برلمان «2014»: 4 مقاعد فقط لـ «الأصالة» و«المنبر»

صناديق الاقتراع شكلت خريطة
جديدة للبرلمان

الوسط - حسن المدحوب 

أظهرت التشكيلة النهائية لمجلس النواب 2014 توزُّع مقاعده الأربعين على 27 نائباً ينتمون إلى الطائفة السنية و13 إلى الطائفة الشيعية.

وهيمن الرجال على نتائج الانتخابات النيابية، حيث جمعوا 37 كرسياً برلمانياً، فيما كسرت ثلاث نسوة فقط احتكار الرجال للمقاعد النيابية.

ولم تحظَ الجمعيات السياسية التسع المشاركة في الانتخابات وهي: (الأصالة، المنبر الإسلامي، تجمع الوحدة الوطنية، الميثاق، الرابطة، الوحدة الوطنية، الصف، الوسط العربي، الوطن، وأخيراً الحوار الوطني)، والتي قدمت 27 مرشحاً في 18 دائرة انتخابية إلا بأربعة مقاعد فقط، فيما نال المستقلون 36 مقعداً.

30 نائباً جديداً ولا مقعد للمعارضة

برلمان «2014»: 27 سنيّاً منهم 2 للأصالة ومنبريٌّ و13 شيعيّاً بينهم 3 نساء

الوسط - حسن المدحوب

أظهرت التشكيلة النهائية لمجلس النواب 2014 توزع مقاعده الأربعين على 27 نائباً ينتمون إلى الطائفة السنية و13 إلى الطائفة الشيعية.

وهيمن الرجال على نتائج الانتخابات النيابية، حيث جمعوا 37 كرسيّاً برلمانيّاً، فيما كسرت ثلاث نسوة فقط احتكار الرجال للمقاعد النيابية.

ولم تحظَ الجمعيات السياسية التسع المشاركة في الانتخابات وهي: (الأصالة، المنبر الإسلامي، تجمع الوحدة الوطنية، الميثاق، الرابطة، الوحدة الوطنية، الصف، الوسط العربي، الوطن، وأخيراً الحوار الوطني)، والتي قدمت 27 مترشحاً في 18 دائرة انتخابية إلا بأربعة مقاعد فقط، فيما نال المستقلون 36 مقعداً

وظفرت ثلاث جمعيات سياسية فقط بمقاعد لها في «برلمان 2014»، وهي الأصالة التي حصدت مقعدين، والمنبر الإسلامي نائباً وحيداً، وجمعية الرابطة نائباً واحداً أيضاً، إلا أن باب التحالفات النيابية قد يرفع حصة جمعيتي الأصالة والمنبر إلى أكثر من ذلك.

وسيخلو مجلس النواب المقبل من «المعارضة»، بعد أن قاطعت الجمعيات الوطنية المعارضة الانتخابات النيابية والبلدية، ولم تشارك بمترشحين فيها.

وجاء المجلس النيابي الجديد بحلةٍ جديدة من الوجوه، بعد أن نجح 30 نائبا جديدا في الوصول إليه، فيما استطاع 10 فقط من النواب السابقين الاحتفاظ بمقاعدهم.

فخلال الجولة الانتخابية الأولى، تمكن ثلاثة نوابٍ سابقين فقط من الاحتفاظ بمقاعدهم، وهم: النائب عبدالحليم مراد، وعيسى الكوهجي وأحمد الملا.

أما النواب الخاسرون من الجولة الأولى فهم تسعة، وهم: محمد بوقيس وخالد عبدالعال في المحافظة الشمالية، ومحمود المحمود وسمير الخادم في المحرق، أما العاصمة ففيها ثلاثة خاسرين، هم: ابتسام هجرس وحسن بوخماس وسمية الجودر، بينما خرج كلٌّ من سلمان الشيخ وجاسم السعيدي من غمار الانتخابات في المحافظة الجنوبية.

أما في الجولة الثانية، التي جرت أمس الأول يوم السبت، فخاضها عشرة آخرون، ففي أولى الجنوبية كانت هناك إعادة بين النائب الحالي ونواب سابقين، منهم المترشح عدنان المالكي الذي خسر أمام خالد الشاعر، أما ثانية الجنوبية فكانت الإعادة بين محمد الأحمد والنائب السابق المترشح عيسى القاضي الذي خسر أمام منافسه، بينما تمت الإعادة في سابعة الجنوبية بين أحمد الدوسري والنائب المترشح عبدالله بن حويل الذي نجح في الاحتفاظ بمقعده النيابي بنسبة تصويت له في جولة الإعادة بلغت 59.28 في المئة.

وفي المحافظة الشمالية، هناك ثلاثة نواب سابقين فقط خاضوا جولة الإعادة، اثنان منهم في دائرة واحدة، حيث خاض علي الدرازي جولة الإعادة في أولى الشمالية مع المترشحة فاطمة العصفور التي تمكنت من الفوز بمقعد الدائرة، أما الدائرة العاشرة فكانت ساحة مواجهة بين مترشح جمعية المنبر الإسلامي النائب الحالي محمد العمادي ومترشح الأصالة النائب الحالي أيضاً خالد المالود الذي خسر أمام العمادي.

