة؛ وذلك بغية الوصول إلى تغيير النظام قسراً، وأنه قد درج على هذا التحريض وذلك الترويج من خلال خطبه وكلماته التي يلقيها في محافل وفعاليات مختلفة، والتي تضمنت دعوة متطرفة تبرر العنف واستخدام القوة ضد السلطة في الدولة وإهانة وزارة الداخلية، وقد باشر هذه الممارسات المؤثمة بشكل تصاعدي إلى حد أن تكرر منه التهديد باستخدام القوة العسكرية ضد الدولة، وذلك بتصريحه علانية بأن الخيار العسكري كان مطروحاً ولايزال، وباحتمالية اللجوء إلى ذلك الخيار في أي وقت على غرار ما اتبعته بعض الفصائل والطوائف في الخارج، والذي شهدت المنطقة مثيلاً له. كما أنه استقوى بالخارج حيث حثَّ الدول الكبرى على التدخل في البحرين من أجل دعمه لتغيير نظام الحكم المرسوم بالدستور بدعوى أن ذلك سيحقق مصالح تلك الدول».

وأضاف أن «النيابة باشرت التحقيق فور ورود هذا البلاغ، حيث اطلعت على التسجيلات التي تشتمل على الخطب والكلمات المنسوبة إلى المذكور. كما قامت باستجوابه في حضور أربعة محامين بعد أن سمحت لهم بلقائه والانفراد به، حيث وجهت إليه تهم الترويج لتغيير النظام في الدولة بالقوة والتهديد وبوسائل غير مشروعة، وإهانته علانية وزارة الداخلية، والتحريض على عدم الانقياد للقوانين وعلى بغض طائفة من الناس، وواجهته بما تضمنته تلك التسجيلات، وقد قررت النيابة استكمال الاستجواب بجلسة تحقيق الغد (اليوم 30 ديسمبر 2014) مع حجز المتهم لتلك الجلسة».

من جانبه، أفاد عضو هيئة الدفاع عن الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان، المحامي عبدالله الشملاوي لـ «الوسط» أن «التحقيق مع الشيخ علي سلمان بدأ عند الساعة الواحدة والنصف من ظهر أمس وانتهى عند الساعة التاسعة مساء، تخللتها استراحة لمدة ساعة، فترة الظهيرة لتناول الغداء، وربع ساعة لأداء صلاة المغرب، أي أن التحقيق استمر أكثر من ثماني ساعات».

وأوضح الشملاوي أن «التحقيق في النيابة العامة استند إلى التحقيق ذاته الذي جرى في إدارة المباحث والأدلة الجنائية أمس الأول، حيث ووجه الشيخ علي بالأسئلة ذاتها التي طرحت عليه هناك، وبحضور أربعة من أعضاء هيئة الدفاع عنه».

وأكمل أن «النيابة العامة قررت أن تستمر في حجز الشيخ علي سلمان، على أن يتم عرضه عليها اليوم (الثلثاء) مجدداً لاستكمال التحقيق».

الشملاوي يتلقى اتصالاً لحضور التحقيق في النيابة

وعند الساعة الحادية عشرة صباحاً، قال المحامي عبدالله الشملاوي إنه تلقى قبل قليل اتصالاً من النيابة العامة يدعوه إلى الحضور مع الشيخ علي سلمان الذي كان يوشك على الوصول إلى مكتب المحامي العام وقتها.

اعتصام وفاقي أمام الجمعية

وفي الوقت ذاته، اعتصمت قيادات في جمعية الوفاق وأعضاء في شورى الوفاق وهيئة التحكيم ولجان الوفاق ونواب سابقون وحقوقيون ونشطاء سياسيةن في مقر جمعية الوفاق بالزنج تضامناً مع الأمين العام الشيخ علي سلمان، واستنكاراً لاعتقاله.

منع قيادات الوفاق من دخول «النيابة»

ومع حديث المحامي الشملاوي عن تلقيه اتصالاً للحضور مع سلمان في تحقيق النيابة العامة، توافد عدد من قيادات قوى المعارضة إلى مبنى النيابة العامة، غير أنه تم منعهم، ولوحظ تواجد أمني لافت حول المبنى.

قوى المعارضة تجتمع

اعتبرت القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة في اجتماع عقدته صباح أمس، وانتهى قرابة الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا، أن «اعتقال الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان يشكل خطوة تصعيدية تستهدف السلم الأهلي والاستقرار الاجتماعي في البحرين، وتقوض العمل السياسي في البحرين تمهيداً لإعادة عجلة التاريخ إلى ما قبل التصويت على ميثاق العمل الوطني العام 2001، وإعادة العمل بقانون تدابير أمن الدولة السيئ الصيت، وتعزيز الدولة الأمنية ومصادرة الحل السياسي الذي من شأنه وضع حد لهذا التغول في الانتهاكات التي يتعرض لها المواطنون في مختلف المناطق واستمرار الاعتقالات التعسفية، وإخراج بلادنا من الأزمة الخانقة».

