-
القائمة الرئيسية
-
ملاحق البحرين تنتخب 2014
-
إيران غير متعاونة في القضايا الإقليمية.. السفير لينزي لــ «الأيام»(2/2): لا خطط لإلغاء نظام التأشيرة وشركات بريطانية مهتمة بمشاريع توسعة المطار
تمام أبوصافي:
قال سفير المملكة المتحدة لدى المنامة ايان لينزي ان طبيعة نظام التأشيرات الى المملكة المتحدة المتبع لرعايا البحرين مرتبط بتزايد عدد الراغبين بالحصول على اللجوء السياسي الى بلاده، لافتاً الى ان الطلبات التي تم قبولها خلال هذا العام كانت قد قدمت بعد ازمة 2011 وليست طلبات حديثة.
وأشار السفير لينزي الى عدد قليل من البحرينيين يتم رفض منحهم تأشيرات لزيارة المملكة المتحدة، في حين تشهد فترة الصيف تأخيراً بإجراءات منح التأشيرة بشكل عام دون ان يكون الامر مرتبط بالبحرينيين دون غيرهم.
وأكد السفير لينزي على ان الفترة القادمة ستشهد تعاوناً وتواجداً عسكرياً بريطانياً بارزاً في الخليج العربي عامة والبحرين بشكل خاص، لاسيما بعد ان تستكمل القوات البريطانية انسحابها من افغانستان مع نهاية العام الجاري.
وفي الشأن الاقتصادي توقع السفير لينزي قدوم شركات بريطانية جديدة الى السوق البحريني لاسيما ان البحرين مثلت السوق الاكثر نمواً لبريطانيا في الخليج بعد ان ارتفعت صادرات بلاده الى البحرين عام 2012 بنسبة 30% في ذلك العام، لافتاً الى اهتمام كبير من شركات بريطانية بعدة مشاريع بنى تحتية في البحرين منها توسعة مطار البحرين وشركة النقل وغيرها من المشاريع.
- وفيما يلي نص المقابلة:*نفذت البحرية البريطانية تمارين دفاعية مشتركة مع نظيرتها البحرينية والبحرية الامريكية تحت اسم «فالكون ديفنز»، وقد شاهدنا مشاركة بريطانية بارزة من خلال سفن عسكرية بريطانية منها «ويستمنستر» و»ديلجز لندن»، هل هذا يأتي في إطار تعزيز التواجد البحري البريطاني هنا؟
- هناك المزيد من التعاون، وبالإضافة إلى التواجد البحري البريطاني الدائم في البحرين، أعتقد أننا سوف نشاهد أيضاً المزيد من التعاون بين جيشي البلدين. نعم سنرى في المستقبل المزيد من التعاون في الجوانب الأمنية والدفاعية».
* شهدت البحرين في ديسمبر الماضي اسبوعاً بريطانياً بامتياز، باص لندن يتجول في شوارعنا وطائرات بريطانية تقدم عروضاً رائعة في سمائنا. كيف تقرأ هذه التجربة الرائعة؟
- بالفعل كان هذا هو الأسبوع البريطاني الأول من نوعه منذ فترة طويلة، وحقق نجاحاً كبيراً. وكان له هدفان، الأول: إطلاق الاحتفالات بالذكرى المائتين للعلاقات الثنائية. وقد أردنا بدء الإعداد لذلك، كما أردنا الاحتفال بأفضل ما في الماضي البريطاني. وكانت فعالية ممتازة، وقد سرني وشرفني موافقة جلالة الملك على أن يكون راعياً لأسبوع بريطانيا العظمى. وقد حصلنا على قدر كبير من الدعم من الأسرة الملكية في البحرين، ومن الحكومة، ومن التجار المحليين، ومن الشركات البريطاني، ومنظمات المجتمع البريطاني، ومن الأفراد. كان أسبوعاً رائعاً. وكان رائعاً أن نرى صاحب السمو دوق يورك، كما كنت مسروراً لرؤية ولي العهد يفتتح معرض البحرين الدولي للطيران. كما كان رائعاً رؤية الحضور البريطاني الكثيف في «معرض البحرين الدولي للطيران». وقد تعمدنا أن يتزامن العرض الجوي مع الأسبوع البريطاني. لهذا أعتقد أن الحضور البريطاني الكثيف لمعرض البحرين الدولي للطيران قد ساعد على تقوية ودعم الأسبوع البريطاني، وكان رائعاً مشاهدة «باص لندن» يجوب شوارع البحرين، وكان رائعاً مشاهدة سيارات «الميني» و»الماكلارين» بألوانها البريطانية تجول في شوارع البحرين. ومع الأمطار الكثيفة التي هطلت يوم السبت، كان رائعاً أن نشاهد ايضاً جواً بريطانياً في البحرين. إذن، فقد أحضرنا بريطانيا إلى البحرين من جميع الأوجه. وكان أسبوعاً رائعاً، وأنا أشعر بالفخر بأنها كانت فعالية رائعة، وأظن أنها ساعدت بقوة وإيجابية على إطلاق الاحتفالات بمرور مائتين عام من العلاقات الثنائية المميزة».
