-
القائمة الرئيسية
-
ملاحق البحرين تنتخب 2014
-
المجالس الرمضانية ستتحول إلى ديوانيات سياسية مفتوحة
"هلال رمضان"...التدشين غير الرسمي لمارثون الحملات الانتخابية
سيمثل شهر رمضان المبارك موسماً سياسياً بحرينياً من الطراز الأول هذا العام، إذ سيكون بمثابة الانطلاقة الغير رسمية لمارثون الحملات الانتخابية للمرشحين في الانتخابات البلدية والنيابية التي ستجرى في وقت لاحق قريب من هذا العام.
وفي حين يسعى الكثير من المرشحين لوضع جدول لزيارة أكبر عدد ممكن للمجالس الرمضانية خلال ليالي الشهر الكريم للتواصل بشكل مباشر مع القواعد الانتخابية والشرائح الاجتماعية المختلفة والفعاليات في الدوائر وفتح خط ساخن مع العوائل.
ومن اللافت أن غالبية الجمعيات السياسية تسعى لافتتاح ديوانيات رمضانية اجتماعية وانتخابية في عدد من المناطق الرئيسية ذات الثقل الجماهيري للتيارات الجمعيات.
وتميز شهر رمضان الماضي ببروز ديوانيات للجمعيات السياسية خلال الشهر المبارك للتواصل ، وشكلت محطة ذهبية للحوار في الشأن العام مع كبار الشخصيات الرسمية، والوزراء والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي في البحرين، وتنوعت الأحاديث على المستجدات السياسية في البحرين، كما سجلت الأحداث الإقليمية حضوراً مميزاً في النقاشات الرمضانية.
ولم يقتصر النشاط السياسي على الجمعيات خلال الشهر الكريم، فحتى المؤسسات الحكومية هي الأخرى سعت لاستثمار شهر رمضان لتنفيذ برامجها، وفي مقدمة تلك المؤسسات معهد البحرين للتنمية السياسية، إذ ناقش مجلس أمناء المعهد إطلاق مشروع برنامج المجالس الرمضانية "للتثقيف السياسي والاجتماعي والثقافي بين المواطنين بشأن مختلف أبعاد انتخابات 2010م، نظراً لما تشكله هذه الانتخابات من أهمية سياسية ووطنية على صعيد إرساء الديمقراطية في البحرين".
ويوضح القائمون على المعهد بأن "البرنامج يأتي ذلك استكمالاً للبرنامج التثقيفي التوعوي للعملية الانتخابية الذي بدأ المعهد بتنفيذه ويستهدف هذا البرنامج بالدرجة الأولى تثقيف وتوعية فئة الناخبين من خلال تنفيذ عدد من الندوات في جميع محافظات المملكة، وسوف يستضيف المعهد في هذا البرنامج نخبة من المحاضرين من داخل وخارج البحرين".
المجالس الرمضانية تمثل المظهر الاجتماعي الأبرز في البحرين، وكانت بدايتها مجالس للتلاوة القرآنية التقليدية، ومن ثم تطورت إلى مجالس ذات صبغة اجتماعية، ولكن في السنوات الماضية أضحى الكثير منها "ديوانيات سياسية" من الطراز الأول.
وأوضح بعض المقربين للجمعيات السياسية بأن الجمعيات ستلجأ للفرار من الضغوط الرسمية المتكررة في حظر التجمعات الانتخابية في دور العبادة (المساجد والحسينيات) عبر جعل المجالس الرمضانية قاعدة الانطلاقة الأساسية للتسويق لمرشحي الجمعيات السياسية من النواب الحاليين والوجوه الجديدة.
وفي الموسم الانتخابي السابق، نشطت لجنة مجالس المحرق في التجمع الأهلي لمجالس المحرق للانتخابات النيابية والبلدية المقبلة في دوائر محافظة المحرق للتنسيق بشأن الانتخابات بل وإيجاد تكتل لإيصال بعض المرشحين.
وقد أثير جدل اجتماعي وإعلامي، إلا أن المجالس ركزت على ما رأت أنها حقها في دعم الحراك الاجتماعي وتفاعلها مع الأحداث المفصلة التي ستشهدها الساحة الانتخابية في البحرين للمساهمة في دعم وتنسيق العملية الانتخابية بين المرشحين في الدوائر الانتخابية المختلفة وخصوصاً العناصر المستقلة التي ستدخل الانتخابات من دون أي دعم من الجمعيات السياسية أو أي جهات أخرى.
المرأة البحرينية لم تكن غائبة عن الأجواء السياسية في شهر رمضان، فمنذ العام الماضي شهدت البحرين ديوانيات نسائية لمرشحات أو لقيادات في الجمعيات النسائية وعضوات في المجلس الأعلى للمرأة الذي يشرف على برنامج التمكين السياسي للمرأة البحرينية بالإضافة إلى تحركات الاتحاد النسائي البحريني واستضافت " الديوانيات النسائية" عضوات في مجلس الشورى وناشطات سياسيات ومرشحات سابقات، وتبدي الفعاليات النسائية البحرينية رغبة حثيثة في إيصال مرشحات للقبة البرلمانية عبر بناء شبكة تواصلية كبيرة مع الناخبين ووسائل الإعلام.
البحرينيون مقبلون على هلال رمضاني انتخابي هذا العام، فعلى الرغم من عدم إعلان موعد حقيقي للانتخابات المقبلة حتى الآن، إلا أن مارثون الانتخابات المقبلة ستبدأ مع ولادة الشهر الكريم في الأفق.