رئيس جهاز الإحصاء: سنعمم حظر استخدام المنابر للترويج انتخابيا

قال رئيس الجهاز المركزي للإحصاء الشيخ محمد بن عطية الله آل خليفة: إنه سيتم التعميم بمنع استخدام دور العبادة، أو الإذاعة والتلفزيون، أو الأعمدة الصحافية، أو رئاسة الجمعيات الخيرية، في الترويج في الحملات الانتخابية، مؤكدا أنه ينبغي «توثيق» الحوادث عن ذلك، «ليعرض على القضاء لاحقا»، الذي من شأنه، إذا ما اقتنع بالحجج والبيان أن يصدر حكما لصالح المتضرر.

وطمأن عطية الله - الذي كان يتحدث أمام حوالي 80 مترشحا من مختلف الدوائر الانتخابية، في لقاء مفتوح نظمته جمعية الفكر الحر مساء أمس السبت - المترشحين الذين انهالوا بأسئلتهم غير السياسية، إلى أنه سيتم عرض ما أشير إليه من استغلال البعض لأي منابر أو وسائل إعلامية تخل بتكافؤ الفرص على اللجنة القانونية، لدراسة الخيارات المتاحة.

وأضاف المسئول الأول في جهاز الإحصاء المناط به تنظيم الانتخابات، أن نتيجة الانتخابات ستعتمد مهما كانت نسبة المشاركة، إذ ليس هناك معيار معين يحدد نسبة المشاركة الصحيحة، وإن القول بقوة المقاطعة الذي سينتج قبولا شعبيا ضعيفا، لا تتجاوز كونها فرضية «لا تحتمل الخيارات».

ودعا المسئول - الذي حضر للاستماع إلى أسئلة سياسية كما قال - المقاطعين إلى «التمسك بوعودهم باحترام الرأي الآخر»، ودعا المشاركين إلى التمسك برأيهم «كي نثبت أن هذا الأسلوب غير صحيح».

وطالب أحد المترشحين بتشكيل لجنة تدرس شكاوى المترشحين «الآن»، وتدرس الإشكالية التي يثيرها تقديم بعض الجمعيات السياسية دعما ماليا، يصل إلى 15 ألف دينار، إلى المترشحين المحسوبين عليها.

كما دعا بعض المترشحين إلى زيادة الوعي بالانتخابات، «وتوزيع الدستور»، وإبلاغ الناس أن «جمع البطاقات السكانية منذ الآن لا يعني التصويت للمترشح الذي جمع هذه البطاقات».

ويأتي اللقاء ضمن نشاط محموم تقوم به الجمعيات المشاركة في الانتخابات والمقاطعة، إذ احتضن الأسبوع الماضي والجاري، عددا من ورش العمل، كما تم تنظيم زيارة إلى بعض ممثلي الجمعيات السياسية إلى المملكة المغربية، «للاطلاع على التجربة الانتخابات هناك - كما قال مسئول برامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا بالمعهد الديمقراطي، فوزي جوليد.

ونفى جوليد أي أجندة خاصة للمعهد، سوى «تقديم خبرات متنوعة يمكن للمشاركين وللمقاطعين الاستفادة منها في تقوية مواقفهم»
 

صحيفة "الوسط" البحرينية
بتاريخ: 29 / 09 / 2002