-
القائمة الرئيسية
-
ملاحق البحرين تنتخب 2014
-
السفير الأميركي في حديث خاص ل “البلاد”: الولايات المتحدة تعتبر البحرين حليفًا وشريكًا استراتيجيا مهماً جداً
البلاد - أيمن همام
شدد سفير الولايات المتحدة لدى مملكة البحرين ويليام روبوك على عمق ومتانة الروابط التاريخية التي تجمع بين الولايات المتحدة الأميركية ومملكة البحرين، واصفا العلاقة بين البلدين بأنها “استراتيجية” وتشهد “تطورا مستمرا على جميع المستويات”.
وقال السفير الأميركي، خلال زيارة ودية إلى صحيفة “البلاد” إن “التعاون بين الولايات المتحدة والبحرين قوي جدا في جميع المجالات، لاسيما في مجال التعاون العسكري، ومن أبرز مظاهر هذا التعاون وجود الأسطول الأميركي الخامس في المياه الإقليمية للبحرين، والقيادة المركزية للبحرية الأميركية”.
وأضاف السفير الأميركي أن “الولايات المتحدة تعتبر البحرين حليفا وشريكا استراتيجيا مهما جداً، والهدف المشترك الذي يسعى البلدان إلى تحقيقه هو الاستقرار، علاوة على ذلك هناك روابط تاريخية عميقة ومصالح مشتركة في شتى المجالات، على سبيل المثال، لدينا على المستوى الاقتصادي اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، والتي مضى على توقيعها أكثر من 10 سنوات، ونجحت في مضاعفة التبادل التجاري بين الولايات المتحدة الأميركية والبحرين”.
وتابع السفير روبوك أن الولايات المتحدة تحرص على تطوير علاقاتها مع البحرين على جميع المستويات، وتعمل على تعزيز أمن البحرين ودول مجلس التعاون كافة، مشيرا إلى الجهود المشتركة التي تكثفت العام الماضي بعد القمة الخليجية في كامب ديفيد لتعزيز الجوانب الأمنية على عدد من الأصعدة بما في ذلك الأمن البحري، وحماية البنية التحتية الحيوية، والتعاون في مكافحة الإرهاب، وكذلك ضمان أن تتلقى القوات العسكرية لدول الخليج التدريب والمعدات اللازمة لمحاربة التطرف والإرهاب.
وعن بعض التصريحات التي صدرت مؤخراً من جانب مسؤولين أميركيين بشأن التطورات الأخيرة في البحرين، قال السفير روبوك: “حتى أقرب الحلفاء والأصدقاء قد لا يتفقون من وقت لآخر، ولكن عندما يحدث عدم اتفاق حول مسألة ما، نقوم بمناقشتها بصراحة وبشكل مباشر في إطار من التعاون والتفاهم، وهذا لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على مصالحنا المشتركة”.
وعن الانتخابات الرئاسية الأميركية، قال السفير الأميركي إن نتائج هذه الانتخابات لن تؤثر على أسس العلاقات القوية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون، حيث ظلت السياسات الأميركية في الخليج ثابتة نسبيا على الرغم من تغير الإدارات الأميركية.
وعن الوضع في سوريا، شدد روبوك على أنه لا يمكن القبول ببقاء بشار الأسد في السلطة فهو مسؤول عن الكثير من سفك الدماء. وقال: “ثمـــة حـــــاجــة لعملية انتقــــال سياسي إلى مرحلة ما بعد الأسد، ولكن يجب أن يتم ذلك بعناية فنحن لا نريد أن نترك سوريا تغرق في الفوضى أو تسقط في قبضة القاعدة أو داعش”، معتبرا أن الأزمة السورية معقدة أكثر بسبب تعدد الأطراف المتداخلة فيها.
وبعيداً عن الحديث في الشؤون السياسية، أعرب السفير ويليام روبوك عن تقديره البالغ وإعجابه الشديد بالإرث الحضاري والثقافي الذي تتميز به مملكة البحرين، مشيداً بالجهود الدءوبة التي تبذلها رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في مجال تطوير قطاع الثقافة في البحرين، والدور المهم الذي تضطلع به الشيخة مي لصون التراث البحريني وإثراء الحياة الثقافية في المملكة.
وقال السفير روبوك: “تقوم الشيخة مي بعمل رائع لإبراز الجانب الثقافي والحضاري للبحرين، ونجحت في تقديم صورة رائعة عن الثقافة البحرينية في المحافل الدولية”. واختتم السفير الأميركي حديثه قائلاً: “أعتز بعلاقة الصداقة القوية التي تربطني بالقيادة البحرينية والشعب البحريني، وسعيد بوجودي في هذا البلد”، مشيراً إلى أنه يواظب على ممارسة الرياضة، وخصوصاً التنس والغولف، في عطلته الأسبوعية.
المصدر: صحيفة البلاد
بتاريخ: 4 سبتمبر 2016