-
القائمة الرئيسية
-
ملاحق البحرين تنتخب 2014
-
خطاب العاهل ورئيس مجلس الشورى في أول اجتماع للمجلس الوطني الجديد في 14 ديسمبر 2002
بتاريخ 14 ديسمبر 2002م دعى المجلس الوطني المؤلف من مجلس الشورى (المعين) ومجلس النواب (المنتخب) إلى اجتماع وألقى صاحب الجلالة الملك المفدى خطابا بحضور صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر وصاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد القائد العام لقوة دفاع البحرين والوزراء وعدد من كبار العائلة والوجهاء نصه فيما يلي:
"ايها الأخوة والأخوات أعضاء المجلس الوطني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
"يسعدنا غاية السعادة أن يأتي العيد الوطني المجيد هذا العام حاملا بين إنجازاته هذا الإنجاز التاريخي الذي نحتفل به معكم اليوم وهو افتتاح المجلس الوطني واستئناف الحياة البرلمانية وتفعيل السلطة التشريعية في بالبلاد بما يلبي أجمل تطلعاتنا.
أنها أيها الأخوة لحظة من اعز لحظات حيانا... وحياة الوطن... لحظة انتظرتها معكم وتمنيتها دائما وعملنا لأجلها جميعا من مختلف المواقع والتوجيهات قيادة وشعبا. بل وناضل في سبيلها الآباء والأجداد منذ فجر النهضة عندما ارسوا دعائم الدولة الحديثة المتطورة والمجتمع المدني المتقدم تطلعا إلى المشاركة والشورى والديمقراطية في ظل الدستور وسيادة القانون التي بلغنا اليوم بفضل الله المزيد من مراحل اكتمالها وجنى ثمارها حاملين في الوقت ذاته شرف المسئولية الوطنية والتاريخية من أجل صيانتها والسير بها نحو الأفضل.
فلقد تجددت المسيرة الواحدة... واستعدنا زمام المبادرة معا"...
"وانفتح طريق الأمل والعمل على أوسع أبوابه... وأصبح من مسئولية الجميع الحفاظ عليه تكاتفا ومشاركة وتطويرا... نحو آفاق الديمقراطية المتنامية التي لا نبلغها الشعوب إلا بنهد التطور المتدرج وإغناء التجربة خطوة بعد أخرى والاستفادة من دروس العمل الوطني في مختلف مراحله".
"فمنذ بداية تحديث الدولة في البحرين ظل هدفها الأسمى في كل مرحلة... إشراك أكبر عدد من المواطنين في عملية التنمية والتوعية والتأهيل للمساهمة في مسيرة البناء في القاطعين العام والخاص".
وذلك ما سيبقى هدف مشروعنا للإصلاح والتحديث الشامل.
"فقد عقنا العزم في هذا المنعطف من تاريخنا الوطني على توفير المزيد من فرص العمل والمشاركة داعين كل بحريني وبحرينية لاغتنامها من أحل الغد الأفضل".
"وذلك ما سيكون من مقاييس النجاح لعملنا الوطني في الحاضر والمستقبل في هذه التجربة البحرينية الأصيلة التي ستبقى منفتحة على العالم، مواكبة لتقدمه، لكنها لن تستوحي توجهاتها من أي مصدر غريب عنها كما ستبقى متقبلة لكل رأي واجتهاد معارض ما دامت المعارضة مرتبطة بتراب هذه الأرض محافظة على نقائها الوطني في الروح والتوجه الولاء الخالص للبحرين أولا... وأخيرا".
"هذا ولقد شاءت إرادة الله ان تكونوا انتم في المجلسين رواد هذا التجديد التاريخي، في هذه الدورة الأولى للمجلس الوطني التي سوف ترسى خلالها تقاليد العمل الديمقراطي، المتجدد في المملكة على مختلف الأصعدة واهمها المشاريع والتشريعات التي سيتضمنها برنامج العمل الحكومي، الذي ستتقدم به الحكومة الموقرة إليكم والذي سيصبح برنامجنا الوطني للفترة المقبلة بإذن الله".
"ومعا سنعمل بإذن الله لتعزيز هذه الوحدة الوطنية ومعا سنعمل لنمو البحرين الاقتصادي ومعا سنعمل على حل مشكلة البطالة ومكافحة الفساد. ومعا سنبقى بحول الله أوفياء لعروبتنا وشريعتنا قولا وعملا تشريعا وتنفيذا".
"كما سنبقى متمسكين بمواقف البحرين الثابتة من التكامل الخليجي والعمل العربي المشترك، ساعين إلى السلام العادل بين الجميع بعودة القدس بحول الله عاصمة لفلسطين".
