-
القائمة الرئيسية
-
ملاحق البحرين تنتخب 2014
-
بعيدا عن أي تأويلات..لقاء معالي وزيرالداخلية بشخصيات مجتمعية "نابع من منهجية التواصل والشراكة"
وزير الداخلية: توحدنا أساس مواجهتنا للإرهاب وعلى المجتمع المساهمة في محاربة التطرف
تعقيبا على ما أثارته بعض الصحف المحلية حول اللقاء المفتوح الذي عقده الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية مع عدد من الشخصيات المجتمعية بتاريخ 23 ديسمبر الجاري ، أكد الوكيل المساعد للشئون القانونية بوزارة الداخلية، وبصفته أحد الحاضرين بجانب كل من رئيس الأمن العام ومدير الإعلام الأمني، أن اللقاء جاء في إطار المنهجية الثابتة لتعزيز الشراكة المجتمعية والتي تتبناها وزارة الداخلية من خلال تواصل فعال وشراكة حقيقية مع كافة الأطياف والفئات ومؤسسات المجتمع المدني ، وكان معالي وزير الداخلية خلاله، وكعادته دوما، واضحا وصريحا، خاصة حين نضع في الاعتبار حجم التحديات الأمنية التي باتت تؤثر في المحيط الإقليمي، بعد أحداث العام 2011 في البحرين وكذلك أحداث العراق وسوريا ثم ظهور التنظيم الإرهابي "داعش" وهو ما رآه معالي وزير الداخلية بحاجة إلى وعي، لأنه خطر متحرك وأصبح قريبا منا.
وأشار الوكيل المساعد للشئون القانونية إلى أن اللقاء كان أمنيا خالصا ولم يتناول أي شأن سياسي، وكان القصد منه تعزيز موقف الاعتدال على التطرف ، منوها إلى أن الحضور لم يقتصر على أعضاء بالجمعيات السياسية وإنما كان منهم رجل الدين والتاجر والحقوقي والطبيب وأستاذ الجامعة وجميع الحضور مشهود لهم بالاعتدال.
وتطرق الوكيل المساعد إلى ما جاء في اللقاء ، موضحا أنه انطلاقا من أننا جميعا في "قارب واحد" وعلى كل منا تحمل مسئولياته، فقد أكد معالي الوزير أن مواجهة هذا الخطر يكون من خلال توحيد الجهود في محاربة التطرف، مشيرا إلى أمر مهم وهو أن هناك فرقا بين الالتزام والتطرف.
وبعد هذا الاستعراض لمكامن الخطر ، أكد معالي وزير الداخلية أن هذا ما يجب أن نكون عليه في البحرين وأن تكون الإدانة من الجميع وليس فقط من الجمعيات، لأننا نرى الأمر يطرق باب الطائفية، مشيرا في الوقت ذاته إلى الحضور الوطني الواسع الذي تجلى في المشاركة الشعبية بالانتخابات النيابية والبلدية خلال نوفمبر الماضي، فما وجدناه في البحرين من اعتدال وروح وطنية يجب العمل على تشجيعه.
وهنا بعث معالي الوزير برسالة أمل وطمأنة بالغة الأهمية تعكس حرصا أصيلا على إنجاح التجربة الديمقراطية بعد الانتخابات الأخيرة ، منوها إلى أن المجلس النيابي الجديد ، يعكس التطلعات الشعبية التي عبر عنها المواطنون من خلال خروجهم ومشاركتهم الكبيرة في الانتخابات.
وكون التطرف هو أساس الداء والقضاء عليه بداية الطريق الصحيح لمكافحة الإرهاب ، فقد أكد معالي وزير الداخلية على ضرورة حماية الشباب من الرسائل التي تحرض على التطرف ، والتأكيد على دور المجتمع في المرحلة المقبلة حتى يتوقف التطرف في الداخل والخارج(أي واحد مع مصلحة البلد قلوبنا تتحمله، وأدعوكم إلى المساهمة في مواجهة التطرف) ، محذرا في هذا الشأن من كثير من الأمور والتي ليس لها صلة بالمناسبات الدينية ومن ذلك شحن الأطفال والتغرير بالشباب، وهذا الأمر بحاجة إلى ضبط ويجب التحرك لوقف الخطر من الداخل والخارج لحماية أولادنا من هذا التطرف ، مؤكدا أن للتطرف أشكالا مختلفة وهو قائم في كل الأديان والمذاهب وليس له طيف واحد ، ولذلك فإن وزارة الداخلية تعد بالتعاون مع الجهات المعنية برامج للمناصحة والتعامل مع من تلوثت أفكارهم في هذا الشأن.
وقبل أن يختتم معالي وزير الداخلية هذا اللقاء المفتوح ، توجه إلى الحضور، محييا إياهم ومشيدا بدورهم ومكانتهم منوها إلى أنه يجب أن نصل للشباب من خلالكم والتأثير عليهم بشكل إيجابي، مختتما الحديث بالتأكيد على أن المجتمع يجب أن يضع حدا لمسألة التطرف وأملنا في سواعد البحرين الوطنية والتي يجب أن تكون متحدة للوصول لهذا الهدف.
وخلص الوكيل المساعد للشئون القانونية إلى التأكيد على أن هذا اللقاء المفتوح الذي عقده معالي وزير الداخلية يأتي في إطار المبادرة الجريئة التي أطلقها معاليه والتي يجب البناء عليها.
المصدر: وزارة الداخلية
بتاريخ: 25 ديسمبر 2014