-
القائمة الرئيسية
-
ملاحق البحرين تنتخب 2014
-
يوم الاستحقاق الانتخابي (2010) يوم السبت الثالث والعشرين من شهر أكتوبر لسنة 2010
ترأس حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه جلسة مجلس الوزراء التي عقدت صباح اليوم في قصر الصخير بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى .
وفي مستهل الاجتماع وجه حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله لفتح باب الترشيح للانتخابات البلدية والنيابية للفصل التشريعي الثالث الموافق ألفين وعشره – ألفين وأربعة عشر، داعياً شعب البحرين الوفي إلى ممارسة حقهم الدستوري ولإسماع أصواتهم واختيار ممثليهم في يوم الاستحقاق الانتخابي يوم السبت الثالث والعشرين من شهر أكتوبر لسنة 2010م ، حيث إن أسهامهم في صناعة القرار والمشاركة في عملية البناء ، يضمن الاستمرارية المباركة للعملية الديمقراطية في البلاد ويعزّز العمل الجاد لتوفير المزيد من الخدمات المتميزة والسكن الملائم والتنافسية الاقتصادية ، وهي أهداف وطنية تجمعنا ، ونقيس بها مدى نجاح مجلسنا الوطني – بجناحيه– في تحقيقها بالتعاون مع الحكومة الموقرة في إنجازاتهم لصالح الوطن والمواطن .
ووجه جلالته حفظه الله الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء والحكومة الموقرة على ما تحقق من انجازات هامه لخدمة وطننا العزيز، معربا جلالته عن تقديره للإسهامات السلطات الثلاثة التشريعية والتنفيذية والقضائية في مسيرة وطننا والتعاون والتنسيق فيما بينهم لرقى الوطن ونهضته الشاملة.
وأكد جلالته للمواطنين الكرام أن واجبنا أن نسمو بقيم الوطن والمواطن وأن تكون أولويات الوطن نصب أعيننا وأساس إستراتيجيتنا التطويرية . وأن تكون كل هموم المواطنين هي همومنا كقيادة ، وهموم جميع السلطات، حيث أن تطلعاتهم وأمنياتهم أهداف وطنية علينا أن نذلل الصعاب لتحقيقها على الوجه الأمثل والأفضل .
كما أشار جلالته حفظه الله إلى أن تضحيات شعبنا وعمله المخلص لهذا الوطن في الماضي والحاضر ستظل المشاعل التي تضيء لنا دروب المستقبل ، مؤكداً جلالته أن علينا إلا ننتظر المستقبل بل أن نجسد مستقبلنا في حاضرنا ، مؤكداّ جلالته أيده الله في هذا الصدد أن المواطنة ليست بالشعارات ، بل بالأفعال المؤثرة وبالانجازات التي تتلاقى مع طموحات الشعب وتلبي رغباته . وأضاف جلالته رعاه الله قائلاً : إن المواطنة أفعال وإخلاص ، وأن الإخلاص للوطن لا يختلف عليه اثنان ، إذ نظل كلنا على متن سفينة واحدة غالية نسعى لخيرها ، أسمها البحرين .
ووجه جلالته حفظه الله في حديثه إلى شعبه العزيز قائلاً : أنتم سندنا في مسيرة الإصلاح والتحديث ، وإن وطنيتنا الصادقة وحريتنا وديمقراطيتنا ثوابت لا نساوم عليها ، بل نحافظ عليها ونصونها وإن وحدتنا الوطنية ضرورة لازمة لما تقدم ، ولتحقيق ما نسعى له من أهداف مشتركة .وخاطب جلالته الجميع ، بأن واجباتهم نحو وطنهم تتزايد اليوم ، وقال جلالته : إن صوتكم ورأيكم ورغباتكم باتت محور البناء ، وعلى ممثليكم في مجالي العمل البلدي والعمل التشريعي والرقابي أن يكونوا أهلاً لحمل هذه الأمانة الغالية وأن يعملوا ويواصلوا العمل من أجلكم جميعاً ، موجهاً إلى أن يجعلوا البحرين هدفهم الأول لتحقيق الخير لها ولأهلها ، كما تمنى جلالته حظا أفضل للمرأة في الانتخابات المقبلة.
