-
القائمة الرئيسية
-
ملاحق البحرين تنتخب 2014
-
البحرين: متطوعون لحماية «دور العبادة» ابتداءً من اليوم
المنامة – ناصر بن حسين
كثفت الأجهزة الأمنية في مملكة البحرين إجراءاتها إثر تهديد تنظيم «داعش» الإرهابي باستهداف المساجد في البحرين «اليوم الجمعة»، فيما أوضح محافظ المحافظة الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة أن عمل المتطوعين الأمنيين ومشاركتهم في حماية دور العبادة تحت إشراف رجال الأمن، سينطلق منذ اليوم «الجمعة»، وذلك في جوامع المحافظة التي تقام فيها صلاة الجمعة وتشهد إقبالاً كثيفاً من المصلين، لافتاً إلى أن عدداً من الإجراءات الأمنية تم اتخاذها بعد اجتماعات متواصلة مع مسؤولي وزارة الداخلية.
وجاء ذلك خلال اجتماع أمني ترأسه المحافظ مع المدير العام لمديرية شرطة المحافظة الجنوبية العميد الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة أمس وذلك بمبنى مديرية الشرطة وبحضور عدد من المسؤولين ورؤساء مراكز شرطة المحافظة، إذ اطلع خلاله على الاستعدادات النهائية كافة والتجهيزات الأمنية والوقائية التي تم إقرارها، والتي تهدف إلى حماية المصلين ودور العبادة في مناطق المحافظة كافة ، وذلك تنفيذاً لتوجيهات وزير الداخلية، إذ تتضمّن الاستعدادات وضع خطة عمل أمنية ووقائية تشمل تحديد مواقع وجود المتطوعين الأمنيين في دور العبادة كافة بالمحافظة ، وتحديد نقاط التواصل والاتصال مع المسؤولين من رجال الأمن في مديرية الشرطة.
ودعا محافظ الجنوبية، الخطباء والمشايخ للتوعية وحث المواطنين والمقيمين على ضرورة التعاون التام مع الأجهزة الأمنية ودعم الخطط والبرامج الكفيلة بحماية المصلين ودور العبادة ، مشدداً على ضرورة ترشيد الخطاب الديني ودعم أواصر اللحمة الوطنية وتبنّي النهج الوسطي في الدعوة الإسلامية، مشيداً في السياق ذاته بالإجراءات التي اتخذتها وزارتا الداخلية والعدل والشؤون الإسلامية والأوقاف في ترشيد ومراقبة الخطاب الديني.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع إطلاق شخصيات بحرينية معروفة بانتمائها لتنظيم «داعش» الإرهابي، تهديدات بجعل المساجد ودور العبادة في مدن البحرين هدفها القادم، بعد التفجيرات الانتحارية التي استهدفت مساجد عدة، ابتداءً من السعودية وصولاً إلى الكويت الجمعة الماضي.
وكان المدير العام لمديرية شرطة المحافظة الجنوبية العميد الشيخ خليفة أحمد آل خليفة، أكد استعداد أجهزة الأمن العام كافة، لحماية دور العبادة في البحرين. وقال: «إن الإجراءات الوقائية يجب أن توجد بصورة دائمة، وهي أحد مقومات استتباب الأمن»، داعياً المتطوعين الأمنيين إلى بذل الجهد من أجل القيام بأدوارهم الوطنية على أكمل وجه.
وذكر آل خليفة أن «الأدوار الرئيسة المطلوبة من المتطوعين الأمنيين تتمثل في مهام حماية دور العبادة والإسهام في أعمال التنظيم، والمساعدة في منع التجمهر حال وقوع أية حوادث لا قدر الله»، مؤكداً أن «المتطوعين الأمنيين سيعملون تحت إشراف وتوجيه المسؤولين في مديرية شرطة المحافظة الجنوبية».
وأوضح أنه «ليس غريباً على أبناء المحافظة الجنوبية أن يبذلوا الغالي والنفيس ويتشاركوا في تعزيز أواصر اللحمة والترابط بين فئات شعب البحرين كافة، وأن يسهموا في تحقيق الشراكة المجتمعية والدعوة إلى التلاحم ونبذ الفرقة ونزع بذور الفتنة ورفض المحاولات الفاشلة لضرب نسيج الوحدة الوطنية «.المصدر: صحيفة الحياة
بتاريخ: 3 يوليو 2015