-
القائمة الرئيسية
-
ملاحق البحرين تنتخب 2014
-
السعيدي: لو ترشحت في دائرة شيعية ضد علي سلمان لانتصرت عليه!
في محاضرة «رؤى الجمعيات والتكتلات الاسلامية فى الاستحواذ على الانتخابات النيابية 2006« توقع المحاضرون ان يكون الاستحواذ الطائفي أشد عما كانت عليه انتخابات 2002، وان كانت الامنيات عكس ذلك وشددوا على ان يكون المرشح الكفء والمؤهل هو الاوفر حظا في الفوز بالمقعد البرلماني لاختلاف المواضيع التى ستطرح ولاختلاف تركيبة المجلس وخاصة بعد اعلان قوى عديدة رغبتها في الدخول للمجلس المتوقع ان تدوي اصوات الاصطدامات فيه إما بين القوى المشاركة بعضها ببعض اوبينها وبين الحكومة.
ولم تستطع مباراة ايطاليا مع امريكا ان تقف فى وجه تقاطر الحضور على مجلس الجزاف الذي اكتظ بهم مما جعل البعض يستمع للمحاضرة واقفا. فعنوان المحاضرة «رؤى الجمعيات والتكتلات الاسلامية في الاستحواذ على الانتخابات النيابية 2006« والمحاضرون هم الشيخ عبدالرحمن عبدالسلام رئيس جمعية الشورى والشيخ جاسم السعيدي عضو مجلس النواب السلفي المستقل اضافة الى رئيس المنبر الاسلامي د. صلاح علي هم من رجح كفة الخيار لحضور المحاضرة والتضحية بمشاهدة أحدى مباريات كأس العالم. كانت المفاجأة الاولى في المحاضرة تعذر جمعية الاصالة عن الحضور من دون ابداء اية اسباب. بدأ الشيخ عبدالرحمن عبدالسلام حديثه مشيراً الى ان الكتل الوطنية المتمثلة في اليسار والقوميين هي التي سادت واستحوذت على المقاعد النيابية في انتخابات 73 وذلك راجع الى ان هذه الكتل كانت هي المسيطرة والمؤثرة على التجمعات الطلابية والعمالية الى ان تم ضربها في 75 و78 من قبل النظام مما افسح الساحة للمد الاسلامي ان يأخذ دوره. وخاصة ان لقيام الثورة الاسلامية في ايران فى نهاية السبعينيات اثر في تقوية وانتشار العمل الاسلامي. ولم يقتصر الاسلاميون على تعمير المساجد بالمصلين بل اخذوا بمبدأ شمولية الدعوة وبالعمل على نشر الاصلاح وتنظيم العمل الخيري كمساعدة الفقراء وكفالة الايتام بل ان الجمعيات الاسلامية احيت فى البحرين كما فى دول اسلامية اخرى سننا كانت تحسب فى عداد الموتى كفريضة الزكاة والاضاحي والصدقات الجارية. واخذت الجمعيات زمام المبادرة فى انقاذ الكثير من الاسر الفقيرة والمنكوبة ففى مصر مثلا كان للاسلاميين الدور البارز في المبادرة الى اغاثة المتضررين من الزلزال العنيف الذي ضرب القاهرة. كما ان الجمعيات الاسلامية في البحرين هى التى ساندت وأوجدت الايواء للكويتيين اثر الغزو العراقي للكويت. فكانت الساحة للاسلاميين ولم يجد الشعب يوم الانتخاب بدا من ان ينتخب الاسلاميين او من يحوز على تزكية الاسلاميين. وأضاف الشيخ عبد السلام أن فوز حماس وانتصار حركة المحاكم الصومالية ما هو الا دليل على انه لا بديل عن الاسلام. واختتم حديثه بنصيحة للاسلاميين بأن عليهم ان يتجردوا لله وحده وان على الجمعيات ان تدعم المرشح المسلم الكفء حتى وان لم يكن عضوا فيها فالهدف الاسمى هو خدمة الوطن. اما الدكتور صلاح علي رئيس جمعية المنبر الاسلامي فبدأ حديثه برغبته باستبدال كلمة الاستحواذ الى كلمة استحقاق . ثم بين الى ان الناخب هو من يحدد من يصل الى البرلمان لذا ينبغي احترام قرار الشارع ومن يحوز على ثقته. بعدها أوضح الدكتور صلاح علي من ان انتخابات 2006 لاشك ستختلف عن انتخابات 2002 باعتبار ان ليس كل القوى السياسية شاركت في انتخابات 2002 فأغلبية شيعية مقاطعة كانت مقابل أغلبية سنية مشاركة. الا ان انتخابات 2006 بالاضافة الى قبول الطائفتين السنية والشيعية بالمشاركة فإن بروز قوى اخرى لم تكن موجودة من قبل تستعد للمشاركة في الانتخابات كغرفة التجارة والجمعيات والمجالس النسائية ستجعل فالانتخابات المقبلة تكون شديدة وحامية ولن يكون الوصول الى المقعد النيابي سهلا. ولم يتحرج الدكتور صلاح بالقول من ان مجلس النواب الحالي قدم الكثير بخلاف مايقال أو يكتب عنه من انه لم ينجز شيئا. فكثير من القوانين والمقترحات نوقشت في المجلس كتحسين الاجور وكادر المعلمين والاطباء والائمة ووقانون الكشف عن الذمة المالية وقانون حماية المسنين وحماية الطفولة. الا انه تدارك قوله من ان مشاريع كثيرة قدمت فى صالح المواطن لكن تبقى اليات اقرارها الطويلة عقبة في اصدارها وتنفيذها. لذا تحتاج هذه الاليات الى تعديل كما تحتاج تجربة 2002 الى تطوير ودعم لانجاح المشروع الاصلاحي وهذا هوالمطلوب من نواب .2006 بعدها تناول الاطروحات الطائفية التى تخرج بين الفينة والاخرى فقال ان الكل ينادي بنبذ الطائفية لكن ما هو على الواقع خلاف ذلك. وتوقع الدكتور ان تكون انتخابات 2006 أشد طائفية عما كانت عليه الانتخابات السابقة.