أثار إعلان روسيا عن المغنية التي ستخوض منافسات "يوروفيجن" الأوروبية في مايو/ أيار في كييف جدلا لكونها سبق أن قدمت عرضا غنائيا في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو من أوكرانيا.
وأعلنت محطة تلفزيونية حكومية أن يوليا سامويلوفا البالغة من العمر 27 عاما ستمثل روسيا في مسابقة "يوروفيجن" بأغنية عنوانها "الشعلة تحترق".
وأجلت روسيا الإعلان إلى اللحظات الأخيرة، ما غذى التكهنات بأنها قد تنسحب تجنبا لوقوع احتجاجات مناهضة لسياستها.
وستكون مشاركة روسيا في هذه المسابقة في العاصمة الأوكرانية في ظل توتر كبير في العلاقات بين البلدين الجارين، ولاسيما منذ ضم موسكو لشبه جزيرة القرم في العام 2014.
ومع أن مسابقة "يوروفيجن" ليست ذات طابع سياسي، إلا أن السياسة لا يتوقع أن تغيب عنها في ظل استمرار النزاع في الشرق الأوكراني بين الجيش والمتمردين الموالين لموسكو.
وأكدت سامويلوفا في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أنها شاركت في حفل في القرم في يونيو/ حزيران من العام 2015 هدفه الترويج للرياضة.
ومن شأن ذلك أن يهدد إمكانية مشاركتها في المسابقة في كييف، إذ إن سلطات أوكرانيا سبق أن أدرجت عددا من الفنانين الروس على القائمة السوداء على خلفية هذه القضية.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول أعلنت أجهزة الأمن الأوكرانية إدراج 140 فنانا روسيا على القائمة، لكن سامويلوفا لم تكن من بينهم.
وعلقت في حديثتها لوكالة فرانس برس قائلة "لا أعرف، لا أظن أن هناك مشكلة، فليكن ما سيكون".
وقالت متحدثة أمنية أوكرانية على صفحتها على موقع "فيسبوك" إن سلطات بلدها "تدرس الموضوع، وستتخذ قرار متوازنا" بشأنه.
ورأى الصحافي والناشط آيدر مزدباييف، وهو من تتار القرم المعارضين لضم رسيا لشبه الجزيرة أن موسكو تستخدم سمويلوفا كـ"قنبلة بشرية" وكـ"سلاح دعائي"، بحسب ما جاء في صفحته على موقع "فيسبوك".
أما المحلل السياسي تيراس بيريزوفتس فرأى أن منع المغنية من دخول البلاد هو القرار الوحيد الصحيح.
