بيان جمعية الإصلاح المعتمد من مجلس الإدارة بشأن الإساءة التي تعرضت لها في برنامج " كلمة أخيرة"
لقد تابعت جمعية الإصلاح ممثلة بمجلس إدارتها وكوادرها باستغراب واستياء ما عرضه التلفزيون الرسمي لمملكة البحرين ممثلا في القناة الأولى، في اللقاء التلفزيوني مع احدى الشخصيات الأمنية الخليجية ضمن فقرات برنامج كلمة أخيرة يوم الأربعاء الماضي 11 ربيع الثاني 1435 الموافق 12 مارس 2014، حيث تضمن تعريضا غير مبرر بجمعية الإصلاح، واتهاما لها بالإرهاب والتقية في محاولة لتشويه صورتها بأكاذيب وأباطيل يعرف الجميع مسببات إطلاقها ومصدرها.
إننا إذ نعرب عن شديد اسفنا لمثل هذه الاتهامات والتعريض لنربأ بالتلفزيون الرسمي لمملكة البحرين الذي يفترض فيه ان يمارس دورا إعلاميا داعما للمؤسسات الوطنية التي أسهمت وتسهم في تنمية المجتمع مثل جمعية الإصلاح أن يتورط في السماح ببث الأكاذيب، وتسويق الاتهامات بالإرهاب والتخوين لجمعية عريقة ضاربة بجذورها في المجتمع البحريني و انتسب لها على مدار عمرها الثمانيني ثلة من خيرة رجال البحرين.
إن جمعية الإصلاح ساهمت في الكثير والكثير من اجل البحرين حيث كانت ومازالت احدى الدعامات الرئيسية في العمل التطوعي وخدمة المجتمع البحريني والدين الإسلامي ودرعا واقيا للوطن أمام من سعى لشق الصف الوطني واختطاف الوطن لمصالح دول خارجية، ولا ينسى دورها الرائد وغيرها من الجمعيات الإسلامية في أحداث 2011 و، وكيف تحركت في الداخل والخارج انتصارا للشعب ولقيادته مع جماهير الوطن، كواجب ديني ووطني لا يُرتجى منه جزاء ولا شكور ومن غير طلب من أحد.
والتاريخ يشهد للجمعية حرصها الدائم على نزع فتيل الأزمات في الوطن ودعمها الفعال لمشروع جلالة الملك الإصلاحي عبر المشاركة في صياغة ميثاق العمل الوطني ودورها الرائد في تربية النشء على المنهج الإسلامي الوسطي المنبثق من الكتاب والسنة وتحصينهم ضد الافكار المتطرفة. وكل ما سبق نسرده ليس ذلك من قبيل الامتنان على الوطن الغالي الذي نكن له كل الولاء، فهو واجبنا الذي لن نتراخى في تأديته يوما، لكننا نقصد بالتذكير بدور الجمعية ارسال رسالة فحواها أن الوطن هو الخاسر الأكبر من عمليات تخوين ووصم رموزه بالإرهاب والنيل من مؤسساته العريقة من اجل اجندة إعلامية مكشوفة.
إن محاولة التعريض بجمعية عريقة مثل جمعية الإصلاح لا يخدم بأي حال من الأحوال الوطن الذي يتعرض لمؤامرة كبرى لاختطافه، وكنا نتوقع من تلفزيون البحرين الذي طالما استضاف رموز وقيادات جمعية الإصلاح الوقوف بحزم ضد كل من يتعرض لمؤسسة وطنية بسوء وتفنيد الصورة السلبية التي يراد لها ان ترسخ في اذهان المجتمع.
وإننا نتساءل ماهي المصلحة التي ستتحقق من وصم تيار ساهم في تنشئة جيل يؤمن بالوسطية والتعايش بالإرهاب؟ أليس وصم الجمعية بالإرهاب وهي التي تعمل تحت مظلة الدولة واشراف اجهزتها الرسمية في الواقع هو اتهام لهذه الاجهزة الرسمية برعاية الإرهاب؟ وكيف يسمح تلفزيون البحرين بذلك؟ ونتسأل ايضا عن اسباب اتهام الجمعية بالإرهاب في الوقت الذي يمارس غيرها الارهاب علانية في الشارع واختطف ارواح رجال الامن ومنهم رجل امن اماراتي عانقت دمائه ارض البحرين؟
إننا في جمعية الإصلاح ننتظر من الجهات المسئولة عن بث تلك الأكاذيب، أن تعي خطورة وبشاعة ذلك التخوين وذلك التشويه الذي لم يطل جمعية الإصلاح فقط، وإنما طال مجتمعا بأسره عرف من هي جمعية الإصلاح وما هو دورها الوطني، ويكفينا التفاف الناس وثقتها في هذه الدعوة الإصلاحية، وتزكية قيادات الوطن لها في أكثر من محفل.
وإننا إذ نوضح ذلك، نؤكد أننا لسنا بحاجة لشهادة من عرف بعدم إنصافه وعدائه السافر ضد الحركات الإسلامية، محتفظين بكامل حقنا القانوني في ذلك، شاكرين ومقدرين حملة التأييد الشعبي التي تابعناها، مؤكدين ختاما؛ أن جمعية الإصلاح لن تُستدرج ولن تنجر في حرب يراد استدراجنا إليها، فنحن نقدر ما يتعرض له الوطن من معركة استنزاف، وستبقى دائما مصلحة الوطن المحدد الوحيد لنهجنا وعملنا.
حفظ الله البحرين من كيد الكائدين ومكر الماكرين، وحفظ جميع بلاد المسلمين من كل مكر وسوء.
جمعية الإصلاح- المحرق
الجمعة 13 ربيع الثاني 1435 هــ
الموافق 14 مارس 2014 م