وأكد في ختام حديثه انه لا بد ان يكون هناك توازن بين الشيعة والسنة وانه لاينبغي اقصاء طائفة لاجل طائفة اخرى. من جانبه أكد الشخ جاسم السعيدي (سلفي مستقل) على ان الكلمة الصادقة الهادفة هي من ستوصل النائب الى البرلمان ليبدي رأيه ويتخذ موقفه بلا تردد ولا خوف لأجل صالح الوطن والمواطنين. والنائب يجب ان تكون له مصداقية في المجلس وما بعد المجلس. وابدى الشيخ السعيدي استياءه من تقييم اداء النواب اجمالا. وقال ان ذلك ليس من العدالة ولا يجوز فعل ذلك انما الواجب لتقييم تجربة 2002 ان نقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسات. ونسأل ماذا فعل هذا النائب وماذا انجزت تلك الكتلة. ولا يجوز تعميم الاداء على النواب كافة. ويواصل السعيدي قوله ان بعض النواب دخل المجلس شابا اما الان وبعد 4 سنوات ترى رأسه يشتعل شيبا من كثرة ماعليه من مهمات. فى حين ان نوابا اخرين ننتظرحضور سعادتهم حتى يكتمل النصاب. بعدها أشاد السعيدى بالجمعيات الاسلامية بما تقوم به من اعمال خيرية قبل علمها بالمجالس النيابية والبلدية وانه لا يشك من ان لها اهدافا ومقاصد سامية. الا انه يسأل هذه الجمعيات هل يوجد لها صف ثان سيخلف النواب الحاليين؟ فعلى الجمعيات ان تزج بكوادر قوية ومؤهلة للبرلمان القادم لا ان تعتمد على ما لها من رصيد لدى الشارع فتقوم بتزكية نواب ضعفاء لا يقدرون على شيء. فيجب البحث والنظر الى الكوادر الموجودة بالمجتمع. بعدها فاجأ السعيدى الحضور بالقاء قنبلته العنقودية حينما قال انه لو ترشح فى منطقة سنابس (ذات الاغلبية الشيعية) لانتخابات 2006 فلن يكون حليفه الا النجاح!! ولوترشح في دائرة وكان منافسه علي سلمان (اشارة الى رئيس جمعية الوفاق) لانتصر عليه!!!. وشدد السعيدي على العمل على تثقيف الناخب وشرح المعايير المفروض ان تتوافر في المرشح حتى يحوز على ثقة الناخب. ولم يستبعد ابدا ان يكون برلمان 2006 موقعا للاصدام الطائفي لكن على حساب الوطن والمواطن. اما مداخلات الحضور فقد تمنى الاستاذ عبدالرحمن فلاح على الجمعيات أن تنسق فيما بينهم لتوصيل الاكفأ والافضل الي البرلمان حتى وان لم يكن عضوا في هذه الجمعيات. في حين اتهم الكاتب عبدالله العباسي مجلس النواب من انه هو الذي خلق واشعل الطائفية واشار الى ان الرقابة يجب ان تكون من مهمات المجلس لا مهمات غيره فرؤوس الفساد مازالوا موجودين وان تزينوا باثواب جديدة. واختلف عبدالله الحويحي الرئيس السابق لجمعية الوسط العربي الاسلامي مع ما قاله د. صلاح علي من ان مجلس النواب الحالي قدم الكثير والكثير وليس من المصداقية خلق هاله كبيرة لانجازات المجلس الحالي. فالمجلس الحالى لم يتطرق بجدية الى ملفات رئيسية كقضية الدستور ومشكلة البطالة والتصدي للفساد وايجاد المسكن للمواطنين ولم يجد المجلس الذي تسيطر عليه الجمعيات الاسلامية حلولا لهذه المشكلات. وأوضح ان الجمعيات ان لم تتدارك اخطاءها فإن الساحة لن تدوم لها. اما الفنان سعد الجزاف فقال إن المجلس لم يحقق اي شيء ملموس على ارض الواقع ولا نشعر بأن تغيرا قد طرأ علينا منذ انشاء المجلس. بل ان الحكومة تريد مثل هذا المجلس حتى تقوم الساعة مما جعل الشيخ السعيدي لان يرد عليه «ان الحكومة ياسعد تريد بعض النواب للابد«. وسواء اتفق المحاضرون والمشاركون في الندوة على ما جاء فيها أو اختلفوا فإن فرص الفوز بالمقاعد النيابية القادمة لن تكون حتما لكثير من الوجوه الحالية. فلربما يطل علينا «أحمد السعدون« بلسان بحريني مبين ليزلزل مجلس النواب كما زلزل مجلس الامة الكويتي. الا ان اعادة المجلس بتشكيلته الحالية هي من الاحلام التى لن تتحقق للحكومة الا بطلب التمديد سنتين اخريتين أو حين تشرق الشمس من مغربها!!.
اخبار الخليج- خالد سند
بتاريخ: 19/6/2006