* هل أسهم هذا الأسبوع في تعزيز الجانب التجاري بين البلدين؟
- بالتأكيد، ففي السنوات الأخيرة شاهدنا شركات بريطانية تعمل هنا. في عام 2012 ارتفعت صادراتنا بما يقارب 30% عن العام السابق، وفي عام 2012 كانت البحرين هي السوق الأسرع نمواً لبريطانيا في الخليج. ليس لدي حالياً الأرقام المتعلقة بالعام الماضي، ولكننا شاهدنا العديد من الشركات تأتي إلى هنا. ففي غضون الستة / السبعة الأشهر الماضية، شاهدنا شركات من BAE systems ثاني أكبر شركة دفاع في العالم، وإحدى أكبر الشركات في بريطانيا تتفتح مكتباً هنا. وقد فعلت ذلك في الاسابيع القليلة الماضية.
* هل افتتاح مكتب لشركة «بي اه اي سيستمز» يؤسس لتعاون شامل في المجالات المصرفية وشركات التأمين الى جانب الجوانب الدفاعية لا سيما ان الشركة لديها نظم حماية متقدمة في مجالات نظام المعلومات «سايبر»؟
- من جهة حماية نظم المعلومات، وصادرات الأمن والدفاع، لقد قاموا هنا بمسح نظامي والعمل مع جهاز المساحة وتسجيل الأراضي، ووضع نموذج ثلاثي الأبعاد وتقديمه إلى جهاز المساحة وتسجيل الأراضي. كذلك خلال معرض البحرين الدولي للطيران قامت «رولزرويس آيرو» بتجديد تعاقدها للصيانة مع طيران الخليج. إذن، فقد شاهدنا أعمال جديدة تأتي إلى البلد. وهذا أمر جيد. ونحن نعلم أن هناك شركات بريطانية أخرى مهتمة بالفرص التجارية الكبيرة المتوفرة حالياً لتطوير البنية التحتية، وفي توسعة المطار، كما نرى بوضوح أن شركات مثل «بابكو» و»ألبا» و»جيبك» لديها مشروعات استثمارات كبيرة، وستكون الشركات البريطانية مهتمة بكل ذلك. كذلك النقل العام في البحرين، فالشركات البريطانية مهتمة بذلك أيضاً. لذلك، أعتقد أننا نرى تصاعد في الاهتمام بالفرص ليس فقط في البحرين ولكن في منطقة الخليج ككل. وهم ينظرون إلى البحرين باعتبارها مركز أو نقطة انطلاق إلى أسواق الخليج».