أما محافظة العاصمة، فشهدت جولة إعادة لدى خمسة نواب سابقين ومترشحين آخرين، ففي أولى العاصمة كانت الإعادة بين عادل العسومي وخالد صليبيخ الذي تمكن العسومي من التغلب عليه، وفي ثانية العاصمة كانت الإعادة بين النائب الذي احتفظ بمقعده النيابي أحمد قراطة والسيد هاشم العلوي، فيما ثالثة العاصمة جرت جولة الإعادة بين النائب السابق علي شمطوط وعادل حميد الذي خطف مقعد الدائرة من شمطوط، بينما تمت الإعادة في رابعة العاصمة بين عبدالرحمن بومجيد وإبراهيم المناعي الذي مني بهزيمة انتخابية أمام بومجيد، أما سادسة العاصمة فالإعادة كانت بين الفائز فيها علي العطيش وعبدالله الكوهجي.

وعلى صعيد الجمعيات، منيت الجمعيات السياسية السنية بهزيمة فادحة، بعد أن خرجت ست جمعيات منها من «المولد بلا حمص»، فيما اقتصر تمثيل جمعية الأصالة (سلف) على نائبين فقط من مجموع خمسة مترشحين تقدمت بهم الجمعية.

وعلى رغم أن جمعية الأصالة تتمثل في التشكيلة الأولية في «برلمان 2014»، بنائبين فقط، فإن عدد الكتلة مرشح للصعود، مع وصول نوابٍ قريبين من الجمعية مثل النائب جمال داوود ونواب آخرين قامت الأصالة بدعمهم في الانتخابات ووجهت مناصريها في دوائرهم للتصويت لهم، وخاصة في المحافظة الجنوبية، وهو ما قد يرفع عدد كتلة الأصالة إلى ما بين 4 و5 نواب.

أما جمعية المنبر الإسلامي التي قدمت أيضاً خمسة مترشحين، فخرجت مثخنة بالجراح، إذ لم يفز من قائمتها إلا مترشح واحد، بينما تهاوى الأربعة الباقون أمام منافسيهم، على رغم وصول اثنين منهم إلى الجولة الثانية.

وعلى رغم ذلك، فإن المنبر الإسلامي لديها فرصة لرفع نوابها إلى اثنين، مع وصول عضو جمعية الإصلاح عبدالحميد النجار إلى مقعد تاسعة الشمالية، إلا أن ذلك بحاجة إلى توافقات بين الطرفين، وخاصة أن النجار رشح نفسه بصفته مستقلا.

أما في الدوائر المحسوبة على الطائفة الشيعية، فلم يستطع إلا 13 مترشحاً الظفر بمقاعد البرلمان، وبدا لافتا أن من بينهم ثلاث نسوة، جميعهن فزن في المحافظة الشمالية.

أما جمعية الرابطة الإسلامية، فخرجت من المعترك النيابي بحفظ ماء وجهها، بعد أن نال مترشحها الوحيد مقعد الدائرة السادسة في العاصمة، بعد الإعلان المفاجئ لمنافسه الانسحاب ليلة جولة الإعادة.

كما فاز أحد المترشحين المحسوبين على تيار جمعية العمل الإسلامي في المحافظة الشمالية.

وفي محافظة العاصمة تقاسمت الطائفتان مقاعد المحافظة العشرة، غير أنه لا يوجد أي تمثيل للأصالة أو المنبر الإسلامي، وغابت الجمعيات السياسية عن المحافظة، خلا جمعية الرابطة التي أوصلت مرشحها النائب السابق علي العطيش.

أما محافظة المحرق، التي كانت تعد معقل الجمعيات السياسية السنية، فمنيت فيها هذه الجمعيات بهزيمة ثقيلة، إذ خسرت المنبر الإسلامي جميع مرشحيها فيها، بينما نجا مترشح الأصالة في سابعة المحافظة من الخسارة بفوزه على منافسه بنسبة بلغت 50.5 في المئة فقط.

وفي المحافظة الشمالية، تمكنت جمعية المنبر الإسلامي من الاحتفاظ بمقعدٍ وحيد لها بعد فوز نائبها السابق محمد العمادي في الجولة الثانية على منافسه مرشح جمعية الأصالة النائب السابق خالد المالود، بعد معركة «كسر عظم»، بين الجمعيتين.

وأخيرا، هيمن المستلقون على المشهد الانتخابي في المحافظة الجنوبية، حيث تمكنوا من الفوز بتسعة مقاعد من مجموع الدوائر العشر، بينما احتفظت الأصالة بمقعد لها في المحافظة، إثر فوز رئيس كتلتها النيابية عبدالحليم مراد من الجولة الأولى.