-
القائمة الرئيسية
-
ملاحق البحرين تنتخب 2014
-
صدق رئيس الوزراء: «نعيب زماننا والعيب فينا»!
عبد المنعم ابراهيم
ما يحدث داخل البحرين من أعمال إرهابية يومية هو جوهر القضية وليس ما يفتعله الآخرون في الخارج من اختراع (أزمة سياسية) في البحرين، واستدعاء القوى الأجنبية بالتدخل في الشأن البحريني.. وإذا تمسكنا بالوحدة الوطنية وتعاملنا بحزم ضد الإرهابيين، فسوف ينتصر البحرينيون على المتآمرين في الخارج.
هذا هو جوهر حديث صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إلى رجال الإعلام ورجال الدين والمواطنين بمجلسه الأسبوعي يوم أمس، وأضاف سموه: (علينا بالعزيمة والإرادة القوية في مواجهة الأعمال الإرهابية، وان نرفع أصواتنا عاليا لكي يسمع رأينا من يريد الدمار بالبحرين من الإرهابيين، يجب ألا نرضى بالأخطاء ان تكرر في الدفاع عن أمن الوطن والمواطن والدفاع عن سلامة المواطنين).
وبالأمس اتفق معظم المواطنين المتحدثين بمجلس سموه على رأي مشترك تقريبا، وهو ضرورة تطبيق القانون على الإرهابيين والمحرضين على العنف في البحرين، والزميل الأستاذ أنور عبدالرحمن تساءل باستغراب: كيف كانت هيبة الدولة قوية وحاضرة حين طبقت في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي حد القصاص والإعدام في المتورطين في جرائم القتل (بحادثتي علوان وعبدالله المدني)، بينما لم يطبق هذا القصاص الشرعي والقانوني على المتورطين في قتل رجال الشرطة؟!
كان شعار (ضرورة تفعيل وتطبيق القانون) يتردد في مجلس سمو رئيس الوزراء على أكثر من لسان بين المتحدثين، وقد شاركهم سمو رئيس الوزراء الرأي بضرورة تطبيق العدل والقصاص من كل مجرم يعبث بأمن المواطنين.. واستشهد بنص قانوني في بعض الولايات بأمريكا حيث تسمح للمواطن أن يقبض على المجرم وليس رجل الشرطة فقط.. وهنا تدخل الأستاذ (أنور عبدالرحمن) مرة أخرى وأضاف: إن أقسى عقوبة في القوانين تطبق على من يتورط في قتل رجال الشرطة موجودة في أمريكا وبريطانيا.
للأسف.. صار حالنا في البحرين من يقتل الشرطي ومن يحرض على قتل الشرطي ومن يقوم بأعمال العنف والمتفجرات يسرحون ويمرحون.. بلا قصاص.. وصدق سمو رئيس الوزراء حين قال: (نعيب زماننا والعيب فينا).المصدر: صحيفة أخبار الخليج
بتاريخ: 18 فبراير 2014