* ماذا عن التعاون في المجالات التعليمية، بريطانيا لديها منظومة تعليمية عريقة، كم هو عدد الطلبة الدارسين في بريطانيا؟
- من الصعب التحديد. إنما يقولون إن هناك ما يصل إلى ألف بحريني في المملكة المتحدة، من الصعب التحديد لأن هناك الكثير من أهل البحرين الذين يدرسون في بريطانيا ولا يحملون الجنسية البريطانية، ولكنهم يقيمون في البحرين، من الهند وباكستان وغيرها. العلاقات التعليمية لا تزال قوية جداً، ولاتزال المملكة المتحدة هي الوجهة المفضلة لخريجي مدارس البحرين للذهاب إليها للتعليم خاصة جامعات مثل جامعة «كنت»، وجامعة «هاديسفيلد». ويبدو أنها تستقطب أعداداً كبيرة من البحرينيين. يسرنا أن نرى ذلك. ونريد أن نرى المزيد من التعاون التعليمي. وكان جيداً أن نرى في الاسبوع البريطاني ومن خلال «فعالية معرفة» تضمنت عدداً من الجامعات البريطانية، والمعهد البريطاني. ويبدو أن هذا أدى إلى المزيد من التعاون. نحن حريصون أن نرى المزيد من ذلك. ويمكنكم أن تتذكروا أنه عندما ذهب ولي العهد إلى المملكة المتحدة، من أجل المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي. تم توقيع اتفاقيتين مع مجلس التعليم العالي فيما يتعلق بالتأهيل والتدريب، والمناهج. ومن الجيد أن نرى ذلك. ونود أن نرى المزيد. فهذا مجال من التعاون المستمر والذي استمر في التزايد مع مرور الزمن. كما أن دور المعهد البريطاني يتزايد باستمرار أكثر فأكثر، خاصة في مجال تعليم اللغة الإنجليزية وخاصة لطلبة المدارس. وكان عليهم زيادة عدد الصفوف والمدرسين، وهم يقدمون الآن دوراتهم في عدد من الأماكن في البحرين. هذا شيء عظيم. المعهد البريطاني يقدم مستوى متميزاً في تعليم اللغة الإنجليزية في البحرين. وهم يضعون معايير للأهداف. وهذا جيد. كما أنه من الجيد أن نرى شباناً بحرينيين يتعلمون هناك».
* التعليم والتجارة وكل هذه الفرص تقودني للتساؤل عن التأشيرات الى المملكة المتحدة، انها شكوى متجددة حول تأخر التأشيرات، هل من تسهيلات في هذا الاتجاه؟
- الحقيقة هي أن الغالبية العظمى من البحرينيين يحصلون على تأشيرات إلى بريطانيا بسهولة وبسرعة. من الطبيعي في بعض الأوقات - خصوصاً في الصيف - أن تكون العملية أبطأ. وهذا أمر ليس خاص بالبحرين، بل موجود في العالم كله، بسبب الطلب الكبير من الأفراد للسفر إلى المملكة المتحدة. ولكن جميع إحصائياتنا تظهر أن الغالبية العظمى (ونحن نتحدث عن أكثر من 90-95%) من البحرينيين يحصلون على التأشيرة، ويحصلون عليها ضمن الإطار الزمني الذي نضعه لأنفسنا لإصدار التأشيرات. إننا دائماً نتطلع إلى تطوير الأداء، ولكن هناك القليل جداً من البحرينيين الذين يتم رفض تأشيراتهم، اشدد انها نسبة قليلة جداً، وخلال فصل الصيف يكون العمل كثيراً، وهذه ليست مشكلة لنا هنا فقط. ولكن الأمر نفسه لكل منطقة «شينغين». الصيف وقت أكثر ازدحاماً من الاوقات العادية. ولكننا نسعى دائماً لتقديم الأفضل».
* لكن عندما نتطلع الى ما تم اتباعه من إجراءات اتجاه اشقائنا في دولة الامارات نجد اننا لازلنا نواجه بعض التعقيدات؟
- لقد تحولوا من نظام التأشيرة، إلى ما نسميه نظام التأشيرة الإلكترونية. هذا لا يعني أن الأفراد يمكنهم الذهاب والدخول مباشرة إلى المملكة المتحدة. هناك عملية ينبغي اتباعها.
* إذًا لماذا لا نتحول مثلهم؟!
