-
القائمة الرئيسية
-
ملاحق البحرين تنتخب 2014
-
الكاتب عبدالمنعم ابراهيم: (بيت الحكم) أهم من أي (حوار)!
في خضم التجاذبات وردود الأفعال المختلفة حول (الحوار) من عدمه يجب ألا ننسى شيئا مهما جداً وهو أهمية تماسك (بيت الحكم) في مملكة البحرين، وأن تبقى الأسرة الحاكمة (آل خليفة) الكرام كالبنيان المرصوص في وجه التحديات والصعاب.. وأن يحتوي جلالة الملك المفدى أي انفراط في هذا الصف المتين، وأن إنساناً قيادياً بمكانة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء يجب أن يكون خارج دائرة المساومات والتجاذبات السياسية في لعبة شد الحبل أثناء الحوار.
تماسك (بيت الحكم) من أهم أولويات النجاح في أي (حوار)، سواء قبلنا به أو رفضناه، ذلك أن الطرف الذي دمّر الوطن ويحلم بكرسي العرش في البحرين منذ اندلاع الثورة الخومينية في إيران عام 1979 يراهن من خلال هذا (الحوار) على إضعاف (بيت حكم آل خليفة) من الداخل، وتمزيق صفوف الأسرة الحاكمة، ودق اسفين بين أطرافهم هنا وهناك.. تماماً مثلما يفعل في الشارع البحريني.. والذين يسعون إلى تمزيق الشعب البحريني وإثارة الفتنة الطائفية بينهم، هم أيضاً يسعون لشق صف (بيت الحكم) في مملكة البحرين، وإثارة الخلافات داخل الأسرة الحاكمة الكريمة.
وإذا كان (الحلم) سيد الأخلاق في سياسة مملكة البحرين، فمن باب أولى أن نطبق ذلك في (بيت الحكم) قبل تطبيقه مع الآخرين.. وأن شخصية قيادية مثل سمو رئيس الوزراء يتمتع بشعبية جماهيرية كاسحة في البحرين، ولعب دورًا مهمًا في رد الخطر الداهم عن الوطن في فترات عصيبة كثيرة يجب عدم التفريط في أهمية وجوده المحوري في (الدولة) قبل طاولة الحوار.
علينا في مملكة البحرين أن نتعلم جميعاً من دروس التاريخ ونستخلص العبر، ذلك أن (دولة الأندلس) سقطت حين تشتتت وتفرقت إلى إمارات صغيرة متناثرة.. وعدم ترؤس سمو رئيس الوزراء جلسة يوم الأحد الماضي قرأها الناس في البحرين قراءات مختلفة، في معظمها تعاطف مع سمو رئيس الوزراء وخوف على (بيت الحكم) في مملكة البحرين، وعاهل البلاد المفدى قادر بحكمته الرشيدة أن يزيل توجس المواطنين ويطمئن قلوبهم.. حفظ الله البحرين من كل مكروه!المصدر: اخبار الخليج
بتاريخ: 21 يناير 2014