-
القائمة الرئيسية
-
ملاحق البحرين تنتخب 2014
-
العاهل يأمر بتخصيص أرض لتوسعة مقر قيادة "درع الجزيرة"
أمر عاهل البلاد القائد الأعلى رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بتخصيص قطعة أرض تبلغ مساحتها (163300 متر مربع) لتوسعة مقر القيادة المتقدمة لقوات درع الجزيرة المشتركة، وذلك حرصاً من جلالته على تعزيز التعاون الدفاعي المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتقديراً للدور الذي تضطلع به قوات درع الجزيرة المشتركة.
جاء ذلك بمناسبة الاحتفال الذي أقيم أمس (الأربعاء) تحت رعاية ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ووزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث جرى افتتاح مبنى مقر القيادة المتقدمة لقوات درع الجزيرة المشتركة.
وفي بداية الاحتفال، أزاح نائب وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الستار إيذاناَ بافتتاح مبنى مقر القيادة المتقدمة لقوات درع الجزيرة المشتركة.
وألقى قائد قوات درع الجزيرة المشتركة اللواء الركن مطلق بن سالم الأزيمع كلمة ترحيبية جاء فيها: "في يوم من أيام الأخوة الصادقة، والعزيمة الواثقة، والمصير المشترك، وعلى أرض ضربت فيها أروع الأمثلة، في إدارة الأزمات واتخاذ القرارات، فحفظت فيها الحقوق، وصينت فيها الحريات.
في هذا اليوم، وعلى هذه الأرض، أُفتتح مقرُ القيادة المتقدمة لقوات درع الجزيرة المشتركة بمملكة البحرين.
المقر هو لبنةٌ في جدار الأمن الخليجي، ضمن لبنات أخرى... قيادات وقوات ومراكز وتدريب وتطوير، تشيدها جهوداً هادئة، وفكر منير، ورؤية واقعية.
والقوات هي قواتٌ درع الجزيرة المشتركة، طلائعُ قوات دول مجلس التعاون الخليجي عند تلبية النداء، وهي كلها إذا وجب النفير وحان الفداء.
قوات أسسها القادةُ الميامين الذين عرف العالم عنهم بذل الخير، وبناء التعاون، ودعم السلام.
هم أبناء كويت الخير، وبحرين المحبة، وقطر البناء، وإمارات الرخاء، وعُمان الأصالة، حين تجمعهم وشائج القربى، ونبل الهدف، بأهلهم في مهبط الوحي، ومنار الهدى سعودية المجد والعلياء.
وعلى إيقاع الفوضى الخلاقة، شعرت بحريننا أن يداً غادرةً أخرى شيء لها أن تتحرك، فهبوا حاملين الأمن والحب والفداء، ضمن وقفةٍ أخويه، ومعاهدةٍ دولية فالتزموا بالأوامر الحكيمة، والنصوص السليمة، التزاماً بدد الافتراءات، وكشف الأضاليل، التي ساقها صانعو الشغب في الوقت الذي يحملون فيه الحطب لمحرقة النساء والأطفال في دمشق العرب.
واليوم وفي خضّم الأحداث المتوالية، والرياح العاتية، يؤكدُ حاملو سماحة الإسلام ومحبو السلام، من أبناء دول مجلس التعاون، أنهم على العهدِ ماضون، وعلى طريق الأخوةِ سائرون، وفي خندق الحقِ مرابطون. وأن من ظن أن التهديدَ والوعيدَ ينالُ من عزائمهم، فقد وهم، ومن اعتقد أنهم يستندون إلى عون غير الله، فقد ظلم، فهل كانوا إلا فرسان الوغى وأُسد الشرى لا تنحني إلاّ لمن على العرش استوى".
ثم قام وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون الخليجي بجولة ميدانية في المبنى، اطلعوا من خلالها على أقسامه، واستمعوا لإيجاز مفصّل عن عمل القيادة المتقدمة، والإضافة التي ستتركها في عمل قوات درع الجزيرة المشتركة.
وثم قام وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بجولة في أقسام القيادة المتحركة لقيادة قوات درع الجزيرة المشتركة، استمعوا لإيجاز تعرفوا من خلاله على مستوى التجهيز التعبوي، والتقنيات الميدانية الحديثة فيها، الأمر الذي يعكس المستوى العالي من الجاهزية والاستعداد الذي يتصف بهم منتسبو قوات درع الجزيرة المشتركة، وكفاءتهم وقدراتهم وخبراتهم.
وبهذه المناسبة، أكد وزير الدولة لشئون الدفاع الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة أنها لحظات ستظل خالدة في سجل إنجازات مجلس التعاون الخليجي، تجسد طموح قادة دول المجلس، وآمال شعوب المنطقة، وخطوة تختزل سنوات من العمل الدؤوب المتواصل، لتؤكد سلامة النهج القويم الذي اتخذته دول المجلس الأعضاء في سبيل الترابط والتكامل فيما بينها.
