-
القائمة الرئيسية
-
ملاحق البحرين تنتخب 2014
-
المرشحات البحرينيات يعولن على رغبة الناخبين بالتغيير لتحقيق اختراق (زاوية)
"حطي الكسرة وغيري"، اعلان ينتشر في البحرين ويحض النساء على التصويت لبنات جنسهن، لكن المرشحات للانتخابات النيابية والبلدية المقبلة يعولن اكثر على حالة احباط عامة لدى الناخبين وعلى الرغبة في التغيير لتحقيق اختراق.
ويقصد الاعلان الطريف انه ليس على الناخبة سوى ان تضع الكسرة اسفل مفردة "انت" التي تكتب للمذكر بالفتحة.
وقالت رئيسة الاتحاد النسائي البحريني المرشحة مريم الرويعي لوكالة فرانس برس ان "هناك حالة احباط عام لدى الناخبين تدفعهم لمحاولة التغيير"، موضحة ان "الناس سئموا من اسلوب تعاطي النواب مع القضايا التي تطرح في البرلمان".
وقالت الرويعي "الناس تشعر بالسأم! يقولون ان المجلس لم يحقق شيئا ويشعرون ان النواب ركزوا على القضايا التي تثير النزاعات والطائفية وتركوا القضايا الرئيسية، بينما الناس ينتظرون مكاسب وانجازات في القضايا المعيشية والاسكان".
وتنظم الانتخابات هذه الدورة على وقع تصاعد التوترات الطائفية مع اتهام ناشطين شيعة بالتآمر على نظام الحكم.
وبحسب الرويعي فان البحرينيين يرون انه بعد ثمانية سنوات من عودة الحياة البرلمانية "لم يحصلوا على شيء".
لكنها اعتبرت رغم هذه الصعوبات ان "الناس يريدون التغيير"، مضيفة "ان القراءة الميدانية على الارض تشير الى رغبة قوية لدى الناس في التغيير"، ومشددة على انه "اذا ترك الامر للناخبين فانني اعتقد ان النساء يمكن ان يحققن اختراقا".
وتخوض الرويعي الانتخابات للمرة الثانية ضد المرشح السلفي المستقل النائب جاسم السعيدي ومرشحين مستقلين اخرين في احدى دوائر المحافظة الجنوبية التي يغلب عليها الطابع القبلي.
وتنظم الانتخابات البحرينية في 23 تشرين الاول/اكتوبر.
وقالت الرويعي "ان الدائرة صعبة لكن على ارض الواقع المس لدى الناس رغبة في التغيير"، مضيفة "انني متفاءلة".
من جهتها قالت المرشحة عن قائمة جمعية العمل الوطني الديموقراطي (وعد) منيرة فخرو لوكالة فرانس برس "اعتقد ان 40 عاما من العمل الاجتماعي والسياسي هي رصيدي للنجاح"، مضيفة ان "الانتخابات السابقة اظهرت انني تعرضت للظلم والناس مصممة على على نجاحي هذه المرة".
وقالت فخرو "اتصور ان بعض المرشحات يمكن ان يحققن اختراقا (...) كل ما نريده هو ان يكون هناك حياد ونزاهة".
وكانت فخرو الاستاذة الجامعية السابقة خاضت انتخابات 2006 ودخلت في منافسة قوية مع مرشح جمعية المنبر الوطني الاسلامي (اخوان مسلمون) صلاح علي الذي قرر عدم الترشح في هذه الانتخابات.
اما المرشحة زهرة حرم فاعتبرت في تصريح لفرانس برس ان "حالة الاحباط لدى الناخبين جاءت نتيجة جهل باليات العمل البرلماني"، موضحة ان "العمل البرلماني يتطلب عملا دؤوبا ومثابرا وقد لا تظهر نتائجه فورا".
وشددت حرم على ان "حالة الاحباط قد تشكل حافزا للتغيير (...) انني اراهن على رغبة التغيير لدى الناخبين (...) الكثير منهم عبر لي صراحة عن رغبة التغيير هذه وخصوصا من الرجال (...) اني اراهن على هذا".
وتخوض حرم المنافسة ضد مرشح جمعية الوفاق الوطني الاسلامية (التيار الشيعي الرئيسي) النائب عبد علي محمد ومرشحين مستقلين، لكنها ترى ان هذه المنافسة قد تكون في صالح المستقلين.
واوضحت قائلة "اعتقد ان المؤشر الذي يتعين علينا التقاطه هو ان هناك اتجاها متناميا لدى الناخبين بالتصويت للمرشحين المستقلين عوضا عن مرشحي الجمعيات السياسية (...) هذا ايضا عامل جديد اراهن عليه ايضا للنجاح اضافة الى الوعي المتنامي لدى الناخبين حيال امكانيات المرأة".
لكن المحامية شهزلان خميس التي خاضت الانتخابات النيابية والبلدية في 2002 و2006، ابدت تحفظا واضحا حيال فرص النساء في تحقيق اختراق في هذه الانتخابات مشددة على ان "السبب يعود الى الدوائر الانتخابية نفسها وصعوبة تغيير قناعات الناخبين".
واضافت "لا اعتقد ان للنساء فرصا كبيرة للنجاح لان الدوائر الانتخابية هي نفسها الا في مناطق مثل +مدينة حمد+ التي تعد من +المناطق البيضاء+" في اشارة الى المدن الجديدة في جنوب المنامة خصوصا والتي يعيش فيها خليط من السكان من الناحية القبلية والطائفية، اي انها ليست من المناطق التقليدية.
واعتبرت خميس ان حظوظ النساء ستزيد لو كانت الدوائر الانتخابية اقل عددا لانه في هذه الحالة تتوسع الدوائر وتصبح اكثر اختلاطا من النواحي القبلية والطائفية وتزيد بالتالي فرص النساء في الفوز.
وعلى العكس من باقي المرشحات، اعتبرت خميس ان "حالة الاحباط العامة لدى الناخبين لا تصب في مصلحة المرشحات من النساء"، مضيفة "انا غير متفائلة حيال حظوظ النساء".
وفازت مرشحة واحدة هي النائبة لطيفة القعود بالتزكية، وهي المرة الثانية التي تحجز فيها القعود مقعدها في مجلس النواب بالتزكية، فيما تخوض 7 مرشحات غمار الانتخابات النيابية و3 مرشحات في الانتخابات البلدية.
ومن المقرر ان يتجه الناخبون البحرينيون الى صناديق الاقتراع في 23 تشرين الاول/اكتوبر لاختيار ممثليهم في مجلس النواب وفي خمس مجالس بلدية في محافظات المملكة الخمس.
المصدر: أ ف ب
بتاريخ: 12 / 10 / 2010