وفي الختام هنأ جلالته حفظه الله الجميع بقرب حلول شهر رمضان المبارك متمنياً جلالته أن يعيده على الأمتين العربية والإسلامية بالخير والبركة ، داعياً الله العلي القدير أن يوفق الجميع لما فيه خير هذه الأرض الغالية وأهلها الكرام .
وبهذه المناسبة فقد وجه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر الشكر والتقدير لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى على الإشادة والتقدير الملكي السامي بأعمال الحكومة ومنجزاتها وعلى توجيهات جلالته بشأن العمل الوطني في المرحلة المقبلة والتي تنطلق من مرتكزات المشروع الوطني لجلالة العاهل المفدى.
وفيما أشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر بالمشروع الوطني الرائد لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى لما شكله من نقلة نوعية ومنعطفاً هاماً في المسيرة الوطنية ، فقد نوه سموه بما أثمره هذا المشروع من إنجازات كثيرة في عددها وكبيرة في حجمها وفي صداها على حياة المواطنين ، حيث حظيت هذه الإنجازات بمتابعة دول العالم ومنظماته التي أبدت إعجابها بما أنجزته مملكة البحرين في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها .
وقال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء "إن الاستحقاق النيابي والبلدي القادم هو استكمال للخطوات المتتالية والمتسارعة في درب المشروع الوطني الطموح لجلالة الملك المفدى والذي لا يزال بإذن الله قادراً على تقديم المزيد لهذا الوطن وشعبه".
وأعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن الاعتزاز والامتنان للإشادة الملكية السامية لأعمال الحكومة ومنجزاتها، مؤكدا سموه بأن الحكومة تحرص على تنفيذ سياسات وتوجيهات جلالة العاهل المفدى مشددا سموه بأن الحكومة ستواصل جهودها من اجل تحقيق تطلعات جلالة العاهل المفدى من أجل خير الوطن وصالح شعبه، شاكرا سموه ومقدرا الدعم الملكي السامي للحكومة،مؤكدا حفظه الله بأن الحكومة تولي جل جهدها لتنفيذ المشاريع والخدمات التي مع توجهات جلالة العاهل وتلبي احتياجات المواطنين.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بأن رغبات المواطنين هي المؤشر لحركة البرامج والمشاريع الحكومية، ونتطلع بأن يكون من يعطيه المواطن ثقته في العمل النيابي والبلدي قادراً على ترجمة هذه التطلعات الوطنية إلى تشريعات وخطط عمل، وقال سموه"إن المواطنة ممارسة ومشاركة تتعاظم من خلال جعل الوطن هدف أسمى، ونتطلع أن ينظر الجميع إلى ما تحقق للوطن من انجازات ومكاسب من ناحية إيجابية قياساً بعمر التجربة وحداثتها.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بأن المرحلة القادمة ستشهد المزيد من التعاون الحكومي البرلماني الذي يعد مرتكزاً للعملية الديموقراطية بكاملها،وقال سموه "بأننا ندخل إلى المستقبل بكل ثقة ونملك رصيدا زاخرا من الانجازات الحكومية والبرلمانية مما يعزز من ثقتنا ويرسخ خطواتنا".
ودعا سموه الجميع إلى ممارسة حقهم الدستوري في اختيار ممثليهم فهذه مسؤولية وطنية كبيرة، مشيرا سموه إلى أن ما تحقق في عمر التجربة البرلمانية من إنجازات بفضل التعاون بين السلطتين مدعاة للتفاؤل ولبذل المزيد من الجهد والعطاء، مؤكدا سموه بأن التعاون بين السلطات منهجا تحرص الحكومة على تجسيده من أجل تحقيق التطلعات الملكية السامية.
وأشاد صاحب الملكي رئيس الوزراء بالتقدير الذي تحظى به المملكة في محيطها الإقليمي والعالمي بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة العاهل المفدى والتي جعلت التجربة البحرينية ناجحة في جميع المجالات بفضل الانفتاح والوعي والوجه الحضاري المشرق للبحرين والذي زاد إشراقا ولمعانا في العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى.
ورفع صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أسمى آيات التهاني والتبريكات لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى بمناسبة شهر رمضان الفضيل ،متمنيا سموه أن يكون هذا الشهر خيرا وبركة على الأمتين العربية والإسلامية، داعيا سموه المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة على جلالة الملك المفدى وشعب البحرين بالخير واليمن والمسرات.
المصدر: بنا
بتاريخ: 8 / 8 / 2010