-
القائمة الرئيسية
-
ملاحق البحرين تنتخب 2014
-
مقابلة وكالة الانباء الفرنسية مع الشيخ عبدالأمير الجمري حل الانتخابات
1- ما هي رؤية سماحتكم للانتخابات البلدية التي ستجري في التاسع من مايو القادم (2002)؟ هل تعتبرونها مقياسا أوليا للحكم على المشروع الإصلاحي؟.
ج1: لقد شاركتُ مع عدد من علماء الدين في إصدار بيان حول الإنتخابات البلدية، وأشرتُ إلى ضرورة الدخول في هذه التجربة رغم تحفّظنا على عدد من موادّ القانون الخاص بالبلديات، وتحفّظنا على قانون توزيع المناطق الإنتخابية.
رغم تحفُّظاتنا التي ذكرتها آنفاً نعتقد بضرورة دفع المسيرة الإصلاحية بأيِّ وسيلةٍ كانت، لكي نُحقِّق المصلحة ونواصل السعي في ذلك قدر الإمكان، ولكي لا تُتَّهم قوى المعارضة بأنَّها تعرقل المسيرة الإصلاحية بشكلها الحالي.
العمل البلدي سيعطينا فكرةً حول طبيعة التقسيم الذي فرضه قانون الإنتخابات، وكيف ستتدخَّل الأجهزة الرسمية في تنظيمه أو التحكُّم في الإنتخابات، ومدى اتفاق تلك الترتيبات مع ضوابط النزاهة المعترف بها دولياً.
2- هل تعتقدون سماحتكم أن التطورات التي رافقت التظاهرات الأخيرة ستؤثر على إقبال الناخبين على الاقتراع خصوصا لجهة استشهاد المواطن محمد جمعة الشاخوري (رحمه الله) وما تركه ذلك من تأثير لدى المواطنين من مشاعر إحباط أو استياء من تصرفات قوات الأمن؟.
ج2:التطوّرات التي رافقت التّظاهرات التضامنية مع فلسطين، واستشهاد الشاب محمَّد جمعة ألقت بثقلها على الساحة المحلية، وكادت الأمور تفلت لولا رحمة الله تعالى، وتدخُّل ¬بتوفيقه سبحانه- الرموز الدينية لإبعاد المسيرة عن بعض المظاهر التي قد لا تعود بالنفع على أيِّ أحد. أعتقد أنَّ أبناء الشعب شعروا بالإهانة، كما شعروا بأنَّ أجهزة الأمن التي ارتكبت الأخطاء في الماضي على أتمِّ الإستعداد لارتكاب الأخطاء ذاتها، ولذا فإنَّ شعوراً بالإحباط قد بدأ ينمو في أوساط الشعب.
ونأمل أن تتم معالجة الأمر من خلال التحقيقات النزيهة، ومعاقبة قاتل الشهيد، وتعويض عائلته، ووضع الضوابط التي تمنع حدوث مثل ما حدث مرةً أخرى.
3- كيف تنظرون سماحتكم إلى اللقاء الذي تم يوم الأحد المنصرم بين ممثلين عن الحكومة وممثلي الجمعيات السياسية في البلاد خصوصا لجهة تأكيد الطرفين على النأي بالمسيرة الإصلاحية عن أي تعثر بسبب تداعيات استشهاد المواطن محمد جمعة والظروف التي رافقت المواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين يومي الجمعة 5 أبريل والأربعاء 9 أبريل؟.
ج3: اللقاء بين ممثلي الحكومة وممثِّلي القوى السياسية نرجو إن شاء الله أن يصب دائماً في الصالح العام. وندعو أن تكون هذه اللقاءات جزءً من أسلوب اتخاذ القرارات، ومعالجة الأمور بصورةٍ مستمرَّةٍ، وليست فقط عندما تحدث أزمة.
4- علمنا إنكم استقبلتم أحد مستشاري الملك مؤخراً. فماذا أبلغكم المستشار وما هي أبرز نقاط الحوار التي دار بينكم وبينه؟.
ج4: لقاءاتي بالمسئولين تتمحور دائماً حول الشأن العام، واللقاء الذي أشرتم له يندرج ضمن هذا الإطار، وقد كان الدافع الرئيس له هو ما شهدته البحرين من تظاهرات مناصرة للقضية الفلسطينية. وفي ذات السياق أكَّدتُ على ضرورة الإلتزام بالوعود التي أُطلقت قبيل التصويت على الميثاق في فبراير 2001م.
5- كيف ترون موضوع المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة في أكتوبر القادم؟. وهل تفضلون المشاركة فيها أم أن لسماحتكم وجهة نظر أخرى؟.
ج5:موضوع المشاركة في الإنتخابات النيابية سيكون محوراً للحوار الوطني وما يُحقِّق مصلحة الأمَّة بعد الإنتخابات البلدية، وسنكون مشاركين مع باقي القوى السياسية في الحوار، وفي تشخيص ما يخدم الشعب ويُحقِّق المصلحة العامّة، والله ولي التوفيق، ومنه نسأل التسديد.
المصدر: ا ف ب
بتاريخ: 30 / 4 / 2002