- لأننا نأخذ عدداً من العوامل في عين الاعتبار بالنسبة للبحرين، مثل لماذا لدينا نظام تأشيرة، أو لماذا لا ينبغي أن يكون لدينا نظام تأشيرة. هناك الكثير من البحرينيين الراغبين في الحصول على اللجوء السياسي أكثر من أي دولة أخرى في الخليج. وعلينا أن نأخذ عدداً من العوامل في الاعتبار في هذه العملية. لا يوجد أي خطط حالية لإلغاء نظام التأشيرة في البحرين. ولكننا في مناقشات مع السلطات البحرينية بشأن طبيعية نظام التأشيرات، وما إذا كان بإمكاننا أن نفعل شيء لتحسين الأوضاع».
* في هذا السياق اذاً دعني أتساءل، عندما يكون هناك شخص مهددة حياته ومطارداً امنياً ويضطر للهروب بطريقة غير شرعية من بلاده ثم يحصل على اللجوء السياسي في بلد اخر، لكن ماذا عن بحرينيين لم يكونوا مطاردين ولا مهددة حياتهم بل وغادروا البحرين عبر مطارها وأمام اعين رجال الامن ثم اصبحوا لاجئين سياسيين في بريطانيا؟
- ما أستطيع قوله هنا أولاً المملكة المتحدة مقيدة بالتزامات دولية بشأن اللجوء. ولدينا أحد أفضل أنظمة معالجة اللجوء في العالم. فنحن نتقيد بالتزامتنا الدولية. فيما يتعلق بالأوضاع هنا، كما قلنا إن البحرين حققت تقدماً، ونحن نساعد البحرين لتحقيق المزيد من التقدم. ولكن عندما يتحدث الناس عن تحقيق التقدم، عليهم الرجوع إلى حديث رئيس اللجنة الملكية المستقلة لتقصي الحقائق محمد بسيوني، أتذكر عندما كنا نجلس هناك - وأنتي كنت هناك - عندما قدم بسيوني تقريره لجلالة الملك، والحكومة. كان لرئيس اللجنة عدداً من الانتقادات الجوهرية. وقد تحدث عن وقوع تجاوزات، هناك أشخاص توفوا. لقد كان هذا قبل ثلاثة أعوام فقط. وهناك أشخاص طلبوا اللجوء سابقاً، ما أرجوه أنه مع تحسن الأوضاع في البحرين، ومع ما نرجوه من نجاح الحوار، وأن نرى إصلاحات ناجحة، أن يكون هناك أشخاص أقل يتركون البحرين ويطلبون اللجوء إلى بريطانيا. لا يمكننا القول ان كل ما كان في الماضي كان «وردياً». ان تقرير بسيوني الذي قبله جلالة الملك بشجاعة شديدة، وقبلته الحكومة البحرينية أشار بوضوح إلى أنه كان هناك مشاكل ينبغي مواجهتها. تنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق ما زال في طور العمل. لم يتم إنجازها 100%. هناك ما تم إنجازه، وهناك أشياء في الطريق. علينا أن نرى تقدماً كاملاً».
* قبل أسبوعين تعرّض زميل لنا وهو صحفي بريطاني - أمجد طه - للاعتداء بالضرب من قبل متطرفين كانوا مشاركين في مسيرة نظمتها جمعية الوفاق - هل من نصائح اضافية للرعايا البريطانيين بعد هذه الواقعة؟
- نصيحتنا كانت واضحة جداً للبريطانيين. أن عليهم تفادي المظاهرات والاحتجاجات، حيث ترتفع مخاطر العنف. وقد ذكرنا ذلك للعديد من الأفراد الذين علقوا في الأحداث. أن عليهم تجنب هذه الأحداث. نصائح السفر التي نقدمها أسبوعياً، ننبه الناس ما نسمعه عن مظاهرات واحتجاجات، وعلينا أن نفرق طبعاً بين المظاهرات القانونية المرخص بها، والاحتجاجات غير القانونية وغير المصرح بها. ولكننا لا نشجع الناس على الوقوع في هذه الأحداث. هذه النصيحة واضحة جداً، وتوجد على موقعنا الإلكتروني، وعلى صفحتنا في «فيسبوك»، وننشرها على موقع «تويتر». ولا أظن أحد يمكنه أن يقول إنه لا يعلم بنصيحة السفر الخاصة بنا».
