-
القائمة الرئيسية
-
ملاحق البحرين تنتخب 2014
-
ميلاد: التوزيع الجديد ذوَّب جماهير المعارضة في دوائر محسومة للمقربين من الحكومة... و40 % من الكتلة الناخبة مجنسون
مجيد ميلاد
الزنج - محمود الجزيري
قال عضو الأمانة العامة بجمعية الوفاق مجيد ميلاد: «إن التوزيع الجديد للدوائر الانتخابية أدى إلى تفتيت دوائر المعارضة لتذويب أصوات الناخبين فيها»، مؤكداً أن ما نسبته 30 إلى 40 في المئة من الكتلة الناخبة هي للمجنسين الذين اكتسبوا الجنسية البحرينية خلال الأعوام الاثني عشر الفائتة، مشيراً إلى أن عدد الذين اكتسبوا الجنسية خلال هذه السنوات يصل إلى نحو 95 ألف فرد.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده ميلاد أمس (الأربعاء) في مقر جمعية الوفاق بالزنج للحديث عن «نسب وأرقام تتعلق بالتوزيع الجديد للدوائر الانتخابية»، حيث خلص ميلاد إلى أن دوائر العام 2014 جاءت على نحو أسوء من الذي كانت عليه في العام 2010.
وذكر ميلاد أن 13 ألف و600 صوت لناخبي المعارضة ذوبهم التوزيع الجديد في دوائر محسومة للمقربين من الحكومة، منوهاً إلى أنه وفي حين كانت المعارضة قادرة على الفوز بـ 18 مقعد بشكل مؤكد؛ فإن التوزيع الجديد للدوائر يمكنها من تأكيد فوزها في 16 مقعداً فقط في حين تبقى دائرتان غير مضمونتي النتائج.
وبيَّن ميلاد أن دائرتين فقط من أصل 18 خصصت للمعارضة هي التي تقترب من مستوى متوسط الناخبين والذي نقدره بـ 8000 (يعني أن كل دائرة ينبغي أن تحتوي على نحو 8000 ناخب)، بينما بقية الدوائر يرتفع فيها عدد الناخبين عن المتوسط، وهي زيادة كان يجب توزيعها على دوائر أخرى بما تضمن معه المعارضة دوائر أكثر.
ولفت ميلاد إلى أن 9 دوائر فقط من أصل 22 دائرة خصصت للمقربين من الحكومة يقترب عدد ناخبيها من المتوسط المطلوب، في حين أن بقية الدوائر تنقص عن المتوسط، وهو ما يشير بشكل واضح إلى عدم وجود معيار واحد لتقسيم الدوائر، إنما تخطيط للعب في أعداد الناخبين عن كل دائرة وبالتالي المقاعد التي تفرز عن ذلك.
وذكر ميلاد أن المحافظة الشمالية مُنحت 12 مقعداً للمجلس النيابي في حين أن العدد المناسب لكتلتها الانتخابية هو 14 مقعداً، بينما المحافظة الجنوبية التي حظيت بـ 10 مقاعد تمثلها في المجلس فإن ما يتناسب مع كتلتها الانتخابية أن تكون لها 8 مقاعد فقط. وهو ما يعني أن مقعدين من الشمالية أُخذا وأُعطيا للمحافظة الجنوبية. وقال: «بالنسبة لمحافظة العاصمة فقد يكون فعلاً من المناسب أن تمثل بعشر دوائر فقط. لكن عملية توزيع الناخبين على الدوائر ليست مناسبة وفيها ظلم للمعارضة».
ونوه ميلاد إلى أن مجموع أصوات المعارضة من مجموع الكتلة الناخبة هي 55 في المئة، لكن تمثيلها في البرلمان لا يتعدى الـ 45 في المئة.
وشدد ميلاد على أن المطلوب هو صوت لكل مواطن بغض النظر عن انتمائه السياسي، مفيداً «نحن في المعارضة طالبنا أن تكون البحرين كلها دائرة واحدة أو على الأكثر أن تقسم إلى خمس دوائر فقط».
وأوضح أن المعارضة اتخذت موقف المقاطعة من الدورة النيابية المقبلة «لأن مشاركتنا تعتبر تزويراً للإرادة الشعبية وفقاً لهذا التقسيم الطائفي»، معتبراً أن الهدف من هذا التوزيع هو «سيطرة الحكومة على البرلمان وإفرازاته».
وأكد أن المعارضة تعتبر الدوائر الانتخابية هي حجر الزاوية لأي حل سياسي في البحرين، لذلك كان ينبغي أن يتم التوافق معها على شكل التعديل الجديد قبل إقراره، من أجل أن تذهب المعارضة لخيار المشاركة.
المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
بتاريخ: 23 اكتوبر 2014