وأوضح وزير الدولة لشئون الدفاع أن افتتاح مقر مبنى القيادة المتقدمة لقوات درع الجزيرة المشتركة سيساهم من دون شك في تعزيز مبدأ الأمن الجماعي المشترك، وسيعزز من منظومات الدفاع الخليجي عن مقدرات ومكتسبات دول المنطقة، معتبراً أن وجود القيادة المتقدمة الموحدة يعبر عن مدى الترابط والتكامل الذي يشهده العمل العسكري المشترك بين القوات المسلحة بدول مجلس التعاون الخليجي.
وأشار إلى أن قوة دفاع البحرين سباقةً دائماً لمد جسور التعاون والتنسيق الخليجي مع الأشقاء في دول المجلس، وخصوصاً ما يتعلق منها بالنهوض في العمل العسكري بين القوات المسلحة، وهذا ما يتجسد بمشاركة قوة الدفاع في مختلف الفعاليات العسكرية الدورية، وذلك لإيمانها بضرورة التعاون العسكري المشترك بين قوات دول المجلس، والذي يعتبر سبيلاً أساسياً في تقدم الجيوش، وطريقاً فعّال لتجاوز الصعوبات والتحديات.
هذا وكان وزير الدولة لشئون الدفاع الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة ووزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد شاركوا في وقت سابق من صباح اليوم نفسه بالاحتفال الذي أقيم بمناسبة وضع حجر الأساس لمركز التنسيق البحري المشترك للأمن البحري، وذلك بسلاح البحرية الملكي البحريني.
وفي بداية الاحتفال، وضع وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون الخليجي حجر الأساس لمركز التنسيق البحري المشترك للأمن البحري، بعدها استمع الحضور لكلمة ترحيبية ألقاها قائد سلاح البحرية الملكي البحريني العميد الركن بحري الشيخ خليفة بن عبد الله آل خليفة، ضمنها ترحيبه وسعادته بحضور وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون الخليجي، مؤكداً في معرض كلمته الدور الذي سيضطلع به مركز التنسيق البحري المشترك للأمن البحري في سبيل زيادة أُطر التعاون الخليجي العسكري المشترك، معتبراً إياه أحد الإنجازات الخليجية العسكرية التي تجسد رؤى قادة دول مجلس التعاون الخليجي.
ثم استمع الحضور لإيجاز عن أهداف وواجبات مركز التنسيق البحري المشترك للأمن البحري.
وبهذه المناسبة، عبر الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة عن اعتزازه بوضع حجر الأساس لمركز التنسيق البحري المشترك للأمن البحري، هذا الإنجاز الخليجي الذي لم يكن ليتحقق لولا دعم قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتوجيهاتهم، ليظل خليجنا العربي المعطاء واحة أمن واستقرار، وأرضاً صفاتها البناء والازدهار، وينعم بها أجيال متعاقبة من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي، والذين سيظلون يستذكرون بفخر ما حققه آباؤهم من نهضة شهد لها الجميع بالنجاح والتميز. منوهاً إلى أن احتضان مملكة البحرين لمشروع مركز التنسيق البحري المشترك للأمن البحري يأتي تأكيداً لما تؤمن به مملكة البحرين بأهمية النهوض بالعمل العسكري الخليجي المشترك، والذي سعت لترسيخه قوة دفاع البحرين منذ تأسيسها وذلك بتوجيهات من القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة.
كما أكد وزير الدولة لشئون الدفاع أن وجود مركز للتنسيق البحري المشترك للأمن البحري يشكل أهمية استراتيجية، حيث سيساهم بشكل بناء في توحيد المفاهيم ورفع الإمكانيات وتحقيق مفهوم الأمن الجماعي، وكما سيكون عاملاً مؤثراً في تحقيق أمن واستقرار مياه الخليج العربي، وحماية خطوط الملاحة فيه، موضحاً أن المركز سيغدو بيئة نموذجية لتبادل المعلومات بأحدث الطرق والتقنيات الحديثة في هذا المجال.
وبين وزير الدولة لشئون الدفاع أن وضع حجر الأساس لمركز التنسيق البحري المشترك للأمن البحري يأتي ليعزز من مسيرة التعاون العسكري الخليجي المشترك، ويدفع من عجلة التقدم والتكامل في هذا المجال الحيوي، ويعكس ما وصلت إليه بحريات دول المجلس من تقدم وتطور في جميع المجالات على المستوى الإقليمي والدولي، معتبراً وضع حجر الأساس للمركز إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من العمل العسكري المشترك في المجال البحري.
هذا وقد قُدمت لوزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية دروع تذكارية من قبل قائد سلاح البحرية الملكي البحريني.
حضر الاحتفال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني، ورئيس هيئة الأركان اللواء الركن الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة، وعدد من كبار ضباط قوة دفاع البحرين، والوفود المرافقة لوزراء الدفاع بدول مجلس التعاون الخليجي المشاركين في فعاليات الاجتماع.المصدر: بنا
بتاريخ: 4 ديسمبر 2013