* كم عدد البريطانيين المقيمين في البحرين؟
- من الصعب التحديد، ولكني أقول إنهم بين 8 - 10 آلاف فرد في البحرين. بصراحة من الصعب التحديد لأننا لا نطلب منهم التسجيل لدينا. قد يكون الأفراد المسجلين ليسوا كثيرين، ولكن العدد يتراوح بين 8-10 الاف مواطن بريطاني يقيمون في البحرين».
* في احصائيات اقبال الاجانب على شراء العقارات في البحرين لوحظ ان البريطانيين هم الأكثر إقبالاً على تملك العقارات من بين الجاليات الأجنبية. ما دلالات هذا المؤشر؟
- ما تجدينه هو أن الجالية البريطانية هنا لديها جذور عميقة، وهم مجتمع مؤسس بشكل جيد. وهذا يعكس بشكل كبير عمق العلاقات بين البحرين وبريطانيا. البحرين هي أحد أقوى العلاقات في المنطقة، وهذا يرجع إلى أنه حتى عام 1971 كانت المنامة هي مركز الحكم البريطاني في المنطقة. كانت هنا قيادة الجيش البريطاني، ومقر المستشار السياسي والمؤسسات البريطانية. لأن المنامة كانت مركز الخليج الأول، من جهة التجارة والتعليم والرعاية الصحية. كانت البحرين هي المركز. وفقط منذ أواخر التسعينات عندما بدأت امارة دبي في التوسع، في السنوات 15-20 الأخيرة فقدت البحرين المركز الأول كمركز للخليج. ولكن البريطانيين هنا، يخبرونني بأنهم عملوا في كل مكان في الخليج، ولكنهم يشعرون هنا بأكبر قدر من الترحيب، يشعرون أنهم في وطنهم، وأنهم جزء من العائلة. وهذا أهم إحساس. وأنا أشعر بذلك عندما أتحدث مع بحرينيين. هذا هو الواقع هنا. أن البريطانيين لا يشعرون بالغربة في البحرين. ليس ذلك فقط. هناك بريطانيون ليس يعيشون هنا فقط، بل ولدوا هنا. وأنا شخصياً أعرف عدداً من الحالات ولدوا هنا، ووالديهم ولدوا هنا. في بعض الأحيان، أشعر عندما يكون الحديث عن جالية مغتربة وخصوصاً البريطانيين، اجد ان كثيراً منهم ليسوا مغتربين بمعنى أنهم قادمين لثلاث أو أربع سنوات ثم يعودوا. بل هم أقرب إلى مجتمع مهاجرين. الذين يأتون ويقيمون. ويبقى أولادهم وأحفادهم. وهم يقدمون مشاركة فعالة إلى البلد الذي يعيشون فيه. وقد تحدث جلالة الملك في مايو الماضي، عن عدد البريطانيين الذين تم منحهم الجنسية البريطانية. وهذا يشير إلى أشخاص لديهم جذور عميقة جداً في البحرين. ومن وجهة نظري أنا أحيي المساهمة التي قدمها البريطانيون للبحرين. وخاصة هؤلاء البريطانيين الذين قدموا مساهمة لمجتمعهم ليس فقط من خلال العمل، ولكن من خلال تقديم مساهمة أوسع من خلال المشاركة المجتمعية والجمعيات، والمنظمات غير الحكومية، أو المساهمة في اتحادات الجاليات».
* لكن في المقابل نرى أن بريطانيا هي شبه مركز رئيسي لطالبي اللجوء؟
- هل تقول إن بريطانيا تقدم لهم دعماً؟
* أقول إن عدد طالبي اللجوء قد ازداد مؤخراً؟
- نعم. هذا صحيح.