وطالبت قوى المعارضة «بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الأمين العام للوفاق الشيخ علي سلمان، واعتبرت اجتماعاتها في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الوضع».

وزير الإعلام: لم توجه إلى الآن تهم للأمين العام للوفاق

قال وزير الإعلام عيسى الحمادي في حديث إلى راديو (BBC) مساء أمس: إن الأمين العام لحركة الوفاق المعارضة، الشيخ علي سلمان، يخضع للاستجواب للاشتباه بـ«تحريضه على الكراهية والعنف».

وأضاف وزير الإعلام أنه لم توجه بعد اتهامات إلى الأمين العام لجمعية الوفاق الذي اعتقل الأحد في أعقاب استجوابه بشكل مطول بوزارة الداخلية البحرينية.

«الوفاق»: اعتقال سلمان سياسي

عند الساعة الثامنة والنصف من مساء أمس الأثنين، أصدرت جمعية الوفاق بياناً قالت فيه إن «اعتقال الأمين العام للجمعية والتحقيق معه عن آرائه هو اعتقال سياسي».

وأضافت «في تعليقها على وزير شئون الإعلام بشأن اعتقال الشيخ علي سلمان بأنه قانوني، بأن الوفاق والجهات الدولية الكثيرة التي أدانت الاعتقال وصفته بأنه اعتقال تعسفي، ولأغراض سياسية، وما ينفيه المتحدث الرسمي إنما هو ثابت في تقرير تقصي الحقائق».

وشددت الوفاق على أن «سيادة القانون تقتضي تطبيق نص المادة (69) مكرراً التي تقتضي أن (تُفسر القيود الواردة على الحق في التعبير في هذا القانون أو في أي قانون آخر في الإطار الضروري اللازم لمجتمع ديمقراطي وفقاً لمبادئ ميثاق العمل الوطني والدستور، ويعد عذراً معفيّاً من العقاب ممارسة الحق في حرية التعبير في هذا الإطار). مشيرة إلى أن جميع الخطابات التي يحقق مع الأمين العام للوفاق فيها إنما تتضمن رأيا، أو نقدا للواقع الحالي».

وطالبت الجمعية «بإنهاء الاعتقال التعسفي للأمين العام وإسقاط كل التهم والإفراج عنه فورا، وإنهاء ملاحقة قيادات العمل السياسي والحقوقي ونشطاء المجتمع».

مناوشات أمنية في عدد من المناطق

شهدت عدة مناطق عصر ومساء أمس الاثنين عدة مسيرات تضامنية مع الأمين العام لجمعية الوفاق، كما شهدت مناطق عدة مناوشات أمنية تدخلت فيها قوات الأمن لتفريق المتظاهرين.

يشار إلى أن جمعية الوفاق قالت «إن وزارة الداخلية اعتقلت أمين عام الجمعية الشيخ علي سلمان أمس الأول الأحد (28 ديسمبر/ كانون الأول 2014)، بعد ذهابه إلى مبنى التحقيقات الجنائية بعد استدعاء وجّه إليه أمس الأول».

من جانبها، قالت وزارة الداخلية عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، في تصريح للوكيل المساعد للشئون القانونية، إن «الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، استدعت أمس (الأحد)،أمين عام جمعية الوفاق علي سلمان، لسؤاله فيما نسب إليه بشأن مخالفات أحكام القانون والقيام بممارسات مؤثمة وفقاً للقوانين».

وأضاف الوكيل المساعد للشئون القانونية أنه «جار استكمال الإجراءات القانونية اللازمة، تمهيداً لإحالته إلى النيابة العامة».

وعن التهم التي وجهت إلى الأمين العام لجمعية الوفاق، أفاد المحامي عبدالله الشملاوي لـ «الوسط»، «وجهت إليه خلال التحقيق تهم تتعلق بأنه ألقى خطباً خلال الفترة بين العامين 2012 و2014 من شأنها التحريض على كراهية نظام الحكم، والدعوة إلى إسقاط نظام الحكم بالقوة، وتحبيذ الشباب بأن الخروج على النظام جائز شرعاً، إهانة القضاء، إهانة السلطة التنفيذية، والتحريض على بغض طائفة من الناس، والاستقواء بالخارج، وبث بيانات وأخبار كاذبة من شأنها إثارة الذعر والإخلال بالأمن، والمشاركة في مسيرات، وتجمعات تتسبب في الإضرار بالاقتصاد».

المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
بتاريخ: 30 ديسمبر 2014