"وكلمتي إليكم أيها الأخوة في الختام... حان الوقت العمل ووجب الإنجاز. ولن ينظر المواطنون إلا إلى الأفعال وكما عودناهم منذ بدء الانطلاقة على سرعة الإنجاز فيكن قيامكم بالواجب بحجم تطلعات الوطن وسرعة العصر وجودة الاتقان الذي ميز البحرين.
عهدتم عملكم بحول الله بكل الاهتمام الذي عهدتم والذي نوليه لكل شأن من شئون المواطنين".
"فكونوا لوطنكم أيها الأخوة كما يريدكم صوتا واحدا وعينا ساهرة وضميرا حيا معبرا عن وحدته الوطنية في الحياة الحرة الكريمة وثقتنا كبيرة في أنكم ستؤدون الأمانة".
"نحمد الله سبحانه أن جعل أيام البحرين أعيادا متصلة وفرحة مضاعفة...
وكل عام وانتم بخير... وفقكم الله... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
---------------------------------------خطاب رئيس مجلس الشورى في المجلس الوطني
تلا ذلك خطاب ألقاه الدكتور فيصل الموسوي رئيس مجلس الشورى نصه فيما يلي:
"حضرة صاحب الجلالة حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين المفدى. صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر.
صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد القائد العام لقوة دفاع البحرين الموقر.
أصاحب السعادة... أصحاب الفضيلة ضيوفنا الكرام... حضرة صاحب الجلالة.
"بكل معاني الوفاء والولاء نستقبل جلالتكم ملكا متوجا في قلوب شعبكم وبالعرفان والامتنان نحيى فيكم عظمة القيادة في أروه صورها والإرادة في أسمى معانيها وقوة العزيمة في أصدق تجلياتها".
"فأهلا وسهلا بكم في مجلسكم الوطني الذي أرسيتم به دعائم فجر حياة ديمقراطية دستورية وأعليتم به بناء الحرية والإنسانية".
حضرة صاحب الجلالة...
"ان العالم اجمع يشهد معنا اليوم مولد حياة ديمقراطية دستورية في مملكتنا قائمة على أساس نهج ديمقراطي يحقق توازنا في المشاركة السياسية بين الشعب والحكومة مرسخة للثوابت الوطنية والدستورية مستفيدة من التجارب الديمقراطية في توسيع المشاركة الشعبية في أعباء الحكم والإدارة آخذة بنظام المجلسين في العمل التشريعي والذي يتيح الجمع بين ميزة الاستفادة من حكمة ذوي العلم والخبرة من أعضاء مجلس الشورى وتفاعل الإدارة الشعبية من كافة الاتجاهات التي تشكل منها مجلس النواب محافظة على الحقوق والحريات والضمانات الدستورية والقيم الإنسانية الرفيعة".
"ان الإنجازات الرائدة التي حققتموها في مختلف مجالات العمل الوطني داخليا وخارجيا قد اكتملت بالعمل المخلص والنظرة الثاقبة والمتابعة المستمرة لحضرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر وحكومته الرشيدة ومساندة ودعم صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد القائد العام لقوة دفاع البحرين وما يبذله من جهود بناءة مشرفة وعطاء وطني متميز".
حضرة صاحب الجلالة
"ان أعضاء المجلس الوطني الذين حظوا بشرف تمثيل الشعب ورعاية مصالحه يعاهدون الله والوطن ان يكون مجلسهم ترجمة صحيحة لإرادة الشعب حكيما في سن التشريعات أمينا في الرقابة معززا مسيرة العمل الوطني مستلمها من ذلك الأهداف والمبادئ العليا التي حكمت مسيرة البحرين في عهدهم الميمون.
"ويؤكدون تعاونهم الكامل مع كافة مؤسسات الدولة بكل ما يملكون من فكر وجهد ليتحقق للبحرين وشعبها العظيم كل ما نصبو إليه من رفعة وتقدم ويعلنون خلف قيادتهم الحكيمة والتزامهم بالأسس والمبادئ الثابتة التي تقوم عليها سياستكم ومواقفكم المشهودة على كافة المستويات الوطنية والإقليمية والدولية".
حضرة صاحب الجلالة
"لقد وعدتم فأوفيتم وعاهدتم فصدقتم وعملتم فأصلحتم فحق علينا أبناء وطنكم أن نسير معكم مؤيدين ومساندين ومحافظين على العهد فبكم نواجه العالم بقلوب مفتوحة وهامات مرفوعة وساعد متعانقة وقلوب مؤتلفة".
حفظكم الله يا صاحب الجلالة وسدد على طريق الحق والعدل خطاكم على أيديكم كل ما تصبو إليه إرادتكم من خير لشعبكم ووطنكم".والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
المصدر: الارشيف
بتاريخ: 14 ديسمبر 2002