* حتى المعارضة تتخذ من بريطانيا مركزاً لهم؟ ما تعليقكم؟
- نعم، بعض الأشخاص. بعضهم كذلك، وبعضهم ليس كذلك. ولكن الواقع، أن الكتلة الأكبر من الراغبين في الإصلاحات الدستورية، والراغبين في المشاركة في الحوار، هنا في البحرين. هناك بعض الأشخاص في لندن، وبعض الأشخاص في أماكن أخرى».
* ما مدى تواصلك مع المعارضة هنا في البحرين؟
- إننا نحتفظ بعلاقات مع جميع الجهات السياسية القانونية في البحرين. من كامل الطيف السياسي. إنني ألتقي مع أفراد من جميع الأحزاب السياسية. أنا ألتقي بسلفيين، أنا ألتقي بالمنبر، ألتقي بالوفاق. ولكنني لن ألتقي بالأفراد الذين يدعمون العنف. سألتقي فقط مع السياسيين الذين يدعمون الإصلاحات الدستورية، والراغبين في المشاركة في الحوار. أظن أنني كنت واضحاً جداً أثناء إقامتي هنا، أنني أدين العنف، وأن الحكومة البريطانية تدين العنف. ليس للعنف مكان في عملية التسوية أو الإصلاح أو الحوار».
* خلال حوار المنامة 2013، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إننا ننتظر الكثير من عام 2014، ماذا بشأن القضية السورية؟
- إننا ندين الأسد ونظامه على الطريقة التي تعامل بها مع شعبه. نحن ندين الاعتداءات التي تقع. إننا نرى كارثة إنسانية واسعة. تؤثر ليس فقط على سوريا، ولكن على جيرانها كذلك من خلال اللاجئين. يسعدنا أن نرى المؤتمر الإنساني في الكويت ينجح في الحصول على المزيد من المال. لمواجهة الكارثة الإنسانية. الحوار السياسي والحل السياسي هو الحل الوحيد للمشاكل في سوريا. بالطبع نشعر بخيبة الأمل أن مؤتمر جنيف2 حقق تقدماً قليلاً جداً. وقد كان من المشجع ان الناس على الأقل جلسوا مع بعضهم البعض. ولكن لا يزال أمامنا طريق طويل. ولكننا مازلنا نؤمن بالحاجة إلى حل، حل سياسي».
* ماذا عن التطورات بشأن العلاقات الامريكية - الإيرانية؟ كيف تنظرون إلى هذا الملف؟
- لا يمكنني التعليق على العلاقات الأمريكية الإيرانية. ما يمكنني قوله هو أنه فيما يتعلق بالمحادثات النووية نحن سعداء أننا في مناقشات حول مواجهة الطموحات النووية الإيرانية. ونحن نرحب بالدعم الذي قدمته دول مجلس التعاون الخليجي، ومنها البحرين للجهود التي تهدف إلى مواجهة الطموحات النووية الإيرانية. وأن ترد الطموحات النووية لإيران. وأن تضمن أن أي تطور نووي في إيران مخصص بالكامل لأهداف سلمية. هذه المحادثات مستمرة، ونحن نطلع الطرف البحريني والخليجي على تقدم المحادثات الجارية. ولكننا ندرك ان هذا جانب واحد من علاقاتنا بإيران. تذكرون أن سفارتنا مازالت خالية في إيران. هناك قضايا في علاقتنا بإيران، -بخلاف دول مجلس التعاون الخليجي - ليس لدينا سفارة عاملة في طهران. مما يعكس الأحداث التي وقعت. نحن ندرك أنه في عدد من الأمور، إيران غير متعاونة. في مجال القضايا الإقليمية. ونحن نقول ذلك علانية. وأي تقدم يحدث في الملف النووي. لا يؤثر على الحاجة إلى أن تتصرف إيران بمسؤولية أكبر في هذه المنطقة. سواء هنا أو في أماكن أخرى من المنطقة مثل العراق أو سوريا. إننا نريد أن نحرز تقدماً في القضية النووية. ولكننا لسنا سذجاً، والتقدم الذي نحرزه في القضية النووية جيداً، ولكن على إيران أن تواجه القضايا الأخرى في علاقاتها مع جيرانها، وكذلك نحن.المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
بتاريخ: 10 مارس 2014