-
القائمة الرئيسية
-
ملاحق البحرين تنتخب 2014
-
كلمة الرئيس أوباما الإذاعية حول الحط من قدرات تنظيم داعش والقضاء عليه
15 ايلول/سبتمبر 2014
في كلمته الإذاعية هذا الأسبوع، كرّر الرئيس أوباما استراتيجيته الشاملة والمستمرة للحط من قدرات التنظيم الإرهابي داعش والقضاء عليه في نهاية الأمر. وتنطوي خطته على تنظيم حملة ضربات جوية موجهة ضد أهداف محددة وزيادة الدعم للقوات العراقية والكردية التي بدأت أصلا بمهاجمة الإرهابيين، ومساعدات من الحلفاء والشركاء، وتوسيع الجهود لتدريب قوات المعارضة السورية وتزويدها بالعتاد، والمساعدات الإنسانية الحالية للذين شردهم داعش.
شاهد خطاب الرئيس (كما ألقاه بالإنجليزية) على الموقع الرسمي للبيت الأبيض..
نص الكلمة الأسبوعية للرئيس بارك أوباما
البيت الأبيض
السبت 13 أيلول/سبتمبر، 2014
كلمة الرئيس: "إننا سنحط من قدرات تنظيم داعش وتدميره"
بصفتي القائد الأعلى للقوات المسلحة، فإن أولويتي القصوى هي أمن الشعب الأميركي. وإنني أوضحت أن أولئك الذين يهدّدون الولايات المتحدة لن يتمكنوا من العثور على ملاذ آمن. وبفضل خبرائنا العسكريين وفي مجال مكافحة الإرهاب، تمكنّا من القضاء على أسامة بن لادن، وجزء كبير من زعامة القاعدة في أفغانستان وباكستان، وقادة تنظيمات تابعة للقاعدة في اليمن والصومال. لقد أحبطنا هجمات إرهابية، وحافظنا على أرواح أميركية، وجعلنا وطننا أكثر أمانًا.
واليوم، أصبح الخطر الإرهابي أكثر انتشارًا- من منظمات تابعة للقاعدة والمتطرفين الآخرين مثل داعش في سوريا والعراق. وكما ذكرت في الأسبوع الماضي، لم تكتشف هيئات استخباراتنا بعد أية مؤامرات لداعش ضد وطننا. بيد أن زعماءها هدّدوا مرارًا الولايات المتحدة، وإذا ظلوا بدون من يكبحهم فإن هؤلاء الإرهابيين يمكن أن يشكلوا تهديدًا متعاظمًا يتجاوز حدود الشرق الأوسط- بما في ذلك الولايات المتحدة. ولهذا فإننا سنبقى يقظين. وسنمضي قدما باستراتيجيتنا. للحط من قدرات هذا التنظيم الإرهابي، وتدميره في نهاية المطاف.
وبهدف التصدي لتهديد كهذا، علينا أن نكون أذكياء. وعلينا أن نستخدم قوتنا الجوية بحكمة. وعلينا أن نتفادى أخطاء الماضي. فالقوة العسكرية الأميركية لا تضاهَى لكن هذه لا يمكن أن تكون معركة أميركا بمفردها. والسبيل الأمثل لدحر جماعة مثل داعش لن يكون بإرسال أعداد كبيرة من القوات القتالية الأميركية لشن حرب برية في قلب الشرق الأوسط، فهذا لن يخدم مصالحنا. وفي الحقيقة فإنه لن يحقق سوى المخاطرة بتأجيج التطرّف حتى بدرجة أكبر.
وما نحن بحاجة له الآن هو حملة هادفة، لا هوادة فيها لمكافحة الإرهاب ضد داعش، تجمع بين القوة الجوية الأميركية ومساهمات الحلفاء والشركاء، وتقديم مزيد من الدعم للقوات التي تقاتل هؤلاء الإرهابيين على الأرض. وهذا بالضبط ما نقوم به.
وإننا نمضي قدمًا بحملتنا من الضربات الجوية ضد هؤلاء الإرهابيين كما نستعد لاتخاذ إجراءات ضد داعش في سوريا. والقوات الأميركية الإضافية التي وجّهت بإيفادها إلى العراق، ستساعد القوات العراقية والكردية في مجال التدريب والمعدات التي تحتاجها لنقل المعركة إلى مناطق هؤلاء الإرهابيين. كما أننا نتعاون مع الكونغرس بهدف توسيع نطاق جهودنا لتزويد المعارضة السورية بالعتاد. وسنواصل تعزيز دفاعاتنا هنا في الوطن فيما نواصل توفير الإغاثة الإنسانية لمساعدة المدنيين العراقيين الذين طُردوا من ديارهم ومنازلهم والذين يواجهون خطرًا شديدًا.
ولأننا نقود المسيرة على الطريق الصحيح، فإن المزيد من البلدان ينضم إلى تحالفنا. وخلال هذا الأسبوع وافقت دول عربية على تعزيز دعمها للحكومة العراقية الجديدة وعلى أن تقوم بدورها في القتال ضد داعش، بما في ذلك في عدد من جوانب الحملة العسكرية. وستنضم المملكة العربية السعودية إلى جهود المساعدة في تدريب وتجهيز قوات المعارضة السورية المعتدلة. كما أن الجنرال الأميركي المتقاعد جون آلان الذي عمل مع سنّة العراق خلال الحرب العراقية، في قتالهم لاستعادة مجتمعاتهم وبلداتهم من براثن الإرهابيين، سيكون مبعوثنا الخاص للمساعدة في بناء وتنسيق تحالفنا المتنامي.
واليوم، فإن كل أميركي يمكن أن يعتز بعسكريينا من الرجال والنساء المشاركين في هذا الجهد. حينما ساعدت ضرباتنا الجوية في كسر طوق الحصار على مدينة إيمرلي العراقية، قال أحد المقاتلين الأكراد في ميدان القتال: "بدون الطائرات الأميركية لكان ذلك مستحيلا حتمًا. شكرًا أميركا."
اليوم، نبين للعالم أفضل صورة للدور القيادي الأميركي. إننا سنحمي شعبنا. وسنتكاتف مع شركائنا الذين يدافعون عن بلدانهم ونحشد الدول الأخرى للتصدي لتهديد مشترك. وهنا في الوطن، وبعد انقضاء 13 عامًا على مهاجمة بلدنا (يوم 11/9/2001)، ما زلنا نقف شامخين وفخورين. لأننا أميركيون. إننا لا نستسلم للخوف. إننا نواصل عملنا. ولن نتردد في الدفاع عن البلد الذي نحبه.